الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل العالم ينزلق بهدوء نحو الفوضى وسقوط الحضارة؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


هل العالم ينزلق بهدوء نحو الفوضى وسقوط الحضارة والانهيار الكبير!؟ وهل ستتحقق نبوءة سقوط الحضارة كما تنبأ بها بعض المفكرين الغربيين ومنهم (كولون ولسن) في كتابه (سقوط الحضارة)؟، هل بدأ العد التنازلي لعملية السقوط الكبير وهل نحن نعيش في بطنها وارهاصاتها الآن في هذا الزمان!!؟
اسئلة كبيرة وخطيرة تمتشق سلاحًا ناريًا وتضعه على رأس العقل وتصرخ في وجهه: " اجبني !، وإلا !؟"
لست أدري كيف وبماذا ستجيب عقول الآخرين لكن جوابي كان كالتالي: :
لا تستغرب شيئًا!! ، فيمكن ان تنهار الحضارة الحالية وتعود المجتمعات مرة اخرى حتى لعهد العبيد وعهد الامبراطوريات!!، لا يوجد اي ضمان بعدم انتكاس الحضارة الحالية بل الشواهد على هذا كثيرة !!، وهو ما جعل مركز الدراسات الاستراتيجية في اسرائيل الشهر الماضي - حسب قناة الجزيرة - يصدر تقريرًا يحذّر فيه صانع القرار الاسرائيلي من ان العالم مقبل على فوضى عالمية ضخمة (!!؟؟) وان على اسرائيل ان تعمل على تأمين نفسها ضد اعدائها منذ الآن (!!؟؟)، وربما هذا يفسر صعود حكومة اليمين الاسرائيلي الحالية، الصهيونية الدينية المتشددة، التي تسعى من وجهة نظري الى شيء مشابه لما قام به الجنرال (جرسياني) في طرابلس الغرب من بطش وحشي لكسر عظام المقاومة ثم في برقة للوصول الى ما اطلقوا عليه ((الهدوء العميق)) في مواجهة ثورة السكان ضد قوات الاستيطان، وهو ما تحقق لهم بالفعل في طرابلس الغرب عام 1923 وفي برقة عام 1931 لتصبح برقة (برقة الهادئة) او (المهدأة) !!، فأنا لا استبعد ان الصهاينة يريدون استغلال انشغال العالم بالحرب الروسية الاوكرانية والازمة الاقتصادية العالمية والمخاوف من عودة الهجوم الفيروسي لينفذوا مخطط ((الهدوء العميق)) و((تهدئة السكان)) بسياسة العصا الغليظة التي تحطم عظام المقاومة (كما فعل جرسياني في طرابلس ثم برقة) ثم يستخدمون بعد الهدوء سياسة الجزرة والعطاء والمن (كما فعل بالبو ايتاليو) بالعمل على تحسين احوال السكان والعمران بشكل اغرى السكان خصوصًا في المدن الكبرى للاندماج في مشروع دولة ليبيا الايطالية (الفاشية) الحديثة بل والانضمام للفرع الليبي للحزب الفاشي الايطالي تحت مسمى (الرابطة الاسلامية الفاشية) !!
فهل ستستخدم دولة المستوطنين الصهاينة (اسرائيل) في (الضفة) و(غزة) نفس سياسة التهدئة والترويض (العصا والجزرة) التي استخدمتها دولة المستوطنين الفاشيين (ليبيا الايطالية) في (طرابلس) و(برقة) !!؟

اعتقد ان مسألة كسر عظام المقاومة وتجفيف منابعها ومسألة تهدئة وترويض السكان هي علم وفن!! .. علم وفن معروف منذ القدم خصوصًا عند الامبراطورية الرومانية، واستفادت منه كل الدول الاستعمارية الاستيطانية في كسر مقاومة سكان البلدان التي تحتلها وترويضهم وتهدئتهم، كما استفاد منه الحكام الطغاة والجبارون في كل زمان ومكان!؟

كيف تكسر شوكة وعظام المقاومة؟ كيف تحطم روحها المعنوية؟ كيف تجفف منابعها!؟ ثم كيف تروّض السكان وتدخلهم في حالة من الهدوء العميق كخطوة نحو الاندماج في مشروع السلطان السائد!؟
إنه منهج قديم ولكنه بأدوات جديدة!!، انظر حولك!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من