الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظاهرة الرابعة

حسين عجيب

2023 / 1 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الظاهرة الرابعة _ ثنائية الحدث المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن
( أو الخامسة ...أو المليون والمليارات ؟! )

المثال النموذجي ثنائية الذات والموضوع ، أو السبب والنتيجة ، أو الغاية والوسيلة... ، وغيرها من الثنائيات التي دوخت الفلسفة والعلم إلى اليوم .
( لا يوجد فيلسوف معروف ، لم يحاول حل المشكلة : أحد تلك الثنائيات . والنتيجة محزنة بالفعل ، لقد فشل الجميع بلا استثناء ) .

1
مثال مع ثنائية الذات والموضوع ، يميل أغلبية الفلاسفة إلى الحل السيء .
اعتبار أن الذات والموضوع ثنائية زائفة ، كما فعل برتراند رسل ، كمثال مشهور جدا ، مع ثنائية المادة والفكر ( أو العقل ) .
( سوف أناقش في الملحق ، أنواع الحلول الثلاثة السيء والجيد والتأجيل )
....
كيف يمكن حل ثنائية الذات والموضوع ، كمثال ، بشكل علمي ؟!
الحل العلمي ، كما أفهمه ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
الحل المنطقي بمفرده ، يقتصر على المستوى النظري والفلسفي ، بينما الحل العلمي يتضمن الحل الفلسفي ، بالإضافة إلى البرهان ، أو الدليل التجريبي _ والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2
الحل السيء للمشكلة الثنائية ، الذات والموضوع في هذه الحالة ، يكون برفض الثنائية ، واعتبار فكرة التقسيم نفسها خطأ .
وهذا بالمناسبة موقف التنوير الروحي ، فهو يرفض الثنائيات كمبدأ . ويكتفي بفكرة وحدة الوجود .
لكن ، موقف العلم على النقيض تماما ، يقوم العلم على مبدأ التقسيم والتجزئة ويعتمد على الرياضيات والفيزياء ، وغيرها كما يعرف الجميع .
الطبيعة نفسها ، أو الحياة ، تعتمد مبدأ التقسيم ...ومن أمثلتها الشهيرة جماعات النحل والنمل خاصة ، وغيرها بالطبع : تقسيم العمل ، وتقسيم المواقع ، وتقسيم المراتب ، وغيرها .
3
الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، ليس بالعودة ( النكوص ) إلى الأحدية بل العكس . الحل الكلاسيكي يتمثل بالبديل الثالث .
أعتقد أن الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، يكون باستبدال المنطق والتصنيف الثنائي بالتصنيف الرباعي .
مثلا علاقة بين شخصين : أ و ب ، العلاقة رباعية في الحد الأدنى ، ويتعذر اختصارها إلى ثلاثة ، وإلى واحد أكثر .
كل طرف من العلاقة ، يمثل ذات وموضوع بنفس الوقت .
بالسنبة ل ( أ ) هو ذات نفسه .
أيضا ( ب ) يمثل ذات نفسه .
وكل منهما يمثل موضوعا للآخر .
أ يمثل موضوع ب .
والعكس صحيح أيضا : ب يمثل موضوع آ .
بالنتيجة : يتكشف الحل العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) بسهولة ، بعد الانتقال من التصنيف الثنائي إلى الرباعي .
....
نفس المثال :
اليوم يلتقي شخصان : ( أ ) و ( ب ) .
بعد ساعة من افتراقهما ، تكون قد تشكلت أربعة حوادث ( لا اثنتان فقط ، ولا واحدة بالطبع تلك خطأ ) .
الحادثة الأولى ، تبدأ بمزدوجة ( أ ) بين الذات والموضوع .
والحادثة الثانية ، تبدأ بمزدوجة ( ب ) بين الذات والموضوع المقابلة .
ويكون لدينا أربعة أحداث ، تقبل الملاحظة :
1 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( أ ) .
2 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( أ ) .
3 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( ب ) .
4 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( ب ) .
....
بسهولة ويسر ، يمكن ملاحظة ( وليس فقط استنتاج ) حركة مرور الزمن من الحاضر إلى الماضي ( التي تتمثل بالحدث الزمني ) . بالمقابل حركة مرور الحياة المعاكسة ( التي تتمثل بالحدث الحياتي ) من الحاضر إلى المستقبل .
بعد ساعة ، أو يوم ، من اللقاء :
يكون الشخص ( أ ) والشخص ( ب ) في اليوم التالي ( المستقبل ) .
بينما يكون حدث لقائهما في الماضي .
وتستمر الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحدثين :
حدث الحياة أو الذات ، يتجه باستمرار من الحاضر إلى المستقبل ، بشكل ثابت ومؤكد ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
وحدث الزمن أو الموضوع ، يتجه بالعكس من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
مشكلة القارئ _ة ، الذي يتعذر عليه فهم المثال عقلية ، بعد النضج .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع الإنسانية من داخل مستشفى كمال عدو


.. عاجل | مصدر لبناني للجزيرة: حزب الله فقد الاتصال بهاشم صفي ا




.. ما أغلى 5 صفقات لحراس المرمى بالعالم؟


.. مصدر أمني لبناني يكشف للجزيرة أن حزب الله فقد الاتصال برئيس




.. إسرائيل تواصل محاولة اكتشاف مواقع حزب الله في الجنوب اللبنان