الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملات التشويش والتشويه

اسماعيل موسى حميدي

2023 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


لايخفى على احد منا حالة الشد والجمود التي تحكم مكونات السياسة ومتبنياتها في العراق، سواء المشاركة منها في الحكومة او التي لم تشارك ،او على صعيد المستوى الشعبي ،وللأسف رغم كل الذي جرى في العراق مازال البعض يتبع في سياسته نهجا عدائيا يستند على عقلية مخربة يتخذها كمبدأ للصعود على حساب التسقيط غير الموضوعي للآخر.
رئاسة الجمهورية تمثل اليوم حلقة مفصلية مهمة في البلد ويقع على عاتقها تبني منهج تصالحي قائم على جمع كل الاطراف السياسية تحت خيمة العراق الواحد وبالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب لتحقيق إداء منسجم يخدم المواطنين والوطن ضمن خطها الوطني المتعارف.لاسيما في هذه المرحلة.
وقد استبشرنا خيرا من خلال الطروحات الاخيرة لرئيس الجمهورية وهو يحث مسؤولي العاصمة بغداد والجهات الامنية في لقاءاته معهم على ضرورة معالجة الاختناقات المرورية وتنظيم حركة السير ودعمه لخطوات الحكومة الاخيرة في إزالة عدد من السيطرات الكبيرة في المناطق ذات الخصوصية السياسية والامنية ودعوته لتيسير حركة السير وغير ذلك.
وللاسف بدلا من ان يقف الاعلام موقف الداعم لهذا النهج،نجد العكس من ذلك من خلال الحملة الاعلامية التشويشية التي يتبناها البعض ضد زيارة رئيس الجمهورية للمحافظات والمؤسسات الرسمية والاطلاع على مشاكل المواطنين وهو يصطحب معه الوزراء وكبار المسؤولين لطرح الحلول المناسبة، خصوصا ان زيارات الرئيس لمخيمات النازحين وإهتمامه بهذا الملف جاءت بعد ان تجاهل هؤلاء انفسهم لهذه الفئة العراقية المظلومة لسنوات طويلة، اوما سمعناه من ادعاء قطع موكب رئيس الجمهورية للطريق وتعطيل حركة السير، ليتبين فيما بعد ان هذه الحادثة لا وجود لها اصلا.

. لم نجد تفسيرا واحدا يفصح عن امتعاض هؤلاء للقاءات الرئيس بمختلف شرائح ومكونات الشعب وتواصله الفعال مع دول المنطقة والعالم والمنظمات الاممية لتحقيق المصلحة العراقية،
هكذا اساليب بالية باتت تشترى وتباع ، ذمم واقلام وألسن رخيصة تتخذ لنفسها مساحة واسعة تجول فيها بدون رقيب او حسيب ،تساهم لسنوات في تخريب البلد بتصيدها كل شاردة وواردة وإختلاق الأكاذيب للطعن في الاخرين ،ليس لها من تفسير غير إستهداف التوافق السياسي الحالي وإثارة الخلافات بين القوى السياسية وتعقيد المشكلات وعرقلة الحلول وفتح باب التحريض من خلال نهج منظم تحركه اياد باتت معروفة تعمل على تحويل اي إنتقاد شعبي إلى فتنة ثم تركب الموجة وتحركها لصالحها. وبالتالي البلد بكل تفاصيله من يتحمل هذه السيئات.
علينا ان نعيش تجربة ديمقراطية تضامنيه ،نآزر بعضا لنحقق انتصارا حقيقيا لبلدنا وشعبنا ،البناء ياتي من تصحيح الاخطاء لا من افتعالها وتسويقها مشوهة للاخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو