الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علىى هامش مهرجان تحدي القراءة العربي

امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)

2023 / 1 / 20
الادب والفن


على هامش مهرجان تحـدي القـراءة العـربي
اخذني الحنين بعيدا لايام طفولتي وعادت بي الذكريات الى مدرستي حينما كنت في الصف الرابع ابتدائي، كان عندنا مكتبة ويوم مخصص لقراءة قصة ثم تقسمنا المعلمة لمجاميع لتلخيص القصة ولطرح الاسئلة حول القصة وماذا اراد المؤلف ان يخبرنا من خلال تلك القصة، كنا مستمتعين جدا بذلك، وفي درس اخر نتبارى شعريا "مطاردة شعرية" والفريق الفائز ينال الكأس وكنا مسرورين ايما سرور بذلك، و تذكرت كيف ان والدي "رحمه الله" كان في نهاية كل سنة يهديني كتاب او قصة تناسب عمري لقراءته وحينما اتممه يناقشني حوله وماذا فهمت منه واي عبارة اعجبتني، وعلاوة على ذلك كان يجلب لي كتب المنهج المقررللسنة القادمة ويقول لي تسلي بهم في العطلة ولاترهقي نفسك كثيرا بقراءتهم اطلعي عليهم فقط. وبينما انا غارقة في ذكريات الطفولة المنعشة والجميلة واطالع التلفاز فوجئت بطفلة سورية تقرأ قصيدة الاصمعي
صوت صفير البلبل هيج قلبي الثمل
القتها بصوت رخيم واسلوب رائع لفتت انتباهي حقا وجعلتني اتابع اللقاء لآخره، ومن خلال متابعتي عرفت ان الطفلة فازت بالمركز الاول في مسابقة مهرجان "تحدي القراءة العربي" و قد قرأت خمسين كتاب وهي لم تتجاوز بعد عمر العشر سنين، وحينما خيرها مقدم البرنامج بين ان تأخذ هدية موبايل او كتاب كان ردها اروع مما توقعت واصرت على اخذ الكتاب وحينما سألها عن السبب، ردت ان الكتاب يحيي العقل ويوسع المدارك، في حين لو خيروا اي طفل اخر لاختار الهاتف المحمول دون تردد، اذن ماهو سبب اختيارها؟
لانها مولعة بالقراءة ومدركة اهميتها وطبعا ذلك لم يكن من باب الصدفة بل جاء بعد إعداد هذه الطفلة وفق اسلوب وخطط ومنهج بالتأكيد كان محسوب الخطوات فاثمر بشكل رائع.
السؤال واطفالنا في العراق كم كتاب قرأوا طبعا اقصد غير المنهج المقرر؟
تحريت عن ذلك من خلال سؤال اطفال من مدارس لمناطق عدة، وكان الجواب ان المدارس خاالية من المكتبات وليس لديهم رغبة بالقراءة اصلا، وحتى اولياء الامور لايشجعونهم على ذلك، والامر من ذلك ان معظم الامهات يشجعوهم على اقتناء الموبايل كي يشغلوا الاطفال ولايزعجوهم! الهاتف المحمول سلاح ذو حدين، واا لست بصدد مناقشة ذلك وانما بودي توجيه رسالة الى المدارس والى وزارة التربية، اهتموا بوجود مكتبة بكل مدرسة وشجعوا الاطفال على القراءة بعمر مبكرة من خلال وجود قصص مطبوعة بشكل جميل وقصة تملؤها الصور الملونة او قصص يتم تلوين صورها من قبل الاطفال وتترك في نفوسهم ذكريات جميلة وتجعلهم يعبرون عن مكنوناتهم، نعم تعالوا نلون مستقبل اطفالنا بالفرح والمرح وزرع ابتسامة على شفاههم فقد تقنا لرؤيتهم مبتهجين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج رشيد مشهراوي من مهرجان وهران بالجزائر: ما يحدث في غزة


.. هاني خليفة من مهرجان وهران : سعيد باستقبال أهل الجزائر لفيلم




.. مهرجان وهران يحتفى بمرور عام يوما على طوفان الأقصى ويعرض أفل


.. زغاريد فلسطينية وهتافات قبل عرض أفلام -من المسافة صفر- في مه




.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-