الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دي امريكا يا ساده ؟

ماهر ضياء محيي الدين

2022 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


عزيز القارئ الكريم لا تستغرب من عنوان المقالة , بل علينا الاعتراف مع سبق الاصرار رغم معرفتنا المسبقة التي لا تحتاج الى دليل بان عدوانا الاولى والاخير كل الاسلحة مباح لديه في اخضاع خصومه , وكذبة الديمقراطية وحقوق الانسان والانتخابات وحكومة ذو سيادة وطنية , وعدم التدخل في الشؤون الداخلية حلم ابليس في الجنة كما الحال في العراق .
يشهد العراق منذ ايام ارتفاع ملحوظ بأسعار سعر الصرف مقابل الدينار العراقي مما تسبب في ارتفاع السلع والخدمات , وبطبيعة الحال الذي يدفع ثمن هذا الارتفاع المواطن البسيط الذي يعاني الامرين في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية , واحدى اسبابها ارتفاع سعر الدولار لأسباب معروفة من الجميع .
ارتفاع وانخفاض سعر الصرف امر طبيعي جدا ,ويحدث في كبرى الدول نتيجة العرض او الطلب او حدوث تقلبات اقتصادية لأسباب عدة , وتارة تلجا هذه الدول لهذه السياسية لأسباب السيطرة على السوق المحلي وفرض سياساتها وقوانينها النافذة, ومنع تعريب العملة, والمحافظة على الرصيد المالي من العملات الاجنبية . لكن في العراق لها حسابات اخرى .
المعلن ان السبب الرئيسي لهذا الارتفاع ان هناك سحب او طلب على العملة بشكل ملفت للنظر خلال هذه الفترة . وان هناك عمليات تهريب للعملة عن طريق الحدود من عدة الدول ، لهذا دفع الجهات المسيطر على على تقليل ضخ الاموال للسوق مما تسبب بهذا الارتفاع , وقد تكون هناك اسباب اخرى ، ونحن نذهب معها ونتفق عليها بان
الكل على يقين تمام ان امريكا لم تقطع هذه المسافات الطويلة , وتدفع بقواتها المدججة بأحدث الاسلحة الفتاكة من حيث العدة والعدد من اجل العراق وشعبه , بل لها حسابات ومخططات ومشاريع طويلة الاجل تريد تحقيقها مهما طال الزمان او الثمن , وفلم انسحابها من العراق واتفاقية الاطار الاستراتيجي اشبه بالضحك على فلم كوميدي من افلام الابيض والاسود ,وبدليل دامغ وواضح كوضوح شمس اب ما حدث منذ السقوط ليومنا هذا من قتل وتدمير لشعب دجلة والفرات .
موضوعنا الرئيسة سعر الصرف , لكن الاهم او لعل السؤال الاول الذي يطرح بقوة الى منى ؟ بمعنى ادق الى متى نبقى نعيش في دوامة من الازمات والمشاكل الى نصبح على كارثة ونمسي على اخر , ليكون يومنا الجديد اشد من اليوم السابق ، وتستمر الازمات والكوارث في ظل حكم الاحزاب التى تقاسمت السلطة واستولت على خيرات وثروات البلد وفق سياسية التوافق والمحاصصة , والله العالم ما نهاية قضيتنا التي بدأت بعد 2003 ونحن على اعتاب سنة 2023.
الحل الامثل بان تكون لدينا حكومة وطنية وقوية وشجاعة تقف بوجه مخططات اعداء الوطن من الداخل والخارج ، وعلى من هم السلطة اليوم ان مسؤولية ادارة الدولة ومؤسساتها ليست نزاهة او لا لقاء الخطابات والبيانات الرنانة ، واذا اليوم استخدمت اليوم سعر الصرف كسلاح , فان غذا سيكون لها سلاح اخر لانه دي امريكا يا ساده ؟ .
.

ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما تتجنب ذكره وسائل الاعلام الغربية
احمد السلوم ( 2022 / 12 / 30 - 10:48 )
*امريكا لم تقطع هذه المسافات الطويلة , من اجل العراق وشعبه* اكيد امريكا لم تأتي من اجل العراق و لا من اجل مصلحة الشعب الامريكي بل من اجل سواد عيون بني اسرائيل، امريكا احتلت العراق بالضد من مصلحة الشعب الامريكي هذه حقيقة يتجنب ذكرها الاعلام الغربي و ان امريكا جاءت الى العراق مرغمة ! و الذي ارغمها هي الحكومة السرية التي تحكم امريكا من خلف الكواليس و التي لها صلات وثيقة مع اسرائيل، اسرائيل هي التي تحكم امريكا بصورة غير مباشرة من خلال اللوبي المهيمن على القرار الامريكي، اكثرية الشعب الامريكي لم يكن قد سمع بالعراق و ليس عنده عداوة مع الشعب العراقي و ليس مستفيدا من احتلال العراق قيد انملة و امريكا ضحت بارواح خمسة الاف من جنودها و عشرات الالاف من الجرحى و خسرت اموال طائلة تقدر بترليون دولار من اجل اسرائيل، القول بأن امريكا جاءت لتسرق نفط العراق هي كذبة اوحت بها وسائل الاعلام الغربية الرئيسية حتى تقلل من حدة معارضة الشعب الامريكي للحرب و حتى توحي ان امريكا تستفيد من احتلال العراق، فحتى لو سرقت امريكا كل نفط العراق و لمدة عشرين سنة فلن تعوض الترليون دولار التي انفقتها لاحتلال العراق ،


2 - العقلية التي كانت سببا في تدمير العراق
احمد السلوم ( 2022 / 12 / 30 - 22:05 )
المقالة هذه تجسد النظرة السائدة المترسخة عن امريكا في اذهان أغلبية الشعب العراقي و ان امريكا هي رمز كل الشرور و لا هم لها سوى سرقة ثروات شعوب العالم ، و لأن صدام عرف هذه النقطة فلذا حاول بكل وسيلة تقديم نفسه كعدو رقم واحد لاسرائيل و امريكا حتى يكسب رضا العراقيين و العرب و نتيجة لتهوره و طبيعته العدوانية اقحم العراق في حرب مع امريكا و دفع حياته ثمنا لهذه العقلية و الشعب العراقي ايضا دفع باهضا ثمنا نتيجة عقليته و نظرته هذه، صدام لم يكن يعرف ان اسرائيل هي التي تحكم امريكا و ليست العكس و لم يكن يعرف انه يحفر قبره بيديه عندما كان يجاهر في الموتمرات الصحفية بعداءه لامريكا و عندما كان يهدد بحرق نصف اسرائيل بالكيمياوي المزدوج ، الشعب العراقي بطبيعته المنافقة و المشاغبة هو ايضا يتحمل مسؤولية ما لحق به من ويلات و من دمار ، و لحد يومنا هذا لاتزال معاداة امريكا و اسرائيل في نظر العراقيين هي مقياس لدرجة وطنية اي نظام ! و هذا هو ما يجعل امريكا لا تساعد العراقيين في تخليصه من حكم الاحزاب الدينية الفاسدة و هي محقة بذلك

اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم