الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفاك ِ تحديا لحقول الحنين!

عبد الوهاب المطلبي

2006 / 10 / 11
الادب والفن


بدون توطئة:
إذا جلستْ قرنفلة ٌ هيولا
ومدّتْ ساقها خجلا عليلا
فلا الق الندى يُجدي عناقا ً
ولا همسات عنبرها بديلا
يكادُ الشعر يرتشف المعاني
ومن شفتين حاورتا البتولا
وحين قرأتُ قصيدتها حبورا
رأيتُ العصف َ يمتحنُ الحقولا
1
حبيبتي جدائلها من سنابل العنبر
ابنة الندى وابتهال المطر
ابنة للنسيم المعطر
ولست ُمحبّا ً ان تتحدى( أتير )الجنادب
كراعية ٍ في سهوب الارانب
لأني هنا يوحنا
سفير حقول الحنين
و قربانا الى الظامئين
كيف روحي تمجدك ِ
وكيف تقطر ُ زيتونة الحب في (نعومة حبرها) *
وباءا ليسرقَ حلم الحزين !
فهل تهدين رأسي لهيرودوس ؟
لأنَّ حبري من عصير البنفسج والياسمين
وزخارفه من شذى الزعفران
2
كل ما في الكون يدور
وارضك ِلاشيء عند التجلي الكبير
وماذا جنت هيروديا برأس يوحنا
بقي العشب راقصا باسما غناءا ً مثير
لدى مداعبة النسيم
3
سجد الشعر ُ اليها
ركع القلبُ حبور ا ً
باكيا دون دموع
لست ُ ايوبا ولا جفوة المحبوب في طقس الخشوع
لست ُ وحدي ما أ ُعاني
انما هذي الجموع
يتحدى الناسُ موتا
واذا الكلُّ يسوع


4
سنين ٌ عجاف ٌ على موطني
بدون توقف
تسيرُ القبور على الارصفه
على مخدع يهمُّ المحبون...ولكنّها قبلة ناسفه
وتبقى الزنابقُ .. ومَنْ يستطيع اجتثاث الحياة ؟
رغم كل الحروب
وحتى قدوم الذئاب الى حاضن ٍ لا يغيب ْ
وإذ ْيترك المستذئبون كلَّ أوكارهم ليأتوا إلينا
مباضع تصنع الف نافورة من دمانا
ولكنهُْ
ماثلا ً في عمق ارضي قذى ً
ستغسله كلّهُ غيومُ التحدي والصبر
5
جبال الهموم المطلة على محيط أحلامي
تجعل المحطة الاخيرة تقترب
لأبقي عصير الهوى حنة بأكف الظامئين
فشمشون هوى في الهوى وقيدهُ شعرك ِ أنت ِ أتير
فكيف قرأت ِ تراتيل كلّ ِ الظنون
6
مثل المساحات القطبية البيضاء
اسقطتني عليها مفرداتك ِ المائله
مفرداتك تحاكي الوفر
وتقرأها روحي كانهيار سفوح الجليد
تأملي القلب مصلوبا على تأرجح الروح
كي تهبط المشاعر
في فتحة ثلجيه
أليس نداء الرؤى قد اضاع الطريق
بين امتزاج بياض الأرض والسماء
الافق ينزوي عند انبعاث الضياء
7
اعرفُ اني اخطأتُ في حوار الهواجس
الحوار اردته ُ اسمى من الحب والصداقه
غير أنَّ الرحيل الى القطب بدون لوامس
للعثور على حدود الود
او العثور على مفردة ينبعث الدفء من (وجاقها)
فترقصُ العرائس
لأن فؤاد أتير سابحا مع طيور البطريق
دون علمي أضعتُ سرو الطريق
غير اني اغرس اعلامي من سوسن الاحترام
دون ان اعرف لماذا
8
لأني كسرتُ كبير اوثانك ِ
وعلقتُ عقدا ً من الفلِّ مُهدى اليك ِ
ارسلت ِ اليَّ حزمة ناسفه
ولستُ إبراهيم........!
ولست صاحب نجران
كي يفغر فاه إخدودك ِ
عجبي إذ يتحول النعناع رمحا
والزنابق سلاحا مدمّرا ً
ترى أين اضع قدمي
واين أدير بوصلتي
9
حُلُمي بدون عينين يركبُ زورقه ويسير
لم تكن الرياح مواتيه
وقد كسرت ِ له دفته
كعصفور ِ فقد ذيله
كيف لا يتعثر ُ في طيرانه
لا(تمارسي معي لعبة الاختباء) *
سأحترم الوشائج بيننا
ليتك ِ تدركين أنَّ أعذب الينابيع تنبع من جبال عشقي
ومن سهول ظمئي وشوقي
تلك سوناتة مبكاي
* ----------------------------------------
· تعبير للشاعرة الفلسطينية المبدعة ريتا عوده مع الاعتذار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة