الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق وأزماته المتكررة

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الحكم العراقي بعد عام / 2003 ولد ولادة غير طبيعية ونشأ وتكونت دولته في ظل الاستعمار الأمريكي وتكوّن مجلس الحكم وفق القاعدة الطائفية من خلال النسب الطائفية للشعب العراقي وكتب دستور لدولة العراق في ضوء مجلس الحكم والحاكم العام الأمريكي (بول بريمر) ومن خلال مجلس الحكم والدستور تكونت الدولة العراقية فأصبحت ولادتها غير طبيعية ومنبثقة من خلال المصالح الأمريكية غير المنسجمة مع مصالح الشعب العراقي وكان المفروض بعد الاحتلال الأمريكي إعادة تنظيمها بما ينسجم مع مصلحة الشعب العراقي بعيداً عن المحاصصة الطائفية والفئوية وكذلك تعديل بنود الدستور أيضاً إلا أن المصالح الطائفية هي التي حكمت العراق واستمر الخطأ والاضطراب وما أفرزته من أزمات إلى يومنا هذا ... في ظل أنظمة الحكم تحول الاقتصاد العراقي من اقتصاد منتج صناعياً وزراعياً يكتفي منه الشعب العراقي ذاتياً ويحافظ على أمنه الغذائي تحول إلى اقتصاد ريعي يعتمد على غذاءه وتوفير مستلزماته الضرورية على ما يستورد من دول الجوار وغيرها وأصبح أمنه الغذائي مهدد في حالة نشوب أزمات وغلق الحدود يعني ذلك انقطاع استيراد ما يحتاجه الشعب من غذاء وغيرها ويعني أيضاً في حالة استمرار غلق الحدود يموت الشعب جوعاً وقد تزامن مع ذلك قطع رقاب الأنهار التي تسقي الأراضي الزراعية وأدى ذلك إلى تصحرها وأصبح العراق يعتمد على دول الجوار بتوفير المواد الزراعية للشعب العراقي وحينما أصبح الاقتصاد العراقي ريعي ويعتمد على موارد النفط في توفير غذاءه أفرزت الفساد الإداري وبسبب ذلك تفشت بين أبناء الشعب العراقي البطالة والفقر والجوع والمخدرات لعدم وجود مشاريع إنتاجية توفر العمل لأبناء الشعب العراقي وعلى ضوء هذه الحالة ولجهل المسؤولين في أنظمة الحكم المتوالية التي كانت تطبق الطرق والأساليب على ضوء المحاصصة الحزبية التي كانت تقوم على نظام مجلس الحكم الذي كونه ونشأ في ظل الاستعمار الأمريكي تفشت ظاهرة الأزمات المتتالية في أنظمة مثل الصراعات والأزمات السياسية والاقتصادية التي جثمت بكابوسها على صدور العراقيون لمدة عشرون عاماً.
عندما ولدت حكومة السوداني من رحم الإطار التنسيقي كان المؤمل بها أن تبدأ من أيامها الأولى بعملية الإصلاح في محاربة والقضاء على الفساد الإداري من خلال كابينة وزارية أعضائها من أصحاب الخبرة والمعرفة والكفاءة والأيادي البيضاء يستطيعون إنقاذ العراق من محنته وليس عناصر عاشت ونشأت في بيئة الفشل والفساد الإداري وكان أحد وزرائها قد ساعد على هرب موظفين في شبهة الفساد الإداري مما يثير العجب والتساؤل عن كيفية مثل هكذا وزارة تستطيع أن تنقذ العراق وطن وشعب من سلبيات متراكمة عن مدة عشرون سنة من الحكم.
إن الشعب العراقي يطالب السوداني بالوفاء والمصداقية في وعوده التي قطعها على نفسه بإجراء انتخابات مبكرة بعد مرور سنة واحدة .. كما يطالب السوداني بإعلان برنامجه الوزاري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة