الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
-عبدالواحد حسن الشيخ- قراءة في المنجز والرؤية
ياسر جابر الجمَّال
كاتب وباحث
(Yasser Gaber Elgammal)
2023 / 1 / 26
سيرة ذاتية
في الفرقة الأولى من العام الدراسى الأول بكلية الآداب جامعة دمنهورعام 2008م، في المدرج بالدور الأول في كلية الآداب القديمة والمعروفة بمنطقة المستشفى ، في الصباح الباكر.. دخل علينا رجل ذا وقار وهيبة، طاعن في السن، يرتدي نظارة، ملامح قسمات وجهه تنبىء أنه فوق الستين من العمر.. جلس على الكرسي، بدأ يتحدث والسكون يخيم على الجميع.. يتناول قضايا عن الشعر وانتحاله، ودور "حماد الراوية" و"خلف الأحمر" في ذلك.. إنه الأستاذ الكبير "عبدالواحد حسن الشيخ".
ربما يكون من الجدير بالذكر الحديث عن العلاقة التي كانت تربطني بأستاذي الكبير الدكتور "عبدالواحد حسن الشيح"- رحمه الله -، فقد تتلمذت على يديه في مرحلة الليسانس لمدة أربعة أعوام متتالية، كنت من الحارصين على حضور محاضرته والاستماع لما يقول من عطاءات معرفية متعددة في الأدب والنقد والبلاغة، كما أنني حصلت على أعلى التقديرات في المواد التي كان يدرسها لنا.
قد تطورت العلاقة بيني وبين أستاذي، فقد كنت اسأله عن قضايا متعددة في النقد والبلاغة، حتى بدوت مألوف الملامح لديه، يعرفني إذا جئته المكتب، فيقول لي: تفضل، ماذا تريد ؟
وهكذا بدأت أخلاقيات "عبدالواحد الشيخ" تتسرب داخلي، وتحظو بمكانة في قلبي ، حتى عُرِفت بين زملائي في القسم بذلك، كانوا يقولون لى دائمًا: حبيبك – يقصدون سعادة الدكتور أستاذنا "عبدالواحد حسن الشيخ" - .
دامت هذه العلاقة على أمتداد أربعة أعوام، أذكر في السنة الرابعة من الليسانس أنني أغرمت بـ"عبد الواحد الشيخ" وكتابته ، فذهبت إلى مكتبة الكلية وبحثت عن كتبه، وأخذت ما عثرت عليه يداي، قمت بتصويرهم جميعا، ويبدو أنهم كانوا أربعة مؤلفات قيمة – لازالت عندي - في النقد والبلاغة، أذكر منها: (فن البديع والتناسب)، هذا بخلاف المواد التي كان يدرسها لنا.. ذهبت بها إليه في ذلك اليوم، كان في محاضرة في قرابة الساعة الثانية عشر ظهرًا أو بعد ذلك، فلم يمنعني من الدخول، وقال لي: تفضل.. قلت له: فعلت كذا وكذا – أي تصوير الكتب-... فتهلل وجهه، وقال لي: اقرأها جيدًا.. ثم انصرفت .
لكن ما ادهشني بعد ذلك أن بلغني من إحدى الصديقات – زملية في مرحلة الماجستير ، وهي معيدة بآداب دمنهور – أن الدكتور "عبدالواحد" أثنى علي ثناءً عطرًا، وأكمل بقية المحاضرة يتحدث عني، ومعلوم عنه أنه قليل الكلام في مثل هذه الجوانب، فهو رجل يتميز بالجدية والانضباط في كل شيء حتى طريقة الكلام .
فسعدت بذلك كثيرًا واعتبرتها شهادة ووسام يعتز بها المرء طوال عمره.
ذهبت إليه بعد انتهاء الليسانس قائلا: أريد إكمال دراستي..
فقال لي: هنا – آداب دمنهور- لا يوجد دراسات عليا نظرًا لقلة عدد الأساتذة، اذهب إلى الإسكندرية هناك ستجد ماتريد..
ذهبت.. لكن للأسف كنت في تأدية الواجب الوطني – الخدمة العسكرية -، فقالوا: إن اللوائح تشترط الحضور بنسبة سبعين في المائة، وهذا يستلزم حضورًا أسبوعًيا طبقًا لنظام الساعات المعتمدة الذي تسير عليه الجامعة.. فعودت إليه، فقال: عليك أن تتوجه إلى طنطا، فهناك نظام يتناسب معك.. كم كنت أريد نيل درجتي على يديه!!.. لكن قدر الله وما شاء فعل .
ذهبت إليه في مرحلة الماجستير وجلست معه في مكتبه، كان هذا أخر لقاء بيننا، لعله كان في عام 2014م أو 2015م على ما أتذكر، تضاحكنا وسلمت عليه ثم انصرفت..
كنت أرسل له تحياتي مع الطلبة في تلك الفترة ، فكان يقول لهم: نعم أعرفه.. بلغوه سلامي .
هذا مهاد معرفي نؤسس به لتناول منجز أستاذنا الدكتور "عبدالواحد حسن الشيخ"- رحمه الله - .
أما عن سيرته الذاتية، فهي كالآتي :
تخرج فى كلية الاداب جامعة الاسكندرية قسم اللغة العربية وادابها واللغات الشرقية وادابها
التدرج الوظيفى :
عمل معيدا بكلية البنات جامعة عين شمس
ثم معيدا بكلية التربية بالاسكندرية
ثم مدرسا مساعدا بكلية التربية بالاسكندرية
ثم مدرسا بها
ثم استاذا مساعدا
ثم استاذا مساعدا بكلية الاداب بدمنهور
كرمته مؤسسة
who is who
العلمية بنشر عناوين ابحاثه فى عددها الفضى مع عرض لسيرته الذاتية
وكرمته ايضا :
international biographical center ,cambridge, england
بنشر ابحاثه وسيرته الذاتية كذلك للأستاذ الدكتور عبد الواحد حسن الشيخ العديد من المؤلفات منها المنشور ومنها ما هو فى طريقه الى النشر حتى يفيد منه الباحثون والدارسون فى مجال البلاغة العربية والنقد ، وفيما يلى عرض مغصل لأسماء مؤلفاته المتداولة
أولا : المؤلفات المنشورة :
-قضايا النقد الادبى والبلاغة عند اللغويين فى القرن الثالث الهجرى مع الاشارة لروافد النقد الاولى
-أبو حيان التوحيدى وجهوده الأدبية والفنية
-المفتاح المنشا لحديقة الانشا ، تحقيق ودراسة (تاليف ضياء الدين بن الأثير الجوزي)
-اسس الكتابة العربية والإنشاء
- العلاقات الدلالية والتراث البلاغي
-ظاهرة الغريب دراسة وتطبيق
-التنافر الصوتى والظواهر السياقية
-دراسات فى النقد الادبى العربى القديم(نقد القرن الرابع الهجرى )
- نقد ونقاد
-دراسات فى علم المعانى
-دراسات فى علم البيان
-دراسات فى علم البديع
-المدخل الى البلاغة العربية
-التمهيد لدراسة البلاغة العربية
-البديع والتوازى
-دراسات فى البلاغة العربية
-دراسات فى البلاغة عند ضياء الدين ابن الأثير
-نصوص وتذوق ادبى ونقدى وبلاغى
-صناعة الكتابة عند ضياء الدين بن الأثير
-المجاز العقلى بين الترابط التراكيبى والاستبدال
-أحمد محرم ناقدا
-جدلية معايير الفصاحة بين اللغويين والبلاغيين
-فن البديع والتناسب
-البعد الصوتى ومظاهر اعجازه فى القران الكريم
- دراسات فى الادب الجاهلى
-من مظاهر العدول فى المدائح النبوية عند احمد شوقى دراسة اسلوبية
ثانيا :مؤلفات فى طريقها للنشر :
-عبقرية اللغة العربية وظاهرة الاضداد
-التصوير الدلالى لألفاظ القران الكريم
فبلغت بذلك 28 مؤلفا البلاغة العربية والنقد"
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أوكرانيا تطالب بعضوية الناتو.. كيف سترد روسيا؟ | #الظهيرة
.. شبكات | المعارضة تتقدم نحو ريف حماة وعودة للحديث عن اتفاق أس
.. شبكات | ترمب: أطلقوا الرهائن الآن وإلا فانتظروا -الجحيم- في
.. شبكات | -فرسان الأقصى- لعبة تحاربها إسرائيل وحظرتها بريطانيا
.. القسام: كمين مركب ضد جنود وآليات الاحتلال بحي الجنينة شرق رف