الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذات يوم في سيباى

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)

2023 / 1 / 4
الادب والفن


أتذكر جيدا..
الطقس لم يكن باردا هكذا..
الأمسيات كانت وكأنها أغنية لماجدة الرومي..
حديقتي الصغيرة كانت تشبه سرب من الوروار العائد..
وفي يوم مشؤوم هبت عاصفة هوجاء..
في تلك الليلة قتلنا العديد من العقارب السود على سواترنا..
حدث ذلك في سيباى!
وَحَدَثَ أيضا:
أَنَّ شَجَرَةَ اَلتُّوتِ اَلْوَحِيدَةِ فِي حَدِيقَتَيْ اَلصَّغِيرَةِ يَبِسَتْ، مَكْتَبَتِي سُرِقَتْ، أَبْوَابُ اَلْغُرَفِ خَلَعْتُ، اَلشَّبَابِيكُ اَلْعَارِيَةُ مَا تَزَالُ تَبْكِي؛ وَفِي اَلْمَسَاءِ ذِكْرَيَاتِي اَلْجَمِيلَةَ فِي سيباىِ تَجْتَمِعُ مَعًا، وَتَذْهَبَ إِلَى تنُورِنَا اَلسُّومَرِيِّ حَيْثُ كَانَتْ أُمِّي تَخْبِز، وَتَنْتَقِلَ إِلَى مَطْبَخِنَا اَلْكَرْمَانَجِي حِينِ كَانَتْ زَوْجَتِي تُطْبَخُ، وَتَزُورَ أَثَرَ اَلْمَرْأَةِ اَلْفِضِّيَّةِ عَلَى اَلْحَائِطِ حِينَ كَانَتْ اِبْنَتِي تَتَأَنَّقُ. ثُمَّ تَتَحَوَّلُ إِلَى حَدِيقَتَيْ وَتَكْتُب قَصَائِدِي بدموع المطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان