الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمحات من خليجي 25

باسم محمد حسين

2023 / 1 / 12
عالم الرياضة


بداية نذكر الشيء الأكثر أهمية وهو ان دورة كأس الخليج بنسختها الـ 25 أعادت للبصرة وجهها الحضاري الجميل.
استقبلت عوائل البصرة وفنادقها ضيوفهم من رواد متابعة المباريات قبل افتتاح الدورة بعدة أيام حيث تواجد الضيوف في الاسواق والشوارع والمحتشدات العامة مرتدين أزياءهم الخليجية التقليدية وهم فرحين بتواجدهم في بصرة الخير والعطاء.
القنوات الفضائية ومعدات النقل المباشر خاصتها والجهات الاعلامية تواجدت هي الاخرى في البصرة وقد خُصِصَ لها فندق مناوي باشا بينما الفرق الرياضية وأدارييها وعدد من كبار الضيوف فكانت اقامتهم في فندق البصرة الدولي (الشيراتون)، بقية الضيوف توزعوا على بعض البيوتات وفنادق البصرة الكثيرة التي رفعت أسعارها وَنَفَدَتْ فيها الحجوزات منذ فترة ليست قصيرة، محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي بدورها فتحت أبوابها لضيوفها القادمين من المحافظات.
شارع الكورنيش المُعَمَّر حديثاً أصبح مرتعاً للمحتفلين بهذا الحدث الرياضي المتميز، وشط العرب يحتضن يومياً الجموع المحتفلة على مختلف اعمارهم وجنسياتهم. البصرة اليوم بنقائها ودفئ مشاعر أهلها تحقق ملحمة جديدة من ملاحم الفرح والمحبة باحتضانها الآلاف من ابناء الخليج الذين وصل بعضهم بسياراتهم الخاصة المزينة بأعلام الدول المشاركة في هذا العرس الرياضي الكبير الذي ابتعد عنه العراق منذ أكثر من 40 سنة، البصرة اليوم أظهرت معدن العراق الأصيل لمن زارها من الأشقاء . الشباب الذين وصلوا قبل بدء المباريات وشاهدوا أمان وجمال عاصمة العراق الاقتصادية ولمسوا طيبة أهلها وكرم تعاملهم مع الضيوف شجعوا زملاءهم الآخرين الذين التحقوا بهم وتزايد العدد الى الآلاف. خليجي 25 أعاد البصرة الى حضن الرياضة الخليجية وقدم رسالة الى العالم بأن الشعب العراقي قادر على استقبال وتنظيم الفعاليات الرياضية المتنوعة فلغاية اليوم تعتبر بطولة جماهيرية ناجحة فنياً وادارياً ولوجستياً وبكل المقاييس، لذا يجب استثمار هذا النجاح وتقييمه بشكل شامل ومراجعة التفاصيل وتشخيص السلبيات بغية تجاوزها في المستقبل لإرواء عطش العراقيين لمثل هذه البطولات حيث يمكننا القول بأن بطولة كأس الخليج بنسختها الخامسة والعشرين فتحت شهية العراقيين لإقامة دورات مماثلة وعلى مستوى الوطن العربي وقارة آسيا وصولاً للعالمية.
بالإضافة الى رؤساء الوفود حضر الى مباراة الافتتاح رئيس الفيفا (جياني انفانتينو) واستقبله في المطار وزير الرياضة والشباب ورئيس الاتحاد العراقي ومحافظ البصرة والذي يشكل حضوره اعترافاً ضمنياً من قبل الاتحاد الدولي بفك الحصار عن العراق في اقامة الدورات الرياضية الدولية، والرجل ابدى اعجابه بحفل الافتتاح وحُسن التنظيم.
البصريون وضيوفهم يتواجدون يومياً في شارع الكورنيش منذ الظهيرة والى ساعة متأخرة من الليل محتفلين بهذا الحدث الرياضي التاريخي الفاصل وفرق الموسيقى الشعبية تعزف وتغني والشباب يرقصون، بينما سفن مؤسسة الموانئ وجامعة البصرة المتواجدة في النهر فهي في حلةٍ قشيبةٍ من الانارة الملونة في منظر لم تشهده البصرة منذ سنوات. ويبدو ان الشمس أشرقت في بصرة الخليل والنخيل بعد ليل طويل دامس الظلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث الخليج - سباق الهجن.. من رياضة شعبية إلى صناعة تدر ملا


.. 3 مليار جنيه والحسابة بتحسب.. أنباء عن حصول -الأهلي- على 50




.. تفاعلكم | شطب وتحقيق.. تطورات حادثة لاعبة بطولة الدراجات في


.. شبكات | فيديو مروع.. لاعبة مصرية تُسقط زميلتها في سباق بطولة




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | صفقة ضخمة تنقل الدوري الإنكليزي إ