الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا وبكل بساطة يعود العراق إلى مربع الصفر

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


العراق العظيم استطاع بفضل ثورة الجوع والغضب التشرينية إلى خلق يقظة وعي فكري كثيرة وكبيرة لدى جماهير الشعب العراقي الواسعة من خلال استمراريتها وديمومتها لمدة سنة ونصف وقدمت من الضحايا سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وغيرهم من الذين تعرضوا للاغتيال والخطف والتهديد وكان لهذه الثورة الجريئة والشجاعة الدور المهم والأثر الكبير في تجاوز حاجز الخوف والتردد لدى أعداد كبيرة وواسعة وكثيرة من أبناء الشعب العراقي وغرز الوعي الفكري وإشاعته كما حققت انتصارين الأول إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والثاني إجراء الانتخابات المبكرة. وهذه اليقظة الفكرية الواسعة والجريئة والشجاعة التي خلقتها وسببتها ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استطاعت أن تحسم الفوز في الانتخابات المبكرة في 1/10/2021 إلى التيار الصدري من خلال الأكثرية النيابية بثلاث وسبعون نائباً وتحقيق تشكيل الحكومة العراقية التي كانت الأمل والطموح للشعب العراقي عندما حقق التيار الصدري فوزه الكبير من خلال الراية التي رفعت عالياً (الإصلاح والتغيير) وكانت خسارة الأحزاب والكتل السياسية بمثابة الزلزال والكارثة عليهم فسلكوا طريق الاعتراضات والاتهامات بالتزوير والانحياز والتجاوزات والتدخلات الأمريكية واتهام مندوبة الأمم المتحدة للعراق بلاسخارت بالتدخل والانحياز إلى جانب التيار الصدري واتهام المراقبين للانتخابات من قبل الأمم المتحدة بالانحياز وعدم الحيادية وإعادة الانتخابات النيابية وبعد أن ردت جميع الاعتراضات من قبل اللجنة الانتخابية المشرفة على الانتخابات بنزاهة ونظافة الانتخابات لجأوا إلى (الثلث المعطل) الذي عطل انتخاب رئيس الجمهورية ثلاثة مرات إلا أن مجلس النواب حقق الفوز للحلبوسي والنائب الأول لرئاسة البرلمان من التيار الصدري والنائب الثاني من الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس مجلس النواب ونائبيه من القوى المتحالفة مع التيار الصدري وكان فوزاً ساحقاً وقد تعرض التيار الصدري وحليفيه الديمقراطي الكردستاني وكتلة نواب الحلبوسي إلى الضغط والتهديد والإغراءات وفشلوا في ذلك وقد استعملت الأحزاب والكتل السياسية طريقة الترغيب والترهيب مع بعض الكتل التي انضمت إليهم وأسسوا (الثلث المعطل) الذي سبب إفشال انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة العراقية بقيادة التيار الصدري الذي رفع راية الإصلاح والتغيير مما دفع السيد الصدر إلى سحب نوابه من مجلس النواب واستقالتهم .. مما أدى إلى عودة العراق من جديد إلى مربع الصفر.
إن الشعب العراقي ينظر ويعتبر الأحزاب والكتل السياسية الذي أصبح يطلق عليها (الإطار التنسيقي) هو السبب بكل ما آل إليه العراق وطن وشعب إلى الآن وهو يتحمل المسؤولية الكبرى أمام التاريخ والأجيال القادمة ولذلك استقبل الشعب حكومة السوداني التي نشأة وتكونت بأحضان الأحزاب والكتل السياسية ومسيرة تحت إشراف وتوجيهات تلك الأحزاب والكتل السياسية بالحساسية وعدم الثقة من قبل الشعب العراقي ولا ينسى الشعب العراقي أن هذه الحكومة قامت حسب قاعدة المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية التي تعتبر القاعدة الأساسية للإطار التنسيقي التي كان يسترشد بها على مدى فترة الحكم منذ عام/ 2003 إلى الآن وقد جاء بالسوداني كخيمة يحتمي بها الإطار التنسيقي. ولا زالت حكومته مضطربة ولا زالت حكومته مضطربة وهي في صراع وخلاف بين أعضاء الإطار التنسيقي بسبب قاعدة المحاصصة الطائفية التي تكونت من خلالها مما يعطل ويعرقل الإصلاحات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا