الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقعاتي السياسية لسنة 2023

احمد موكرياني

2022 / 12 / 31
حقوق الانسان



في نهاية كل سنة من سنواتنا العجاف أحاول ان ادون توقعاتي السياسية لمحيطنا، قد تصدق بعضها او تخيب، ولكني كالغريق احلم بالإمساك بريشة تطفو فوق بحر هائج من صنعنا ومن خنوعنا للحكام الجهلة والطغاة والمتاجرين بالدين كي أرسو على الساحل الأمان.

لقد مرت علينا سنة ليست كغيرها حُبلت بالمآسي والأمل فننتظر في العراق ولادة شيطان أو غبي مستنسخ مثل نوري المالكي او قائد صالح مثل الرئيس البرازيلي المنتخب لولا، الذي لا يخجل من ماضيه كماسح للأحذية، وهو الذي حقق المعجزة الاقتصادية في رئاسته السابقة للبرازيل، لأنه عاش فقيرا وعرف معاناة الفقراء.
• تَعودنا العيش مع الشياطين من الغرب والشرق، ولكن لم يمر في تاريخنا شياطين مثل الشياطين التابعين لولاة البدع والمتاجرين بالدين.
o لم نر حاكما عراقيا قبل 2003 يسرق شعبه من اجل دولة إيران التي ما زالت تحتفظ بأسرى الحرب العراق منذ أكثر من أربعة عقود.
o لم نر حاكما عراقيا قبل 2003 يمنع الصناعة والزراعة في العراق لنستورد بضاعة، يمكن ان صناعتها في العراق، من دولة إيران التي دمرت مراقدنا المقدسة لتخلق فتنة بين شعبنا، ذهبت ضحيتها الآلاف القتلى على الاسم والهوية.
o لم نر حاكما عراقيا قبل 2003 مثل نوري المالكي يُهرب الإرهابين من سجوننا ليؤسسوا منظمة إرهابية "داعش" لتحتل ثلث ارض العراق.
o لم نر دولة غير العراق لا يمكن لرئيس وزرائه او وزير الداخلية او وزير الدفاع بزيارة ناحية "جرف الصخر" تبعد 60 كم من العاصمة بغداد لاستيلاء الحشد الشعبي والحرس الثوري عليها.
o لم نر دولة غير العراق تقيم دولة جارة "تركيا" قواعد عسكرية على ارضها بدون موافقة حكومة العراق، وتقتل (تركيا) الشعب العراقي بالصواريخ والطائرات القاذفة والمسيرة وبالمدفعية الثقيلة، ولا تدافع الحكومة العراقية عن استقلالها وكرامتها.
 فهل الجيش التركي المغولي المغتصب للأناضول اقوى من الجيش الروسي الذي هزمه قائد وطني اوكراني أحب ارض وطنه ويضحي من اجل سيادتها.
o لم نر دولة غير العراق فيها المليشيات المسلحة تُمول سنويا بمليارين دولار من خزينة الدولة، ولكنها لا تخضع لقيادات القوات المسلحة ولا الى القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
o لم نر وطن غير العراق يتفاخرون فيه الخونة بولائهم لدولة أخرى "إيران".
o لم نقرأ في التاريخ دولة غير العراق لا يمكن تشكيل حكوماتها الا بموافقة دولتين عدوتين للشعب العراقي: إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
o لم نقرأ في التاريخ دولة غير العراق تحرق غازها المستخرج من ارضها، وتستورد الغاز من إيران، لتستفيد الجارة إيران اقتصاديا.
o لم نر دولة غير العراق تتبنى النظام الجمهوري في الحكم، وتَحكم أقاليمها عائلات مالكة.
o لم نر دولة غير العراق تُسرق منها المليارات الدولارات سنويا من قبل من يدعون أنهم عراقيون والشعب العراقي جائع وعاطلين عن العمل، واللذين يسرقون المليارات لا يٌحاكمون على سرقاتهم.
o لم نقرأ في التاريخ ان تكون خمس دول خرابها من صنع ولي البدعة "خامنئي" يدعي انه المعصوم من الخطأ، وولي الله على الأرض، وهو الحاكم والناهي في شؤون عباد الله.

كيف تَقدر ان تتوقع ما يجلبه لنا الغد إذا كنت تعيش في دولة كالعراق، فيختلط الواقع مع الأوهام والاحلام، فيمكن ان نحلم ونتوقع ما يلي:
1. سقوط فلاديمير بوتين مؤكد، لأنه قاتل ومجرم حرب بكل معنى للكلمة وتفوّقَ على ستالين وهتلر، وتسبب في بؤس الشعوب العالم بسبب ارتفاع اسعار البترول والغاز، وأضاع الهيبة العسكرية لدولة روسيا، وهروب المئات الآلاف من الروس من روسيا لا يؤيدون غزوة بوتين لأوكرانيا، فسيُخلع من قبل جنرالاته، فروسيا الآن اسوء عسكريا من عهد السكير بوريس يلتسن الذي أتى ببوتين الى دفة الحكم في روسيا.
2. نتأمل ونتوقع سقوط النظام الإيراني، لأنه تجاوز الخطوط الحمراء للنظام العالمي للحقوق الانسان، وتطويره للقوة النووية التي تمكنه من القضاء على دولة إسرائيل بضربة واحدة يطلقها من الحدود الغربية للعراق لتصل الى تل ابيب خلال ثواني بصاروخ أسرع من الصوت، فتصبح دولة إسرائيل في خبر كان.
o ان الدول الغربية التي صنعت دولة إسرائيل لا تسمح بفنائها.
3. سقوط النظام العراقي والنظام السوري وهزيمة حزب الله اللبناني وهزيمة الحوثي في اليمن، سيكون تحصيل حاصل بعد سقوط النظام الإيراني.
4. أتوقع اختفاء محمد بن سلمان بسبب: 1) مناطحته مع الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة بتبنيه تقليص انتاج البترول دعما لبوتين نكاية بأمريكا، 2) جريمته في قتل جمال خاشقجي بطريقة العصابات المافياوية، 3) حربه على اليمن، لا يحاول حسمها عسكريا ولا إيقافها، و4) إهانته واضعافه لعائلته "آل سعود".
5. سقوط الطاغية أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة، محللون ينصحون الغزاة الترك المغول ان يعدوا أنفسهم للتعامل مع النظام التركي المغولي بعد اختفاء أردوغان من الساحة الحكم.

كلمة أخيرة:
• في عالمنا تختلط أحلامنا وأوهامنا مع الواقع، ولكن يقينا ان عجلة التأريخ تدور، ولن تقف على عهد واحد، وهي كلعبة الروليت، لا يمكن لأحد التأكد من وقفة الكرة على رقم بذاته وانما تختلط التوقعات مع الأحلام بالفوز، ولكن هناك في بعض الحالات قوى خفية إدارية غير ظاهرة للاعبين قد تحدد وقوف الكرة على رقم معين.
• ظهرت شخصيات في تاريخنا المعاصر غيرت كتابة التأريخ وغيرت من مصائر شعوبها:
o ظهر مهاتما غاندي في القرن الماضي في الهند، فحرر الهند من أكبر قوة استعمارية في حينه "بريطانيا العظمى" من خلال تبنيه العصيان المدني "اللاعنف".
o وفي 2022 ظهر أوكراني، زيلينسكي الذي رفض الهزيمة أمام جحافل ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم، فوقف الشعب الأوكراني والشعوب الحرة والحكومات الغربية معه ليلحُقَ الشعب الاوكراني أكبر هزيمة بالجيش الروسي، مما أجبرت القيادة الروسية للاستيراد طائرات مسيرة وصواريخ من إيران للاستمرار في معاركها ضد احدى المستعمرات السوفيتية السابقة.
• اختم كلمتي الأخيرة ببيت شعر للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: "إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ......فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ".
o فلولا خنوع الشعب وجبنه لما تمكنت حثالة من المتاجرين بالدين والحرامية والخونة والمغامرين التحكم بشعوبنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي