الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....53

محمد الحنفي

2023 / 1 / 6
الحركة العمالية والنقابية


النقابة المبدئية المبادئية والتنسيق...6:

وبذلك نكون قد قاربنا الجواب على السؤال:

وما طبيعة النضال الجبهوي؟

لننتقل إلى مقاربة الجواب على السؤال:

وهل يسعى النضال الجبهوي، إلى تحقيق هدف حزبي معين؟

إن النضال من أجل الديمقراطية، هو، في حد ذاته، هدف سياسي، في مقابل العمل على المحافظة على الاستبداد، كهدف سياسي، ومقابل العمل على المحافظة على الاستعباد، كهدف سياسي. وإن النضال من أجل الاشتراكية، هو هدف سياسي، مقابل العمل على المحافظة على الاستغلال، كهدف سياسي. هناك الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، الذي يسميه الرجعيون: بالأصالة، وهناك التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي يسميها عتاة الرجعية، بالمعاصرة، ليتركب من ذلك، ما تسميه حركة معينة، بالأصالة، والمعاصرة، للإيغال في تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، وفي تضليل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهو ما يترتب عنه: تتبع ممارسة الحركة في الميدان، التي لا تملك الأطر، بقدر ما تعمل على زيادة الشحمة في المعلوف، ليزداد الأثرياء ثراء، وليزداد الفقراء فقرا. وهو ما يترتب عنه، كذلك، القول: بأن وضوح الحركة، لا يكون إلا في تحديد الهدف: إما الاستعباد، وإما التحرير، وإما الاستبداد، وإما الديمقراطية، وإما الاستغلال، وإما الاشتراكية. فكلما كان الهدف واضحا، كانت الحركة واضحة، وكلما كان الهدف مضللا، كانت الحركة مضللة.

والعمل على المحافظة على ما يسمونه بالأصالة، وفي نفس الوقت، العمل من أجل المعاصرة، كما يسمونها، هو تضليل لا حدود له، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهذا النوع من التضليل، لا يستفيد منه إلا الحكام، وعملاء الحكام، والبورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ليبقى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يمارس عليهم الاستغلال الهمجي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، مضللين إلى ما لا نهاية، وليبقى استغلالهم الهمجي، مستقرا، إلى ما لا نهاية.

وعندما يكون النضال الجبهوي، ذا طبيعة اقتصادية، فإنه يسعى إلى اعتماد التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، انطلاقا من المقولة الشائعة في الأدبيات الاشتراكية: "على كل حسب مؤهلاته ولكل حسب حاجته". فإن هذه الطبيعة تقتضي، كذلك، أن يكون النضال الجبهوي، ذا طبيعة اجتماعية، وثقافية، وسياسية، باعتبارها ثروة معنوية، توزع، كما توزع الثروة المادية، بين جميع أفراد الشعب، أي شعب، كيفما كان نوعه؛ لأن تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، هو أمل الكادحين، بصفة عامة، وأمل المناضلات، والمناضلين، المستميتات، والمستميتين في النضال، من أجل تحقيق الأهداف المذكورة، والمتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي يسعى إليها جميع الكادحين، مهما كانوا، وكيفما كانوا، وفي أي مكان من الكرة الأرضية، لأنها أهداف سياسية، تسعى إليها المجتمعات الكادحة، بقيادة أحزابها اليسارية، والديمقراطية الحقيقية، والتقدمية، والعمالية، حتى تصير المبادرة السياسية، في يد كادحي أي شعب، وخاصة: الشعب المغربي، الذي يجب أن ينال حقه في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، من أجل أن يطمئن على أجياله القادمة، ومن أجل أن تنجو تلك الأجيال، من الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وتتمتع بالتحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ونحن في معرض عملنا، على مقاربة الجواب على السؤال:

وهل يسعى النضال الجبهوي، إلى تحقيق هدف سياسي معين؟

نجد: أن علينا، أن نميز بين النضال النقابي، والنضال السياسي، والنضال الحزبي.،
فالنضال النقابي، هو نضال يهدف إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ويعمل على حل المشاكل القائمة، بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبين الإدارة، في القطاعين: العام، والخاص، والتخفيف من حدة الاستغلال المادي، والمعنوي.

أما النضال السياسي، فهو مفهوم عام، يهم جميع أفراد المجتمع، بدون استثناء، ويهدف إلى تكريس ما هو قائم، رغما عن إرادة جميع أفراد الشعب، أو العمل على المحافظة عليه، مع إصلاح ما يجب إصلاحه، حتى يبقى مقبولا جماهيريا، أو العمل على تغييره: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ليتغير، بذلك، النظام الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

أما النضال الحزبي، فإنه يسعى إلى تحقيق أهداف حزبية خاصة، تتحدد تبعا لطبيعة الحزب:

هل هي إقطاعية؟

وهل هي بورجوازية؟

وهل هي أهداف، لأحزاب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلفة؟

وهل هي أهداف أحزاب البورجوازية الصغرى؟

وهل هي أهداف الأحزاب التقدمية؟

وهل هي أهداف الأحزاب اليسارية؟

وهل هي أهداف الأحزاب العمالية؟

وهل هي أهداف أحزاب اليمين المتطرف؟

وهل هي أحزاب اليسار المتطرف؟

وهل هي أهداف أحزاب مؤدلجي الدين الإسلامي؟

لأن لكل حزب أهداف معينة، قد ينسجم بعضها مع أهداف الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، وقد لا ينسجم معها. وهو ما يدفعنا إلى القول:

بأن الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، لا تناضل إلا من أجل تحقيق أهداف سياسية، قد يكون من بينها، ما هو حزبي، ولا تناضل من أجل تحقيق هدف حزبي معين؛ لأن ذلك، قد يؤدي إلى انفراط الجبهة، لتضبيع الجماهير الشعبية الكادحة، التي من مصلحتها: أن تحقق الجبهة أهدافها، ولأن من مصلحتها: أن تبتعد الجبهة عن العمل على تحقيق أهداف حزبية، حتى تحافظ الجبهة على وحدة عملها، في أفق تحقيق أهدافها، من أجل الجماهير الشعبية الكادحة، ومنها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل الشعب المغربي الكادح.

أما أهداف الحزب السياسي، فإنها لا تهم إلا طبقة معينة.

فالنضال الحزبي، يبقى نضالا حزبيا، مهما عمل على أن يسعى إلى تحقيق أهداف ذات بعد وطني.

والنضال الجبهوي، يبقى نضالا جبهويا، ولا يقبل أن يسعى إلى تحقيق أهداف حزبية، حتى وإن كانت ذات بعد وطني، ما لم تدرج في إطار برنامج الحد الأدنى للجبهة، الذي تتفق عليه جميع الإطارات، المنخرطة في الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية.

ولذلك، فالجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، لا يقبل منها، أبدا، أن تعمل على تحقيق هدف حزبي، أو نقابي، أو جمعوي، ما لم يدرج، ذلك الهدف، ضمن برنامج الحد الأدنى، بأبعاده الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبأبعاده التحررية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق بناء الدولة الاشتراكية فإذا ورد في برنامج الحد الأدنى، فإنه يصير هدفا جبهويا، يعتبر العمل على تحقيقه: هدفا جبهويا.

وإذا كان الأمر يتعلق بأهداف الجبهة، فإن هذه الأهداف، يجب أن تعمل على تحقيق التحرر، بأبعاده الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وعلى تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وعلى تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، وأن تسعى الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، إلى إنضاج شروط بناء الدولة الاشتراكية، المتحررة، والتي تعمل على تحرير الإنسان، والأرض، وتحمي الممارسة الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وأن تحصن التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، حتى يتبين للجماهير الشعبية الكادحة، أن بناء الدولة الاشتراكية، هو الوسيلة لحماية الجماهير الشعبية الكادحة، من ظلم الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وأن تحافظ على استفادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من ريادة النظام الاشتراكي، ومن قيام الدولة الاشتراكية.

وبذلك، نكون قد قاربنا الجواب على السؤال:

وهل يسعى النضال الجبهوي، إلى تحقيق هدف حزبي معين؟

لنقف على مقاربة الجواب على السؤال:

وما طبيعة الهدف الحزبي؟

إن الهدف الجبهوي: يبقى هدفا جبهويا، وإن الهدف الحزبي، يبقى هدفا حزبيا، ولا يمكن الخلط بينهما، كهدف، لا يمكن للجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية أن تكون مناضلة، من أجل تحقيق هدف حزبي، لا علاقة له بما ورد في برنامج الحد الأدنى، كما أن الحزب لا يمكنه أن يناضل، بمفرده، من أجل كل، أو بعض ما ورد في برنا مج الحد الأدنى، إلا إذا كان ذلك النضال في إطار الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية. وإلا، فإن العمل الانفرادي الحزبي، يجب أن يبقى عملا انفراديا حزبيا، لا علاقة له بالجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية. وفي هذه الحالة، لا داعي إلى قيام الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، أصلا، وأن تتبارى الأحزاب، والنقابات، والجمعيات، في النضال في الميادين المختلفة، من أجل العمل على تحقيق نفس الأهداف، التي يمكن أن ترد في برنامج الحد الأدنى للجبهة، التي تقود النضال الجبهوي، من أجل تحقيقها، سواء كانت الطبيعة: اقتصادية، اجتماعية، أو ثقافية، أو سياسية.

والنضال الحزبي، أنى كان هذا الحزب، الذي يقود النضال، لا يتجاوز العمل على استفادة طبقة معينة، من النضال الحزبي. أما النضال الجبهوي، فيكون من أجل المجتمع ككل، سواء تعلق الأمر بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو تعلق بالجماهير الشعبية الكادحة، أو بالمجتمع، ككل، أو بالشعب الذي يعود إليه الفضل في فرز الجمعيات، والنقابات، والأحزاب المناضلة، في إطار الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، المناضلة من أجل الجميع.

والهدف الحزبي، مهما كان الحزب، الذي يسعى إلى تحقيقه، فإنه لا يخرج عن كونه: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى يصير نضال الحزب، من أجل مشروع مجتمع جديد، أو من أجل المحافظة على مجتمع قائم، تستفيد منه الطبقة المكونة للحزب، وبالتالي: فإن الهدف الحزبي، الذي يغلب فيه الطابع الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي. والنضال الطبقي لا يكون إلا حزبيا، كما هو الشأن بالنسبة للحزب الإقطاعي، الذي لا يناضل إلا من أجل تحقيق أهداف الحزب، المفيدة لطبقة الإقطاع، وكما هو الشأن بالنسبة للحزب البورجوازي، الذي يسعى إلى تحقيق أهداف، لا تستفيد منها إلا البورجوازية، وحزب التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الذي لا يهدف إلا إلى تحقيق الأهداف، التي لا يستفيد منها إلا التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، وكما هو الشأن بالنسبة إلى حزب البورجوازية الصغرى، التي تسعى إلى تحقيق أهداف، لا تستفيد منها إلا البورجوازية الصغرى، وكما هو الشأن بالنسبة لحزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذي يسعى إلى تحقيق أهداف، لا يستفيد منها إلا العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن النضال الحزبي، يبقى حزبيا، وطبيعة الهدف الحزبي، حتى وإن كانت اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، يجب أن تنسجم مع الطبقة الاجتماعية، المكونة للحزب، الذي لا يكون إلا تعبيرا عن الطبقات القائمة في المجتمع. إلا أن التضليل السائد في المجتمع، جعل الوضوح الطبقي غير قائم: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. وعدم الوضوح الطبقي، هو الذي يجعل المجتمع، يظهر وكأنه لا طبقي، مع أن الفساد السائد فيه، يعمق الاستغلال، في أبعد الحدود: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. وهو ما يؤدي إلى تعميق الفوارق الطبقية، التي صار يعترف بها الجميع، والتي تجعل الدولة، عاجزة، تماما، عن محاربة الفساد السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، التي أصبحت مصادر كل أشكال الفساد، معروفة، ولكن المسؤولين، على جميع المستويات، لا يستطيعون وضع أيديهم على مصادر الفساد، خاصة، وأن عملية النهب، الممارسة في الجماعات الترابية، وفي الحكومة، وفي البرلمان، أصبحت تقدر بمآت الملايير، وليس الملايين فقط. وقد كان، من اللازم، أن يلتزم المسؤولون بتطبيق القانون، حتى يبرؤوا أنفسهم من الانخراط في ممارسة الفساد، ويتم وضع أيديهم على مصادر الفساد، حتى وإن وصفوا بمصادر الفساد.

إن الأهداف الحزبية، التي يجب أن تنسجم مع طبيعة العمل على جعل الفساد هدفا تستفيد منه الأحزاب الطبقية الفاسدة، على حساب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى حساب الجماهير الشعبية الكادحة، وعلى حساب الشعب. وهو ما يجعلنا نقتنع، بأن مقاربة الجواب على السؤال:

وما طبيعة الهدف الحزبي؟

تقتضي منا القول، بأن طبيعة الهدف الحزبي، هي طبيعة سياسية، سواء كان اقتصاديا، أو اجتماعيا، أو ثقافيا، إلا أن هذه الطبيعة السياسية، تأخذ بعدا معينا. وهذا البعد: لا يكون إلا طبقيا. واعتبار الحزب تنظيما، يعبر في مواقفه السياسية، عن الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة الفاسدة، التي يمارسها الحكم، في دولة معينة، ومنها الدولة المغربية، من وجهة نظر الطبقة، التي يمثلها الحزب، سواء كانت اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو سياسية، وهي طبقات تتفاعل فيما بينها، لتصير الطبقة الاقتصادية متميزة، في ثقافتها الإقطاعية، أو البورجوازية، أو ثقافة التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، أو ثقافة البورجوازية الصغرى، أو ثقافة حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو ثقافة الحزب اليساري، أو تقافة الحزب اليميني المتطرف، أو ثقافة الحزب اليساري المتطرف، أو ثقافة الحزب المؤدلج للدين الإسلامي.

ومفهوم الطبقة، مفهوم سياسي، بأبعاده الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. وهذا المفهوم، يرتبط بالمواقف السياسية الصادرة عن مختلف الأحزاب، المعبرة عن وجهة نظر طبقية، اجتماعية معينة، لها موقف معين، مما تمارسه الدولة، تجاه المجتمع، الذي تحكمه، وتجاه العالم. وهذا الموقف، قد يكون منسجما مع الدولة، وقد يكون إصلاحيا، أو يساريا معارضا للدولة، معارضة مطلقة، يرفض كل ما تقوم به رفضا مطلقا.

وإذا كان موقف الحزب، ذا طابع سياسي نسبي، فإن مواقف الطبقات الاجتماعية، حتى وإن كانت تنسجم مع مواقف أحزابها، فإنها لا ترقى إلى أن تكون واضحة، وضوح الشمس في كبد السماء، نظرا للتضليل، الذي تمارسه الدولة، وتمارسه معظم الأحزاب، التي تدعمها الدولة، دعما خاصا: ماديا، ومعنويا، على مستوى فسح المجال أمامها، من أجل السيطرة على الجماعات الترابية، ومن أجل امتلاك الأغلبية في البرلمان، ومن أجل العمل على حماية مصالح الحكم، ومصالح الطبقات الإقطاعية، والبورجوازية، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف. أما العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين ينتجون أجود البضائع، ويقدمون أفضل الخدمات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، فيستحقون الظلم، والقهر، والاستعباد، والاستغلال، ولا يحق لهم التمتع بحقوقهم الإنسانية، والشغلية، لأن تمتيعهم بتلك الحقوق، سواء كانوا مرتبطين بالمؤسسات الخاصة، أو بمؤسسات الدولة، معناه: الاعتراف بحقوقهم الإنسانية، والشغلية، وتمكينهم من تلك الحقوق، ليس إلا اعترافا بهم. وإذا كان الأمر يقتضي عدم الاعتراف بهم، كما هو حاصل في العديد من المؤسسات، فإن الدولة، لا تتدخل لصالحهم، سواء كانوا يعملون في مؤسسات الدولة، أو في المؤسسات الخصوصية. وهو ما يترتب عنه: أنهم يعيشون الحرمان، من الحماية الصحية، ومن الحماية الاجتماعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 8 شهداء من العاملين ضمن فرق تأمين المساعدات إثر غارة إسرائيل


.. الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب




.. عضو المجلس القومي للأجور: شكلنا لجنة لدراسة موقف القطاع الخا


.. كل يوم - رفع الحد الأدنى للأجور سيطبق إلزاميًا بدءًا من شهر




.. طلاب من جامعة هارفارد يواصلون اعتصامهم المفتوح احتجاجا على ا