الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزمات المتكررة وعدم تجاوزها طبيعة من طبائع النظام الذي لا يهتم بشؤون شعبه

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الأزمات المتكررة في العراق سببه انعدام قدرة العقول الجامدة التي لا تتحرك ولا تعمل إلا لمصالحها الأنانية الخاصة والتي استمرت بالحكم منذ عام / 2003 إلى يومنا هذا لأنها لا تمتلك الكفاءة والموهبة والمعرفة في تجاوزه إلى مرحلة تستطيع فيه التقدم في خطوات إيجابية لبناء العراق الجديد لأن تصوراتهم ومعرفتهم لا تخرج عن نطاق المألوف الذي استمر إلى حقبة من الزمن استمرت عقدين من الزمن واعتادت عليه في بيئة مغلقة ومحدودة من المحاصصة الحزبية والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية التي أفرزت الفساد الإداري والسلبيات والأزمات ولذلك يصعب عليها تجاوز الماضي الذي يصور ما ليس مألوف لديه إلا بالقياس والعمل على المألوف الذي يمثل الماضي لأن الإنسان حينما يعيش في بيئة معينة ومحدودة مدة طويلة من الزمن تنغرس وتطبع تقاليدها وعاداتها في العقل الباطني ولذلك لا يمكن إزاحتها والتخلي عنها بسهولة ولذلك نلاحظ ونلمس لدى القوى السياسية التي حكمت العراق عقدين من الزمن وقد ترسخت في عقولها نفس الأساليب والطرق في الحكم الآن في حكومة السوداني كالمحاصصة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية والأزمات كما نلاحظها ونلمسها الآن أزمة الدولار التي أدت إلى رفع الأسعار للمواد الأساسية الغذائية وسببت الفقر والجوع لدى شريحة واسعة من أبناء الشعب العراقي.
إن القانون المتداول لحركة الإصلاح والتغيير في التاريخ البشري يقضي بضرورة الانسجام والتجانس في البناء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وعندما يحدث خلل عندئذ يحتاج البناء إلى تعديل أو تغيير من أجل أن يحصل الانسجام ولكن في حالة عجز القوى السياسية عن الإصلاح والتغيير تعمل وتميل هذه القوى السياسية إلى الجمود والبقاء في حين تتطلب المعرفة والثقافة والعلوم والتقنيات إلى التغيير والحركة من أجل التقدم والتطور والنمو من أجل أن تخلق أوضاعاً جديدة تصبح في تناقض مع الماضي والموروث فيحدث التناقض والصراع بين القديم والجديد ويحدث الإصلاح والتغيير في حياة الشعب نحو التقدم والتطور والمستقبل المشرق السعيد.
إن الإنسان لا يستطيع الوصول إلى شيء بطريقة إنسانية تخدم الشعب وتقدمه وتطوره إلا عندما يكون ذلك الشيء مرتبطاً بالإنسان بطريقة إنسانية لأن الذات الإنسانية والموضوع الذي يهم ويهتم بالشعب لا يمكن أن ينفصلا بعضها عن بعض لأن الأحاسيس الإنسانية عندما يصبح الموضوع موضوعها اجتماعياً وإنسانياً وأخلاقياً من قبل الإنسان وموجود من أجل الإنسان فإن الإحساسات تصل ذاتها بالشيء من أجل الشيء باعتبار ذلك الشيء في ذاته هو علاقة إنسانية موضوعية بذات الإنسان والعكس بالعكس وهكذا يفقد الشيء سمته الأنانية كما أن الطبيعة تفقد منفعتها الخاصة أيضاً من خلال منفعتها العامة عندما تتحول إلى منفعة إنسانية تصب في مصلحة العراق وطن وشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا