الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب يريد إنجازات إيجابية وليست استحقاقات فشل حكومات الفساد الإداري السابقة

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية عملية استثمارية أو بموجب عقود يجب أن تسبقها عملية تصفية وقضاء على ظاهرة الفساد الإداري المتفشي بشكل كبير وواسع في أجهزة الدولة العراقية حيث لمسنا بالصورة والصوت من التجارب السابقة أن عملية الفساد الإداري كانت تتم بين المسؤولين المشرفين على إنجاز المشاريع مع الجهات المنفذة سواء كانت شركات أو أفراد ولذلك لاحظنا فشل الحكومات السابقة في إنجاز الإيجابيات للشعب العراقي ... والشعب العراقي الآن لم يلمس على الصعيد العملي إنجازاً عملياً يستوفي هذا التوجه في مكافحة الفساد الإداري بشكل جدي سوى الشعارات فقط وقد كشف مسؤول هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون من خلال وسائل الإعلام أن أحد الوزراء الحاليين قد ساهم وساعد على هروب موظفين عليهم الاشتباه في الفساد الإداري فكيف إذن يثق الشعب في حكومة السوداني فيها أحد الوزراء يساهم ويساعد حيتان الفساد الإداري على الهرب.
إن المطلوب من حكومة السوداني تطهير وزارته من الوزراء المشبوهين وعلى شاكلتهم في جهاز الدولة العراقية ...
إن السوداني إذا كان جاداً في عمليته الإصلاحية يجب عليه الاعتماد على كابينة وزارية تمتاز بالتجربة والخبرة والنزاهة والإخلاص للعراق وطن وشعب من أصحاب الأيادي البيضاء لتهديم الماضي بكل سلبياته وليس الاعتماد على وزراء عاشت وترعرعت في أحضان الفساد الإداري لأن الإنسان عندما ينشأ ويتربى على طبيعة معينة لا يستطيع تجاوزها لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولا يمكن التأمل منه أن يترك ماضيه ويرفضه ويعمل ضد ما فعله بالأمس لأن الطبيعة الإنسانية تغلب التطبع كما أن هؤلاء لم يمارسوا السلبيات حديثاً ولأول مرة وإنما تكررت وأصبحت قاعدة للسلوك والتصرف على مدى عشرين عاماً وأصبحت متغلغلة في عقولهم الباطنية ولذلك من الصعوبة على السوداني انجاز عملية الاصلاح حسب قاعدة اعرف الخير تعرف أهله واعرف الشر تعرف أهله.
إن السوداني عقد اتفاقيات مع الجانب الألماني أن تقوم شركاتها بإنجاز عملية الكهرباء والبنى التحتية وهي عملية ناجحة وإذا أنجزت سوف تجعل العراق ينتقل إلى مرحلة جديدة إلا أن هذه الإنجازات تمت بصورة نظرية ولذلك تحتاج إلى عناصر وقوى يعتمد عليها في إنجازها بشكل واقعي وعملي لأن النظري والكلام سهل قوله والتحدث به إلا أن المطلوب تنفيذ ذلك الكلام إلى واقع فالاتفاقيات تطبيقها على أرض الواقع لأن مثل هذه الاتفاقيات سبق وأن عقد مثلها في زيارات الكاظمي إلى فرنسا وانكلترا ودول أخرى أصبحت جميعها حبر على ورق ولم تطبق لحد الآن وقد استحوذ حيتان الفساد الإداري على الأموال المخصصة لإنجاز تلك الاتفاقيات والآن يحتاج السوداني لتنفيذ الاتفاقيات مع الجانب الألماني إلى كادر نظيف وعفيف ويمتاز بالخبرة والمعرفة والتجربة من أجل تنفيذ هذه الاتفاقيات التي تصب في مصلحة العراق وطن وشعب ... وإن الكابينة الوزارية الحالية نتاج حكومات لم تنجز للشعب سوى المشاريع المتلكئة والفساد الإداري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا