الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة اعتذار لجيشنا البطل

طارق الجبوري

2023 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هي رسالة اعتذار ليس الا من مواطن يفتخر بجيشه بسبب عدم اظهار مناسبة ذكرى تاسيسه بما يليق به . فقد مرت قبل ايام ذكرى عزيزة على كل مخلص يحب وطنه مر الكرام والمناسبه هي تأسيس الجيش العراقي البطل في السادس من كانون الثاني مرت الذكرى بشكل باهت ومخجل لا يتناسب وتاريخ هذا الجيش وبطولاته وتضحياته في العراق وفي اقطار الوطن العربي وخاصة فلسطين الحبيبه .. في العراق اعتدنا في مثل هذا اليوم الخالد ان نشاهد مظاهر الاحتفال الرسمية ومنها الاستعراضات العسكرية وتكريم المتميزين والاحتفاء بعوائل شهداء جيش سطر على مر التاريخ ملاحم عز وفخروهكذا تفعل كل دول العالم مهما كانت طبيعة النظام السياسي ألأ عند نا حيث يجري ومنذ الاحتلال الى اليوم طمس وتغيب كل ماهو وطني . ففي مناسبة كبيرة مثل عيد الجيش البطل اكتفت الطبقة السياسية التي تشكلت بعد الاحتلال ومعها الحكومة ومجلس النواب ببرقيات تهنئة جاهزة كاسقاط فرض ليس الا.. شخصيا لم استغرب موقف اللا مبالاة هذا من سياسيي الصدفة فبعضهم ساهم وبلا خجل بقرار حله ،هذا القرارالجائرالذي اصدره بريمر سيء الصيت والذي اعترف بان احزاب سياسية كانت تطالبه بالحاح بسرعة اصداره كما ان احزاب اخرى مشاركة بالعملية السياسيه التزمت الصمت وما زالت ازائه. باختصار ان احزاب السلطة بمواقفهم هذ تتنكر بتعمد وعن سبق اصرار لمعالم ومناسبات وطنية ومنها مناسبة ذكرى تأسيس جيشنا ما يدلل على عقليه حاقده تتجاهل وما زالت تضحيات وبطولات جيشنا فيالعارها !
وربما يسأل البعض عن سر هذا الموقف لاحزاب السلطه الطائفية المحاصصاتية ، والاجابة لاتحتاج الى كثير عناء .. فالجيش العراقي وطني الهوية والانتماء وهو مؤسسة ساهمت بشكل مباشر في الوقوف مع الشعب وقواه الوطنية وهذا ما لايروق لمن خان وطنه وشعبه .. بل ان تاريخه المشرق يشكل حافزاً للشعب لمواصلة رفضه لمحاولات البعض استمرار تبعية العراق لهذه الدولة او تلك ووقوفه ضد الفساد والفاسدين .ولا نستبعد سعي احزاب اسلامويه طائفيه من افراغ المؤسسة العسكرية من روحها الوطنية وعناوينها الكبيرة ومكانتها في نفوس المواطنين بنشر فايروس الفساد فيها وادخال عناصر طارئة في صفوفه .
لايضير جيشنا هذا التجاهل فهو الاكبر والاسمى كما انه يبقى في ذاكرة العراقيين كمدرسة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى فمن منا لا يتذكر كيف كانت ساحات العرضات والتدريب تجمعنا بمختلف هوياتنا الفرعيه قومية او دينيه او مذهبية فالانتماء الاكبر كان للوطن هكذا علمتنا العسكرية.
لن نشير هنا الى صفحات من تاريخ بطولات وتضحيات جيشنا البطل ووقوفه مع الشعب في انتفاضاته وثوراته فهي معروفة ومشرقة حتى وان كان البعض له راي او نقد بشأن تدخل الجيش بالسياسة لصالح الشعب .. واذا كانت مناسبة ذكرى تاسيسه مرت باردة فانها تبقى ساخنة في قلوب المواطنين ومهما حاول البعض ان يتناسى تضحياته وبطولاته فانها باقيه في ضمير كل عراقي مخلص .. فتحية لجيشنا البطل والرحمه للشهداء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة