الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سرقات صيفية
عبد العظيم فنجان
2022 / 12 / 29الادب والفن
هرب أصحابي ، ما أن خرجتْ من اللامكان ، أما أنا فقد جمّدتني مكاني نظرتها الثابتة . أمعنتْ النظر إلى كل شيء حولها ، فاكتشفتْ أننا سرقنا ملابسها ، التي كانت منشورة على حبل الغسيل . كانت ثمة وردة ، قطفتُها من حديقتها ، لكنها وقعتْ من يدي ربما من فرط الرعب ، أو ربما من فرط الجّمال ، الجَمال الذي كان يتشمّسُ في نمش وجهها .
لم تقل شيئا . أشعلتْ سيجارة ، من خلال دخانها تجرأتُ على التنفس ، لأنني شعرتُ بالاختناق ، وكانت تلك فرصتي لإلقاء نظرة مختلسة إلى وقفتها الباسلة ، مستعدا للامتثال لأي أمر .
لا أتذكر كيف فهمتُ أن عليّ أن اخلع ثيابي . ولا أعتقد أنها أمرتني بذلك . ربما لأنه الحل الذي خطر في عقلي الطفل : ثيابي مقابل ثيابها ، فامتثلتُ ، ثم مشيتُ عاريا ، لكنها ، قبل أن أتسلق السياج ، وأقفز عائدا ، إلى الزقاق الذي أتيت منه ، أوقفتني بحزم : " خذْ ثيابك " ، ثم أعطتني الوردة .
بعدها ابتسمتْ ، فتحتْ باب البيت لأخرج ، ودخلتْ غرفتها ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل
.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف
.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس
.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام
.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس