الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصعيد المستمر بالضفة لم يرقَ لحالة الانتفاضة الشاملة

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2023 / 1 / 13
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


رام الله- غزة- قال المحلل السياسي الفلسطيني، نهاد أبو غوش، حول التصعيد المستمر في الضفة الغربية المحتلة إنه "ليس هناك مواصفات معيارية ثابتة ومسبقة لوجود انتفاضة أو عدم وجودها ، فالانتفاضة بشكل عام هي حالة شعبية واسعة من الرفض العام الشعبي للاحتلال، عبر أشكال كفاحية واسعة وشاملة يشارك بها الجميع، وعبر انخراط كل مكونات الشعب وقواه السياسية وطبقاته الاجتماعية كما أنها تشمل صياغة الحياة بكل ميادينها بما تناسب مع هذه الحالة
وأضاف أبو غوش في تصريح خاص لوكالة "ميلاد الإخبارية"، "الانتفاضة هي بحاجة دائمة لتضافر وتكامل مجموعتين من العوامل أولاها هي العوامل والأسباب الموضوعية، والثانية ترتبط بالعوامل والأسباب ذاتية ، فالموضوعية تتعلق بالاحتلال وجرائمه، وذاتية مرتبطة بالقوى الفلسطينية ونمط علاقاتها ببعضها واتفاقها أو اختلافها على أشكال النضال وقدرتها على اجتراح الأشكال القيادية الوحدوية التي تناسب هذا النضال مركزيا وموقعيا".
وتابع، أن الظروف الموضوعية مناسبة جداً لانتفاضة لأن الشعب الفلسطيني يواجه هجمة شاملة وغير مسبوقة على كل شيء، على وجوده ومقدساته وأسراه وأرضه وعلى جميع حقوقه السياسية الوطنية والمعيشية، بل حتى على رموزه مثل العلم والانتماء للشعب الفلسطيني، بينما الظروف الذاتية غير مهيأة لذلك بسبب ااستمرار لانقسام وخلاف القوى السياسية وتضارب برامجها وخياراتها السياسية وتنافرها وتبديد جزء كبير من الطاقات على الخلافات الداخلية، ولأن الانتفاضة ليست بحاجة لمجرد نشاط نفر محدود من الأبطال الثوريين والفدائيين المستعدين للتضحية، إنما بحاجة لتنظيم المجتمع بطريقة تتناسب مع الحالة والاهتمام بالتعليم والشؤون الاجتماعية وكيفية إدارة كل مرافق المجتمع وحاجات مواطنيه.
وأكد أبو غوش، أعتقد أننا نعيش حالة انتفاضية وموجة من موجات المقاومة، لكن لم نصل بعد لحالة الانتفاضة الشاملة التي يمكن أن تقود إلى عصيان وطني شامل .
وبخصوص تأثير الأحداث على غزة، تحدث أبو غوش قائلاً، "غزة جزء لا يتجزأ من الحالة الوطنية الفلسطينية، من الشعب ومن الوطن وأيضاً جزء من التصعيد والاستهداف من قبل الاحتلال وماكينته العسكرية وحصاره الجائر ومناوراته السياسية، ولا ننسى المعركة التي وقعت على غزة في "وحدة الساحات"، فهي هي جزء من المعركة على الشعب الفلسطيني لا شك في ذلك ".
وأردف، أن "استهدافات الاحتلال بما يفعله بالضفة، وتحديداً بالقدس والداخل المحتل عام 1948 وحلقات خاصة بغزة ، يهدف بها لإبقاء الانقسام من جهة، وفك الارتباط مع المدن الفلسطينية من جهة أخرى ولكن ذلك منوط بقوى الشعب السياسية ".
وحول الموقف الوطني الفلسطيني، أعرب أبو غوش، أن كل طرف له موقفه الخاص ، من ناحية الممارسة العملية ، نحن نقدم تضحيات كثيرة ونخوض نضالات شتى بكل السبل لكن هذه النضالات غير متكاملة لأنها لا تؤدي لمراكمة الإنجازات ولا تصب في خدمة المشروع الوطني الموحد ".
وختم أبو غوش حديثه، "كل طرف له برنامجه الخاص ، إنما كل طرف يمارس بأساليبه، ولكن استراتيجيته الخاصة وعلاقاته الدولية والإقليمية وتحالفاته، ولكن في نهاية المطاف مسؤولية القوى الأكبر "فتح وحماس" ،أكبر من غيرها في تحمل المسؤولية الوطنية والوصول لاتفاق لتوحيد كل الجهود ، فالانقسام يساهم في تبديد كثير من الجهود والتضحيات ، ولن تكون مثمرة حتى تكون الجهود موحدة ".
يذكر أن، جرائم الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة ، وكان آخرها جريمة الإعدام الميداني البشعة بحق المواطن سمير عوني حربي أصلان (41 عاما)، خلال اقتحامها لمخيم قلنديا، شمال القدس.
و جريمة إعدام الشاب سند السمامرة (19 عاما)، الذي ارتقى متأثر بجروح أصيب بها جراء إطلاق الاحتلال الرصاص ، أثناء رعيه للأغنام بأرض للعائلة بالخليل، استشهاد الشاب أحمد أبو جنيد (21) عاما من نابلس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ