الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أستاذ وصفى

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2022 / 12 / 30
الادب والفن


هو واحد من اكبر المكاتب والاستشارات الهندسية فى مصر والعالم العربى ،

رشحنى صديق لهم لاكون المستشار القانونى معهم ، اعتذرت لاننى مقيم فى مدينة صغيرة وليس بالقاهرة .

قال لى الصديق ، يا وصفى المكتب ليهم فرع فى بلدكم ، وانت هتروح هناك ، كانت مفاجأة لى ، فانا اعرف المدينة شبر شبر كيف لا علم لى بوجود فرع لهذا المكتب الكبير فى مدينتى ؟

روحت المكتب كان فخم للغاية فى عمارة انيقة جدا ولكن لم يكن هناك ادنى لافته تدل عليه ، ولاولا الوصف التفصيلى ما اهتديت اليه .

شقة فخمة متعددة المداخل تقع على كامل مساحة المبنى وربما هناك دورعلوى ، دخلت رحبوا بى للغاية ، وارونى مكتبى وعرفت المواعيد التى سوف اتردد فيها على المكتب .

قمت للحظة للذهاب للحمام ، مريت على مكاتب كثيرة زجاجية بها حركة عمل كثيفة ووجوه شباب وشابات نضرة ومعطرة ببدل وملابس انيقة ، دلفت الى ممر يقود الى المطابخ والحمامات ، لاحظت وجود العديد من الصوانى تحمل اشهى انواع الحلويات

والمأكولات كاللحوم الباردة وغيرها .فى الممر .

لم استطع مقاومة الصوانى الكثيرة واخذت بعض المعجنات وقمت باكلها ، ذهبت الى الحمام ، ولم اعد للمكتب ، حيث ان عملى يبدأ من بعد الغد ، وخرجت من البناية متجها الى الشارع .

لاحظت ان الشوارع مبلله للغاية وان بها طين وبرك ماء صغيرة ، هكذا مدينتنا فى الشتاء ، تعوم فى قطرات المطر .

مشيت من شارع الى شارع ووجدت قهوة جالسا عليها بعض الرجال يرتدى اغلبهم بدل ، فخمنت انهم محامين ، سحبت كرسيا وجلست معهم ، اراقب الطريق الى ان يتوقف المطر الخفيف .

حضر من بعيد رجل يرتدى بدلة زرقاء متجها الينا وعينه على القهوة ، فسقط فى حفرة قريبة مترعة بالماء كدت اقع فيها من قبل ، قام الرجل سريعا وادخل يده في ماء الحفر وملاء كفيه ، وقام بنثره على بدلته بزعم بتنظيفها

، واقعيا هو يزيدها وساخة وطينا ، كان امرا عجيبا .

اقترب الزميل وافسحت له مكانا ، كانت البدلة نظيفة تماما ، واختفى المطر وقمت للعودة الى البيت ، لاحظت اننى لم اعرف جيدا عنوان المكتب ، ولما كنت قريبا للغاية فقد رأيت ان اعلم العمارة باشارة ما حتى لا اتوه .

ولكن حدثت الكارثة المعتادة ، دورت الف فى الشوارع ومن شارع لاخر ، وأشاهد عمارات غاية فى الفخامة لم ارها من قبل ، دون ان اهتدى للمكتب الذى كان على بعد خطوات من القهوة .

فقدت الامل وبدأت افكر فى طريق العودة ، واذ بصوت ينادى يا استاذ وصفى ،يا أستاذ وصفى رفعت رأسى نعم ، انت رحت فين ؟ تعال بسرعة ، عاوزينك فى المكتب علشان تتغدى مش احنا عندنا عزومة .

درت حول العمارة ، فى الدور الارضى من العمارة التى بها المكتب ، كان هناك اكثر من شباك زجاجى ضخم مفتوح يبدوا منهم رجال وفتيات متحلقين حول الموائد للغداء ، وانا امر متطلعا لهم ،.

رحب بى شخص شاهدنى من الشباك وانا تتطلع لهم

يبدوا انه يعرفنى .

قال اهلا استاذ وصفى . ادخل خد مكان ، كان معى حفيدى اعطيته له من الشباك ، ودرت حول العمارة ادخل من بابها الرئيس الشيك ، لاخد مكانى على الغدا واخد حفيدى العسل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض