الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة وأثرها الإيجابي في -فكر بصمت- قصي الفضلي

رائد الحواري

2022 / 12 / 29
الادب والفن


الكتابة وأثرها الإيجابي في
"فكر بصمت"
قصي الفضلي
"فكر بصمت ..
هَمهَمَ نبضُه بلغةِ الغمُوض الشفيف
حلَّلَ خواطِره..فنثرت مايريد قائلة :
كانت بلا قيمة..! ..
فرس رهان خاسرة
هكذا...
حيث تقبعُ مفردات الجنون
على صفحات ذكرياته
حروف اسمها أسقَطها عمداً،
يبحث عن روحه
بين حفنات أقلام عتيقة
على أوراقه مكدّسةٌ عباراتُ الحب.. بحروف براقة ...
تمر على قبر حلم عصيّ..
حيث يولد حرفٌ ليموت آخر.. بلا نهاية
حكايته يرويها أمام سكوت الأموات..
فيبتسم : الوقت ابتسامة من يملك الأسرار كلها
لم يبق الكثير أيتها القصة العابرة
غادرت ضحكتكِ العارية
تلهثُ خلفه بلا روح"
أدوات التخفيف/الفرح التي يلجأ إليها الأديب تكمن في، المرأة، الكتابة، الطبيعة، التمرد، غالبية الأدباء يتعاملون مع المرأة على أنها مركز اللجوء وباعث الفرح وموجده، فبها يستطيع العبور إلى بقية العناصر، والقلة منهم ينحازون إلى الكتابة التي هي أهم أداة عند الشاعر/الأديب، لأنه بها يثبت مكانته ككاتب، كشاعر.
في هذا النص نجد مجموعة مفردات تشير إلى الكتابة: "بلغة، مفردات، صفحات، حروف (مكررة ثلاث مرات)، أقلام، أوراقه، القصة" وهذا يأخذنا إلى علاقة الشاعر بالكتابة وما يتعلق بها، فكثرة الألفاظ المتعلقة بالكتابة يشير إلى أن هناك مخزون أدبي عند الشاعر يريد تفريغه.
فنجد حالة التماهي في فاتحة النص من خلال: "همهمة، الشفيف" من خلال تكرار حرفي الهاء والميم في "همهمة، والفاء في "شفيف" وهذا يأخذنا إلى أن الشاعر(أسير) لألفاظ/لمفردات بعينها، وهذا انعكس على تكراره للفظ "حروف" ثلاث مرات، وإذا ما علمنا أن رقم ثلاث يحمل معنى الاستمرارية والقدسية، نصل إلى أن العقل الباطن للشاعر هو من يتحكم في النص وليس العقل والواعي، الذي أشار للشاعر على أن تكون "الكتابة" هي محور النص الذي يخرج ما فيه من ألم/سواد.
ونجد صيغة المؤنث بصورة متداخلة بين البياض والسواد، بين النعومة والقسوة، بين المذكر والمؤنث: "خواطره، فنثرت، قائلة، فرس، خاسرة، مفردات، صفحات، حفنات، عتيقة، مكدسة، عبارات، نهاية، حكاية، يروها، ضحكتها، العارية، تلهث" وهذا يعكس حالة (الاضطراب/الصراع التي يمر بها الشاعر.
من هنا، إذا ما توقفنا عند الألفاظ المجردة يمكننا الوصول إلى أن هناك الألم واقع على الشاعر، وأراد تقديمه لنا نحن القراء، فكانت الكتابة هي المنفذ الذي وجده مناسبا لتفريغ ما فيه من قسوة/ألام.
وبما أن من يتحدث إلينا شاعر، يعي أثر القسوة السلبي على المتلقي، فقد أوجد صيغة تخفيف، تحد من القسوة لكنها توصل الفكرة، فكانت الصورة الشعرية في: "يبحث عن روحه، بين حفنات أقلام عتيقة/ حيث يولد حرفٌ ليموت آخر.. بلا نهاية، نلاحظ أن ذروة القسوة الكامنة في "ليموت" نسبت للحروف، وليس لكائن بشري، وهذا يشير إلى أن الشاعر أراد التخفيف على القارئ قدر الإمكان.
النص منشور على صفحة مؤسسة دار العرب للثقافة والفنون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف