الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المقبرة
الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
2023 / 1 / 14
الادب والفن
بعد ان ودع اصدقاءه الوداع الاخير، اخد يمشي في الظلام متجنبا الضوء، مخففا من وقع الخطوات، خشية ان يسمعوها، لقد صار متأكدا انهم اذا لمحوه، صوبوا اتجاهه سهامهم، لاغتيال ما تبقي من انسانيته، اختر ان يندس بين مئات الجثاث، بتلك المقبرة التي يسمونها المدينة، حيث فقدت فيها كل معاني الحياة، و هو يقطع طريقه باحثا عن منزله، الذي نسي عنونه مند...اضحى يجوب دروب واحياء، المقبرة.
فجأة سمع صوت فرملة، ثم ارتطام بالأرض، انبعث فضوله، تلصص النظر، انها صورة طفلة دون الخامسة عشر من عمرها، مرمية بالشارع، عيونها محدقة الى السماء، جريمتها الى استحقت عليها هذا العقاب، انها بعد ان ضاقت بها سبل العيش، اخترت قصرا ان تصير عاملة الجسد، رمت بها سيارة بعد ان عبث صاحبها بجسدها الطفولي.
لم تكن حياته خالية من الحزن، ماذا تبقى له غير الدموع حتى الارتواء... في الليالي الحالكة القادمة لن يتبق له وقت للدموع، كل شيء حوله صار يوحي بالموت، ادرك انه يعيش زمان الموت، و كل موت فهو موت الانسان.
فجأة، نزلت عليه عواصف ذكريات، اعتقد انه نسيها او تنساها، ليتمكن من العيش، ارتسم على عينيه نزيف دموع، صار يرقص على انغام الرحيل، فتشعبت امامه الطروق و الدروب، خلف هذه الاضواء... ضاعت عيون محبوبته، حيث لا شيء تحجبه، الا مشهدا دراميا غدتها الدموع الى حين ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تطورات الحالة الصحية لحميد الشاعري بعد إجرائه عملية جراحية
.. مشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين في معرض-ليلة الداعم للفن
.. لحظة خروج ا?حمد عز وسط زحام الجمهور من عزاء الفنان مصطفى فهم
.. توافد الفنانين لتقديم واجب العزاء في وفاة الفنان مصطفى فهمي
.. في عيد ميلاد شاروخان الـ59.. «ملك بوليوود» يحتفل بسنوات من ت