الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارتفاع سعر الدولار تكمن وراءه أسباب وليس تبريرات

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تقول قوانين العقوبات الجنائية في حالة عجز لجان التحقيق من الوصول إلى معرفة الجاني يجب البحث عن المستفيد من الجريمة ومن خلال هذه الصورة إن جميع أصابع الاتهام تشير حسب ما أعلن عنه المحللون والمراقبون والمعلقون السياسيون أن وراء صعود وتذبذب أسعار الدولار سببها تهريب عملة الدولار إلى دول الجوار ومنها إيران لأن دولة إيران خاضعة إلى العقوبات الدولية وبما أنها تحتاج إلى عملة الدولار لأعمال تجارية فمنعت الولايات المتحدة الأمريكية من تسليم الدولار لإيران فأصبحت تشتري الدولار عن طريق الأسواق السوداء ومنها العراق ولذلك أدت هذه العملية بتهريب الدولار إلى إيران إلى شحته في الأسواق العراقية مما أدى إلى ارتفاعه بشكل غير طبيعي وهذا هو السبب الذي يكمن وراء ارتفاع سعر الدولار في الأسواق العراقية.
إن عملية تهريب الدولار وعملية غسيل الأموال مرتبطان بشكل وثيق وجزء لا يتجزأ من عملية الفساد الإداري الذي امتد أخطبوطه إلى جميع المؤسسات العراقية وقد لاحظنا سابقاً وحالياً أن الحكومات العراقية عند توليها سلطة الحكم تعلن عن مشروع مكافحة الفساد الإداري وبعد فترة من الزمن تصبح تلك الدعوات إلى شعارات لا حول لها ولا قوة بينما الفساد الإداري مستمر بعمله ونشاطه في كل الأحوال والظروف لأن هذه الحكومات تجد المطبات والمصدات أمامها فتعلن هدنه بينها وبين الفساد الإداري الذي أنهك البلاد والعباد لأن هذه الحكومات نشأت وتكونت في بيئة نشأ وتكون في أحضانها الفساد الإداري على مدى سنوات عديدة من حكمها فأصبح مرض عضال تسرب وتسلل إلى جميع مؤسسات الدولة العراقية وفاقد الشيء لا يعطيه لأن عناصره مستفادة بشكل كبير من عملية التهريب كما أن الدولة تعرف جيداً للأسباب التي تكمن وراء أزمة الدولار وليس فقط بعض الصراريف لأنهم يشكلون جزء تابع وثانوي وليس عنصر أساسي في رفع صرف الدولار وإذا كانت الدولة جادة في معالجة أزمة الدولار فإنها تشكل جزء من كل الذي يمثله حيتان كبار من الفاسدين كما أن هنالك منافذ عبر الحدود غير رسمية تهرب منه الدولارات والسلع والبضائع يمكن للدولة القضاء عليها ومسكها لمحاربة الفساد الإداري ولذلك لا يمكن القضاء عليه وتطهير مؤسسات الدولة منه إلا من خلال دولة تحمل راية الإصلاح والتغيير أعضائها وعناصرها من أصحاب العقول الكبيرة والكفاءة والمقدرة يختارون حسب طريقة الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدين عن قاعدة المحاصصة الحزبية والتوافقية المصلحية الذاتية الذي يعرفها وأدركها الشعب العراقي من خلال التجربة للواقع العراقي التي استمرت في الحكم عشرون عاماً سببت للشعب العراقي الجوع والفقر والبطالة والفساد الإداري وانفلات السلاح وعدم الأمن والاستقرار والأزمات المتكررة والمستمرة التي يعاني منها الشعب العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة