الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني

جان الشيخ

2003 / 5 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



ايها الرفاق الاعزاء.
بخصوص المؤتمر المشهور, فاظن باني قد اسهبت و اطلت الكلام في رسالاتي السابقة, و قد حاولت ان اشرح موقفي بكل ديمقراطية و احترام, لكل الرفاق, و بالاخص لهؤلاء الكادرات الاشباح في الحزب الشيوعي, و التي تطلق على نفسها معارضة, تارة, مصنفة نفسها من داخل الحزب, و تارة قوى الاصلاح و الديمقراطية, و اوقات قوى طلابية لا تتعدى الثلاثين طالبا من الجامعات الخاصة البرجوازية, و غدا ربما حزبا أخر؟ و بعد قراءة ما ورد في النص المنشور سابقا.
اقول باني انا اول المعارضين, و الناقدين, للقيادة و للمعارضة و لكل من استبدل الكلام مكان العمل و النضال, فشيوعيتي علمتني النقد اينما كان و لكن بموضوعية و مسؤولية , فكيف لا اذن داخل حزبنا؟
ماذا اصنف من يريد تغيّير اسم الحزب؟
و كيف يحق له ان يغيّير اسم الحزب الذي استشهد في صفوفه الكثير من الرفاق؟ ماذا نقول لهم؟ انتم شهداء حزب لم يعد موجود؟ او ربما اصبح حزبا اخر؟
ماذا نقول للشهداء الاسرى الواحد والثلاثين بطلا التي جثثهم ما زالت في الاسر في سجون دولة الصهاينة؟
ماذا نقول للرفاق الاسرى؟ و لانور ياسين؟
لا يحق لاي شكل من المعارضات ان تستهتر بتاريخ الحزب و نضالاته, و مهما كانت الانتقادات نحو القيادة الحالية صحيحة و لكن المسؤولية تجاه الحزب اكبر و اهم.
من هم هؤلاء الاشباح؟؟؟اين كانوأ؟؟ لي الشرف و الفخر بهم, فعلا", و هل لدينا في ما يسمى المعارضة كل هؤلاء الكوادر؟؟ فكل الحزب كم يعد من كوادر في الوقت الحاضر؟؟ الاف, ام اكثر؟؟ولله يا ريت!!!
فلماذا لا يشاركوا في المؤتمر اليوم قبل الغد؟؟؟
ربما يخافون من السلطة و الديكتاتورية, اذا اصبحوا هم القيادة, او ربما يقرون بانهم غير جديرين بغير المعارضة الكلامية الفارغة و التفريقية, فهم ليسوا اهل لا بالمعارضة ولا بالقيادة و لا حتى بالحزب و لا باي حزب.
انهم ربما كوادر معلقة على جدران النسيان؟؟؟ و في اساطير النضال و حكايات التنور و احلام التغيير, .
لا اظن ايها الرفاق ان التأجيل يحل مشكلة او مشاكل هؤلاء الكوادر, بلا زغرا!!!
لا بل ان المؤتمر ضروري اليوم قبل الغد, من اجل الخروج من هذه المهزلة, و لكي يعود الحزب الى لعب دوره السياسي و الوطني و الجماهيري, و على كل الاصعد التي غاب او غيب عنها حزبنا.
الوحدة تكون في لنجاح المؤتمر و الخروج ببرنامج عمل وطني ثوري, تغييري, و جديد.
نريد العمل بين الناس و للناس, و ليس فقط الكلام عن الهوية و تحديد العلاقات مع سوريا, مع العلم انها قضايا مهمة, ولكنها ليست كل شيء في حياة الحزب.
العالم كله في ازمة, و الاحزاب كلها في مفترق خطير, و الاحزاب الشيوعية القديمة و الجديدة, المتحولة و المحافظة منها في ازمة. و الكل مع او ضد الحرب, و نحن نراقب و ننتظر ما سيقرره الكوادر الاكارم!!! في تقرير مصير الحزب و مصير الشعوب ربما!. و الوقوف في وجه الغطرسة الامريكية و الصهيونية الامبريالية.في لبنان و العالم.
يا عين!!!
جرى الكلام منذ اسابيع ان الرفاق الذين يريدون تأجيل المؤتمر يراوح ال 75 % من الرفاق!!!
فكيف اصبح العدد اليوم 25 % ؟؟؟؟
هل نسيتم الكوادر و قوى الاصلاح و الديمقراطية, و قوى المعارضة؟؟؟
اية قوى هذه؟ و لا قوة لها و لا حول. و لا وزن ز لا حجم,هل يا ترى كلما اجتمع فيلسوفان يتقمصون النضال و اشكاله و اساليبه, يعدّون نفسهم قوى؟.
ايها الرفاق, مهما اختلفنا ام اتفقنا , علينا المشاركة في المؤتمر و النقاش فيه و بكل ثورية, و نقد, شيوعي حقيقي بناء.
و هيا نناقش في لبننة الحزب و امميته, في المقاومة و القضية الفلسطينية, في مفهوم السلطة و المشاركة في الانتخابات النيابية, في التحالفات السياسية, في العلاقات مع سوريا, و الانظمة العربية, في الوضع التعليمي في لبنان و في الاوضاع الاقتصادية و السياسة الضريبية, في النمو الانتاجي, في الحقوق النقابية و العمالية, في الوضع الصحي و البيئة, في الهجرة و سن الاقتراع, في حقوق المرأة, في الزواج المدني, في كل شيء, كل شيء
كلا, لم انسى مرض الامراض. سرطان لبنان السياسي!!
الطائفية السياسية, و افاتها.و كيفية معالجتها و القضاء عليها و على مرضاها الملعونين.
هل نسينا كل هذا؟؟؟ و رحنا نراقب و نتامل مدهوشين تلك الكادرات المعلقة؟
انا ارفض اضاعة الوقت بالنظرالي الواجهات و ما فيها.و من وراءها. فانا ملحد و كافر بتلك الكوادر.و بالاخص اذا كانت تتدعي صفة القوى و القوة و التقت بين النهرين.او على ضفافه, لا ادري, او ربما في المطاعم الدلبية.!
انا التف حول حزبي و شعبي, و ادافع عنه ضد القريب و البعيد.
ايها الرفاق هبّوا الى العمل, الى النضال, الى الشارع, فلنرد الهوية لحزبنا, و لنرد الحزب الى الشعب. فنحن قوة التغيير و العدالة و الحرية.
صدقوني ايها الرفاق , اعداءنا يعرفون جيدا", اكثر من بعض الرفاق الكوادر,ربما! خطر الشيوعيين اللبنانيين و حزبهم, و قدرتهم و مصداقيتهم في الوقوف ضد كل تلك المؤامرات.
في الماضي تعلموا منا الكثير. و المستقبل سيكون مدرسة لاكمال الدرس تلو الاخر نعلمهم فيها
الوطنية,و الانتماء و المقاومة,و اليوم نحن الخطر و نحن جبهة الصمود الاخيرة.
اهون الف مرة ان يطفؤا الشمس,و اهون الف مرة ان يحبسوا الرياح, و اهون الف مرة ان يميتوا باضطهادهم وهج فكر, من ان تحرفونا عن طريقنا الذي اخترناه و استشهد من اجله الرفاق قيد شعرة.
شيخ الاحزاب اللبنانية يزداد شبابا" و عنفوان في نضاله مع كل مؤتمر و بعد كل معركة.
فهم مع الموت على موعد يتأجل و نحن مع الحرية في عشق مستمر.
المجد لشهداء الحزب و المقاومة.
عاش الحزب الشيوعي اللبناني.
د. جان الشيخ
ايطاليا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة