الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتِ ملاكي

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2023 / 1 / 22
الادب والفن


يطلعُ الشوقُ بهيٌ صارخٌ متلألئ ٌ
كمشرقِ الصبحِ على شباكي
تصطادُ رفة الطيرِ على الخصنِ عيوني
فتنتضي الحدقاتُ باحثة ً
تدورُ حائرة ً كما الأفلاك ِ
وتصطدم ساقيةُ النورِ مع الذكرى
فتندفع من صمتها النبرات
داخلة ً مع النظراتِ في إشتباك ِ ...
كم تشتاقُ هذه العين ؟!!
كم تشتاق ؟
فرحة ٌ من وجهك ِ الوضاء مداهما ً
أو حسرة ٌ تتركها ماضية ً خطاك ِ
ما الليلُ ؟
وما الشعرُ وما الأنغام ؟
وما سحرُ صهباء الدنانِ بلاك ِ ؟؟
وما بالُ العيون معانقة ً ؟
إن غابَ في غسقِ النوى محيّاك ِ ...
بحضوركِ الأجواءُ واسعة ٌ
تغمرها آفاق
ويضافُ للأبعادِ بعدٌ كاملٌ
والمدى لا ... إنما مداك ِ
تبتسمُ النجماتُ هامسة ً
وترتقي شهبٌ سفحَ الفضاء
إذا مر بدربِ تزاحمِ الأفكار هواك ِ ..
أبحثُ عن لونك ِ
في زحمةِ ألوان الوجوهِ ببعضها
بغيابها
أنت ِ في وجهي أراك ِ ..
لا بلبلٌ غنا على الأغصانِ في فجرٍ
لا فراشة ٌ رقصت وقت الضحى من عطرٍ
يازهرة ً بغيابِ رقتها الرؤم تعاظمت صلابة الأشواك ِ
لاشمعة ٌ قد مدت الهمساتُ بالأنفاسِ شعلتها
لاشطحة ٌ فضحت خفايا القلبِ غفلتها
لابسمة ٌ رقصت لها شفتاك ِ ..
أنسا ؟ ...
وهل تنسا العيونُ جفونها ؟
أم تنسا الطيورُ غصونها ؟
أم ينسا باصرٌ طلعة وجهك ِ
ينساك ِ ؟ ...
أنت ِ المراد ودربه
وما الحياة ُ سوى رضاك ِ ،
خائبٌ أَشرٌ
يقررُ حتفه ُ قلبي العنيد إذا جافاك ِ ...
فمن بغيابك ِ الليلات يؤنسها ؟
ومن يملئُ الأقداحَ بالنجمات سواك ِ ؟
لم يهتدوا من قدموا الأرواحَ للشمسِ قرابينا ً
لو شهدوا الليلَ بعينيك ِ .....
لقدموا النجماتَ والأقمار أضحية ً مع الشمس لعينيك ِ
فداك ِ ..
لا الليلُ يلتحفُ الفضاء
ولاالنجماتُ تنتظرُ المساء
إلا بطلعةِ بدرك ِ .. إلاك ِ
فعسى تطلبُ عيناكِ النجوم
وعساكِ أن تأتين في ومضاتها عساك ِ ..
فسينجلي الليلُ الثقيلُ بليلةٍ غيداء ساحرةٍ
هو إن رأى غمز النجومِ تجسدهُ عيناك ِ
وسأحضنُ البدرَ إذا عادَ بأطيافِ اللقاءِ
لعل في مشوارهِ الآمال
أو في دوراتهِ دربٌ
يهدي الفؤادَ الى لقياك ِ
أنت ِ الصباح في قطر الندى
أنت ِ الهواء يرافقُ النبضات
و خافقتي سكناك ِ
أنت ِ الربيع إذا عبقت به الأمطار
أنت ِ إخضرار الأفقِ بالأشجار
دمعة ٌ هيفاء
رموشُ العين ترعاك ِ
أنت ِ إعجاز الشعور بمملكة الفؤاد
أنت ِ صدى الأنوار في ليل السواد
وإن ذهبت بي الأحلامُ سارحة ً بفردوسِ الخيال
أنت ِ ملاكي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا