الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أثر الذبابة

فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن

(Fekri Al Heer)

2023 / 1 / 2
كتابات ساخرة


بحسب "اينشتاين"- فإن غباء فلاح صيني قبل 1800 سنة، كان سبباً كافياً لجلب الموت بأبشع صوره لــ 20 مليون شخص من سكان أوروبا، قتلوا في الحرب العالمية الثانية.. واصابة 11 مليون شخص بفيروس كورونا عام 2020..!!
أظنه يلمع الآن في رؤوسكم ذلك السؤال البليد: كيف؟؟!!
سأخبركم..
كل ما فعله ذلك الصيني الأخرق ليس إلا أنه قتل ذبابة بقسوة بشعة، إذ مددها على ظهرها على الأرض، وقام بفتح رحمها بمبضع حاد، ثم قام بقتل بيوضها في بطنها أمام عيونها الـ 16، ثم اقتلع جناحيها الكبيرين وألقاهما في مهب الريح، وقبل أن ينصرف.. داس الوغد على ما تبقى من اكسجين في رئة الذبابة..!!- ماتت الذبابة طبعاً..
وبسبب الرياح الغبية وقع جناح الذبابة الأيسر في أذن امبراطور الصين (شين لو تزو) وهو نائم، فتسبب ذلك بقشعريرة مريرة في جسمه، سرقت النوم من عينيه، فقام وهو يستشيط غضباً، وعاقب كل حراس القصر، وأمر بقتل كل الذباب في الصين، وبعد فناء كل الذباب في الصين، تكاثرت الخفافيش والخنازير والخنافس والدجاج الطنانة..!!
بدون أن يوضح اينشتاين العلاقة بين الأحداث..!!- سيطرت الخنافس والخفافيش والفئران على شرق العالم، فصارت كابوساً..!!
هكذا، تسلسلت الأمور قرناً بعد قرن، الى أن تسببت بموت حبيب لفتاة نمساوية، فانهارت هذه الأخيرة حزناً على حبيبها، حتى عجز الناس في أوروبا كلها عن مواساتها، إلا طبيب شاب من ذوي الدماء الزرقاء أيضاً، كان قد جاء من أقصى المدينة يسعى، هو الذي قدر له أن يصنع الأعجوبة كما كان يفعل السيد المسيح، فقد تمكن بلحظات من أن يقهر حزن تلك الفتاة وينظف آثاره، بل وزرع شيئاً ما يشبه السعادة في أحشاءها خلال 23 دقيقة بالضبط، كما قيل لي أو ظننت ذلك..؟؟!
بعد مرور تسعة أشهر ينقصها ثلاثة أيام، كانت الفتاة تقمصتها شخصية مريم العذراء، فانتبذت مكاناً شرقياً هناك في فيينا، وهي تحمل في حضنها رضيعاً بريئاً جداً أزرق العينين، ناعم الشعر يشرب اللبن كأي طفل طبيعي..!!
**
مرت السنين والأعوام، كبر الرضيع فيها وصار شاباً؛ وقبل أن تلفظ والدته أنفاسها الأخيرة، اعترفت له أنه ابن 23 دقيقة من عمر شاب تلمودي قضاها معها ورحل..!!
رحلت الأم، وفي نفس اللحظة ولد شخص آخر في أعماق ابنها، شخص جهنمي يتعملق في صدره شئياً ما معاد للسامية، ومن بعد.. سرعان ما تفلطحت وانبعجت الأمور حتى انفتق خط الاستواء وضاعت سرة الأرض في قولونها العميق.. حدث ذلك فعلاً وبدرجة مريعة، ولم يمض وقتاً كثيراً حتى صار ذلك الشاب أربعينياً، وكثيراً ما يظهر واقفاً يلقي تحية صليبه المعقوف على جيش مهول يشبه بطريقة ما جيش المغول..!!
تعرفون ماذا حدث بعد ذلك...
استمر الغباء البشري، عندما تمكن تاجر سلاح روسي من الوصول الى قبر الفوهرر، فنبشه واخرج قلادة القائد المعظم، ثم توجه الى استانبول وهناك باع القلادة لرجل أعمال صيني يحمل الجنسية الأمريكية، وهذا الأخير أراد أن يتقرب من ترامب، فأهداها له..
فتح ترامب علبة القلادة، فوجد فيها مسحوقاً أبيضاً- لم يكن مسحوقاً للغسيل طبعاً، ولأن ترامب كان موغلاً في كرهه الصريح لخصومه، فإنه بخبث قام بدس الغبار الأبيض في مؤخرة عجوز من الحزب الديمقراطي- أظنه بايدن-، والغريب إن غلاف القلادة كان منقوش عليه بالصينية كلمة (هواواي)..!!
حصل ما حصل، وأصبح العالم تحت تدابير العزل المنزلي، وبسبب ذلك ربما انتشر الشذوذ الجنسي، وتفجر كوكب الأرض عن مجتمع سدومي جديد مولع بحرارة قوس قزحية شديدة، ويحظى ببركة البابا في الفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة..
ثم جن جنون القيصر، فغزا أوكرانيا؟!
**
لا يُرى..
لا يزول..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا