الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوكمة والسياسة المائية والحلول المستدامة في حوضي دجلة والفرات.؟؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2023 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نظرًا للتنوع الكبير في الظروف الطبوغرافية والأرصاد الجوية والطبيعة الجيولوجية، فإن حوضي دجلة والفرات يحتويان على أنظمة بيئية متنوعة للغاية وفريدة من نوعها تدعم الرفاهية بأبعادها المتعددة، من منابع النهرين الى منطقة المصب المتصلة هيدرولوجيًا، حيث تتأثر حوضي دجلة والفرات هيدرولوجياً وهيدروجيولوجياً بعمق الطبيعة الجيولوجية وبالتالي تؤثر على طبيعة المجتمع البشري ضمن طيف واسع من التكاوين الجيولوجية. مما ساهم في إقامة اولى الحضارات على وجه كوكب الأرض ، وخلق رؤى تنموية على ضفاف هذين النهرين التي تتضمن إقامة مشاريع السدود والطاقة الكهرومائية والطرق والتحضر وسبل العيش والزراعة ومعها المخاطر الناجمة عن تغير المناخ على مرٍ التاريخ، وكذلك الصراع على المياه. في الواقع، نجد أن هناك ضرورة لتحديد الفجوات المعرفية ذات الصلة بتغيرالمناخ والموارد المائية، كون المنطقة تتميز بديناميكية اجتماعية متنوعة وبيئية كبيرة وقابلية معترف بها للتأثر بالتغير البيئي والتي ينتج عنها تفاعلات بين العوامل الاجتماعية والفيزيائية ضمن حوضي النهرين. والتي أفرزت لوحة من الفسيفساء الاجتماعية والسياسية، كانت للحوكمة والابتكار، والجغرافيا السياسية، وإدارة الموارد المائية، والتكيف دور هام فيها. ولكن كون إدارة هذين الحوضين تعاني من عدم جدًية في صنع القرار والحوكمة ،مثل نقص في المبادرات والتعاون العابر للحدود، نتيجة للقيود الجيوسياسية فأن عملية صنع القرار والحوكمة أصبحت منذ فترة ليست بالبعيدة منحازان بشدة الى قوة دول المنبع المهيمنة والمدفوعة بالسوق وليس نحو الأطر الفنية والقانونية وحقوق الإنسان، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الضرر بدول المصب وخاصة في ظل تغير المناخ، إن تدخلات جوانب من التنمية الخارجية وخاصة في دولة تركيا أفقدت نظام الحوضين إلى أن تكون متكاملة نحو مسارات مستدامة وبقيت ضمن هياكل إدارة المياه الخاصة بالسياق لدولة المنبع مما سبب في تعقيد تنفيذ تدابيرالتكيف مع المناخ المبتكرة والفعالة والمقبولة اجتماعياً في ظل نظام هيدولوجي وهيدروجيولوجي معقد كونه يتضمن العديد من المكونات المتنوعة والمتفاعلة ، بما في ذلك المناخ المائي والثلجي والنظام البيئي. والتغيرات المكانية والزمانية في درجة حرارة الهواء ، وهطول الأمطار ، وذوبان الثلوج، والجريان السطحي الناجم عن تغير المناخ ، كل هذه العوامل هي التي ستحدد التغيرات المستقبلية في نظام الجريان للنهرين ، والتي بدورها تؤثر على مكونات النظام البيئي الأرضي والمائي لعموم أراضي الحوضين. ومن هنا تظهر الحاجة الملحة لأخذ خطوات لتعزيز قدرات التكيف ومرونة المجتمعات الضعيفة للتغير المناخي مثل سكان الأهوار ، بما في ذلك الظواهر المتطرفة، والتي يصعب التكيف معها بشكل خاص، والعمل على تنويع المحاصيل، والتغيير في توقيت البذر، والاعتماد على تقنيات الري الحديثة (مثل الري بالتنقيط ، وبالرش). والبدأ بزراعة أصناف عالية الغلة وأنواع محاصيل مقاومة للجفاف، مع اعتماد أكبر على مبيدات الأعشاب والأسمدة والممارسات الزراعية الحديثة كآليات للتكيف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك