الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجوه عابسة

حازم فرحان

2023 / 1 / 24
كتابات ساخرة


عند ذهابي إلى العمل صباح هذا اليوم وحسب عادتي المعروفة مارا بين أزقة وأحياء الديوانية لفت انتباهي شيء غريب لا ادري قادتني إلى معرفته الصدفة أو قوة الملاحظة وانا ارجح الصدفة على قوة الملاحظة طبعا نظرت في وجوه الناس لارى إلى اي درجه يتشابه بنو البشر وهل هناك اختلاف في ملامحهم أو تقاسيم وجوههم في جولة سريعة خلال مروري بينهم فوجدت أن الجميع بنسخة واحدة نفس الوجوه والملامح ربما تكون رؤيتي انا وحدي لم ارى الاختلاف لكن مارأيته ليس سوى وجوه عابسة يائسة كئيبة لايوجد في ملامحها اي بارقة أمل أو نور يوحي بمستقبل مشرق فتحولت طاقتي الإيجابية إلى سلبية باامتياز متسائلا ماذنب هؤلاء الناس أن يصل بهم الحزن إلى هذه الدرجة لماذاتحولت هذه الملامح إلى شكل واحد فقدت فيه روح التفاؤل والأمل؟
وصلت إلى محل عملي محبطا واستعرت من مكتبة بيت الطفل قصة بعنوان هنا بغداد قرأت فيها عنوان احلى الصباحات ووطن الربيع ومباسم الزمن وهنا بغداد ورسل الامل واكتشفت أن الطاقة السلبية لايغيرها سوى الاطفال والتمعن في قصصهم والنظر في وجوههم لأنهم يشبهون لون السماء وقلوبهم لاتعرف مايدور في هذه الحياة التي أصبحت ثقيلة وبائسة استطاعت أن تسلب السعادة من سكانها الا الاطفال فإنهم يزرعون السعادة في كل أرجاء المعمورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل