الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراتيل ..للحلم

حسن المددي
(Hassan El Madadi)

2006 / 10 / 13
الادب والفن


كل البوابات مشرعة
والقلب جزيره..
والصمت واقف ،
يجردني
من ظلي
من أسئلتي
يستنفر في مكر طلاوته
هلام أرصفتي..
يهمي علي شحوب الطريق
يدورة الهم والمحن..
آه..ياحلمي ..
من بكيك اليوم إذا
تولتك ظلال الدرب موصلة
لغبش الصحو؟؟..
ضائع أنت ياحلمي
في زمن
يراهن على دبكة الفتن
طفلا يحمل كل ألوان البحر
وما تبقى
من سوانح الزهر
يداري في رقصة خضراء
غنج فراشه
فالتقطه قبل بوح الغروب
طيش قديفة
أو..رصاصه
ألقاك.. ألقاك.. ياحلمي
جامحا..
جوادا زئبقيا
يلوك أورادي
في رطوبة الدساكر المستحيله
هناك ..في غفوات المرافئ النتنه..
شاخص أنت في زمني ..
شاحبا..
تلهو بك صبوة الأرياح في الدمن
تركت فيك
ما تبقى
من أشلائي
ملفوفة ببعض أوراق
منزوعة
كأظفار مصلوب
من أسفار
قدخطتها
في صفاءالعمر
صفوة
من خيرة الأجداد
يهل النفح الجموح
من ثناياها..
ينز منها ..ذوب الحياة
عبابا
يرنو إلي
بسطوته ..
يرخي عند حدود أنفاسي أعنته ،
قليلا..
ثم يسقيني
لوثة..
عهدت صرختها
من أعماق أعماري
تشدو في خاد من
لميولد بعد من أحفادي
يلولبن عجاجة
من اللهب
كلما عن لي في السر والعلن
أن أنزع جذوة التوثب
من غلالة الأمواج
بعيد عنك ياحلمي الأبهى..
في صفاقة الشروخ العطنه
في سخرية مدن الثلج
من أشكال
يحملها بحر التاريخ
في مقلي
في شعري
في سمرة
قد طبعت بها ..لما قبلت شمس الله
في وطني ..
العصف يحماني ..
والنو والمطر
عبر أشيلء وأشياء
لمرافئ يسكنها الصقيع
يمتص ألوان الطيف
من دورة الأفلاك
أذكرك يا حلمي..
مشحونا ..
مع الأشجان
في حقائبي
وأمتعتي ..
والمدينة على راحتي
بعض رماد
تتماوج في ذوب غرتها
جماجم
تورق
لبلابا أحمر..
يلف ما تبقى لي من الخطب ..
عذارى..
لم تعرف براءتها
دنسا
يعلي عمائمه
على هامات مغول أو تتر..
لكنها سيوف ..
قد ولدت
في أتون
من عز ومن نسب
كم وكم صنعت
من مجد ومن رتب
تغتال اليوم صنعتها.
أحن إليك دوما يا مدني ..
قد هدني الترحال
والسغب
بين الحدود..
والعمر حرائق
قدأقضني التمزيق
يمتد في
وله
على القلب
والقاب خرائط..
في كل بقعة منه
تبكي البلابل
تجتر طقوس اليتم
تشرئب من شراشفها
مقلة العار ترتسم
على الأديم
سوادا
يقرض صفو كل بياض
قد كنت من قبل يا حلمي
أراك دوما روض بياض
يزهر في
مقع الدرس
حين يحملني
نفح التاريخ
فيسكرني عطر البطولات
لكنه الليل..
يرسو اليوم
في سوانح العمر
يذكي سجوف العقم
تعنو له
آيات الغار والزيتون والورد
وكل ما يتغنى دعاة البياض به
يرسلها
صواعقا
تطبع صفرة الإنصياع
على عرصة السدم
وتبقى
دوما
بوابات
الحلم
مشرعة
والصمت واقف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب