الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر تحديث عن اللقاء التركي - السوري

محمود جديد

2023 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


======================

إنّ ماكتبه الكاتب والمحلّل السياسي رامي الشاعر الذي يعبّر عادةً عن وجهات نظر الخارجية الروسية التي ترغب بتمريرها للإعلام دون أن تتحمّل مسؤوليتها المباشرة، وهاهي فقرة من مقاله :
" لهذا، فأؤكد من جديد أن اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا سيتم قريبا، وسيليه بعد ذلك لقاء على مستوى الرؤساء. ومن لا يساهم اليوم بتسوية العلاقات بين تركيا وسوريا يساعد تلقائياً في تنفيذ مخطط تقسيم سوريا، وهي الأجندة التي تتبناها واشنطن وتل أبيب، بغرض الانتهاء من قضية المطالبة بالجولان، وبغرض الهيمنة الكاملة على لبنان، والقضاء على محور المقاومة ضد إسرائيل، وتصفية القضية الفلسطينية، والهيمنة الكاملة للولايات المتحدة على الشرق الأوسط، وتعزيز وضع قواعدها العسكرية المتواجدة في عدد من دول الخليج."
وهذا المضمون يُعتبر إنذاراّ واضحاً ببؤس مصير سورية، وحتى إيران، والمنطقة في حال عدم حصول هذا التقارب ..
وهناك أيضاً ، الزيارات الروسية والإيرانية إلى دمشق، والتي استهدفت بالدرجة الأولى تذليل العقبات في وجه التقارب الروسي التركي ، وتخفيض سقف الشروط التي يطرحها النظام السوري بخصوص عقد اللقاءات السياسية ،سواء أكان لقاء وزير خارجية سورية مع نظيره التركي، أو بشار الأسد مع أردوغان ، (وبحضور روسي طبعاً ، وربّما إيراني أيضاً ) ، كلّ هذا يشير إلى أنّ اللقاءات ستتمّ ، قبل الانتخابات التركية المقبلة في شهري أيّار ، أو حزيران القادمين… ولذلك قد تُعقد في شهري شباط، أو آذار ، حتى تترك مسافة زمنية كافية لخلق الانعكاسات المرغوبة في صفوف الناخبين الأتراك .. وكما هو معروف فإنّ النظام السوري في نهاية المطاف غير قادر على تحمّل ضغوط حليفيه الإيراني والروسي ، فهما الطرفان الأكثر تأثيراً عليه ، وخاصّة في ظلّ الظروف المريرة الراهنة التي تعيشها سورية ، وعزلته العربية، ولهذا ، فمن شبه المستحيل أنّ يدير ظهره لرغبات حلفائه الدوليين ، اللذين يجدان أنّ استمرار أردوغان في حكم تركيّا يصبّ في مصلحتهما ، ولكلّ منهما له حساباته الخاصة ، وظروفه ، واعتباراته ، ولكن لابدّ من أن يحصل النظام السوري على جائزة ترضية تحفظ ماء الوجه ، وهنا ، تبرز أهميّة الضغوط السياسية على أردوغان أيضاً من أجل بلورة وتجسيد محتوى وأبعاد وجغرافية هذه الجائزة ، وتوقيتها ، ولذلك لا مفرّ لأردوغان من تقديم شيء ما ، فهو يعتبر الفوز بنتيجة الانتخابات التركية القادمة هي غاية الغايات ، وقدس الأقداس ، لأنّها ستحدّد مستقبله السياسي ، ومصيره هو وأسرته.
وبما أنّ التقارب التركي - السوري سيسحب ورقة اللاجئين السوريين من أيدي المعارضة التركية ، فحسب تقديرات المراقبين السياسيين، فإنّها ستقدّم لأردوغان خمسة بالمائة في عدد الناخبين زيادة عمّا سيحصل عليه بدون هذا التقارب ، وهو بأمسّ الحاجة إلى هذه النسبة في ظلّ احتدام المعركة الانتخابية ، واتساع دائرة معارضيه وشعبيتهم ، وبالتالي ، سيبذل جهوداً في هذا المجال ، ولكن ليست تلبية للمطالب السورية بحذافيرها ..
وعلى كلّ حال ، فالأيام قادمة ، وفي جعبتها معركة انتخابية حامية ، ومصداقية نتنياهو على المحك ، ومن جهتنا، لا نثق بها، فدروس وعِبَر الماضي أوصلتنا إلى هذه القناعة ، والأنكى من ذلك ، أنّ الأطراف التي تتعامل معه ، ترضخ لمعطيات وانعكاسات الموقع الجيوسياسي لتركيّا في ظلّ التطورات الإقليمية والدولية الراهنة…
وإلى تحديث آخر .
في : 18 / 1 / 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير