الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشروكيه نعت خاطئ ومقوله فاسده

هاشم حميد الخالدي

2006 / 10 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ردا على الكاتب الدكتور جلال الوزيرفي مقال نشر في مجلة العصر ومواقع عراقيه وعربيه اخرىتحت عنوان (تعرف على الشروك حكام العراق الجدد وقادة فرق الموت والاكراد)
في خلط واضح يطلق الكاتب وصف طالما استخدم في زرع الفتنه وتكريس خلل واعلاء تمايز واسطفاف فاسد في سلوكيه الانتقاص والاستعلاء كانت احد مظاهر مسببات فقدان التضامن والصمود الوطني لقوى الشعب بوجه المحتل ومن جاء مع المحتل وخلفه الذين يريدنا ان نتعرف عليهم بنفس ادواة عقلية استخدام السلوكيه في النعت الاستعلائي لاهل الجنوب , سلوكيه العناد والاصرار للبعض الذي لم يتعض مع الاسف مع كامل احترامنا للكاتب, ولنفس الاسباب الاستعلائيه يقدم الكاتب مقالته ولكن بخطورة اعظم تتاتى من خطورة الظرف المصيري وحراجته ,...وفي دراسه متمعنه تكتشف الخلل في سطحية الفكر الذي يقف خلف هذه السلوكيه
ان اول ما يتبادر االى الذهن هو طريقة فهم الكاتب الى منشأ الطبقات فهو ينطلق بشكل واضح عن فهم وتصنيف عنصري تعسفي لاصول ومنشا الطبقات في القبيله او العشيره والمجتمع على مستوى افقي الى ملاكين وفلاحين وبنظره دونيه يذهب الكاتب الى اعتبار هذه الطبقه من الفلاحين دخيله على الوطن ومدنه وعاصمته وانها من اعراق اخرى وافده هكذا ببساطه, وثاني ما يجلب الانتباه هو الفهم القاصر للصيروره المذهبيه وانقسام القبيله الواحده في الواقع العراقي و دور العوامل الديموغرافيه والمعيشيه في الصراع العمودي للتشكيلات القبليه قديما في بداية العصور الاسلاميه مع تبلور الانتماء السياسي_ الديني بين اجتهادين مؤدلجين عقليين وميلين نفسيين متوارثين و استغلالها بعد مرحله الانهيار من قبل قطبي الصراع الامبراطوري والسلطاني المجاورين للكيان العربي الاسلامي في الواقع الاجتماعي لمركزها بلاد الرافدين بعدسقوط الحضاره العربيه الاسلاميه العباسيه وارتداد افرا د المجتمع الى الحاضن القبلي انعكاسا لرفض التسلط , و استغلال ذلك الان بعمليات الاجترار الجاريه بعدهذه الفتره ولحد الان للادلجه الدينيه او تسييس الدين في تلك المرحله لاغراض مصالح طفيليه واطماع حاضره او راهنه ترتبط باطماع الامبراطوريات والسلطنات المجاوره , ثم يذهب الكاتب بعد الصوره التي يرسمها من عدم التمييز بين الماضي والحاضر فيزكي هذه القبيله عن اخريات فيشيد باصالتها الشيعيه او السنيه وكانما المساله هي مسالة اصاله دون ان يبين معنى هذه الكلمه.فيلقي اسباب الخلل الى ما يدعوه في الشروكيه.وهكذا في خلط مفاهيم عجائبي لانتاج عجينه فاسده او مقوله فاسده ,كما ان الكاتب لا يتحدث عن متى واين وكيف ظهرت هذه المقوله اي الشروكيه بل يغض النظر عن ذلك تماما,مما يدعونا للاعتقاد بان الكاتب يسير مع تظليل مفضوح لاستخدام المقوله التي ظهرت في مناطق الوسط الغربي منذ عهد قريب في وصف تمايزي استعلائي يطلق على فقراء معظم سكان الجنوب علما بان مثل هذه المقوله لم تستخدم من قبل قبائل المجتمع الجنوبي مطلقا او من طبقاته وشرائحه الثريه و المتميزه, وهي في حقيقتها مقوله استخدمت لتشويه الحقيقه العلميه وراء التمييز المناطقي بين المركز والاطراف وخلفيته الطبقيه والاجتماعيه وخلط المفاهيم للظواهر الاجتماعيه تكريسا لحالة سلطويه ناجمه من خلل في تاسيس الدوله وتطوراته, اذ يتمادى و يسرح الكاتب بانتقاء مقطع جزئي رعوي بدائي من ديموغرافيه كليه للجنوب العراقي وهو مقطع رعاة الجاموس وصيد الاسماك لمناطق المنخفضات المائيه و الاهوار المعزول بحكم جغرافيته وطوبو غرافيته عن المناطق الزراعيه على ضفاف الانهار و معزول عن المدن, والتذرع به وبتخلفه في عملية تعميم تعسفيه ليشمل طبقة الفلاحين الفقراء لما يتصف به ذلك المقطع الجغرافي الرعوي بسب عزلته الطويله خلال مراحل تاريخيه قديمه وعدم وجود محفزات ومحرضات للتطور وقصور في الاداء الحكومي في العصر الحديث من غياب للثقافه والتحضر حتى بابسط صورها , والمصيبه الاعظم يعزى الكاتب اسباب تكون ونشوء هذا التشكيل الرعوي لهجرات اقوام مزعومه وافده من الهند او بلاد فارس..الخ وفق منظور سطحي يستند على القال والقيل الشعبي وهو منظور لا يمت الى العلم باية صله الا انه يتوافق مع العقليه الطوباويه الكسوله التي طالما كانت السبب وراء الاشكالات الكثيره في فهم وتحليل التاريخ العربي الاسلامي ومعالجة المشاكل, بعد ذلك يتقدم الكاتب خطوه ليعمم ايضا بشكل تعسفي ليعزوا الهجرات الريفيه والطرفيه الى هذا المقطع الجغرافي ليربط اصول وجذور الوافدين الى المدن باصول عرقيه غير عربيه ثم يربطها بالقادمين مع الاحتلال من الطفيليين واللاوطنيين,وينكر ان الهجرات الى المدن الكبيره والعاصمه هي هجرات ريفيه عراقييه عربيه خالصه وليس اجانب جاءوا اصلا من بلادة فارس او الهند اوغيرها اثر العصر الصفوي والمماليكي والليفي وبعد الحرب العالميه الثانيه كما يقول ,اما اسبابها وطبيعتها الحقيقيه فيتغاضى عنها تماما وهي معروفه لا تخرج عن اسباب الهجره في بقية بلدان العالم بين الريف والاطراف الى المركز, انما يريد ان يغطي على الشيئ المختلف والخلل الكبير في غياب المعالجه ,و هو الاهمال واسلوب التعامل مع الظاهره وطرق المعالجه المفقوده اصلا, وهي تقليل الفروقات بين المركز والاطراف وايجاد ما يشجع العيش والبقاء في الاطراف, ومعالجة الخلل المناطقي في الوظائف والمواقع المركزيه في الدوله والاقتصاد,كما يلاحظ في عرضه لمفهوم الوطن خلط فاضح بين اوطان نشات نتيجة الاستيطان ,واوطان نشات بتاثير عامل استعماري خارجي اوالوطننه المصطنعه لاغراض استعماريه, واوطان نشات كنتيجه طبيعيه للتطور الاجتماعي او الوطنيه , وروحية التعميم والتعسف للكاتب طاغيه في منطق ما يرغب ان يكون كانه كائن فعلا, وليس في منطق التحليل الملموس للواقع وتداعياته واسبابه في المقارنات التي يجريها الكاتب, و يتضح ذلك بعدم التمييز بين ما تعرض له العراق الان وما انتجه خلل الوطننه الاستعماريه لارث الامبراطوريه العثمانيه المهزومه, ومنه تاسيس الدوله العراقيه الحديثه وما تعرضت له الامه العربيه من متغيرات عبر فترات التاريخ الحديث القريبه بعد انهيار الامبراطوريه العثمانيه من التفتيت وزرع الكيان الصهيوني وعزل الساحل عن الداخل وبين ما يجري من متغيرات الان في دول الخليج العربي الساحليه كمناطق مقتطعه لغايات استعماريه وامبرياليه عن عمقها العربي الواسع الداخل وارتباط اقتصادها بتركيبتها السكانيه الخفيفه ,وطبقات مجتمعاتها الثريه وحاجتها الى العماله الشرقيه الرخيصه المقطوعة الصله مع الداخل العربي في صلة سلطاتها مع سياسة التفتيت والعزل الراسماليه وسوقها العالمي ارتباطا تابعا ,ومحاولته المطابقه التعسفيه ايضا بين ظاهرة البدون الكويتيه وبين ما جرى ويجري من نشوء متغيرات في العراق بعد الاحتلال الامريكي تخدم اطماع امبراطورية فارس سواء بجذورها القديمه او الحديثه بذرائعها الاسلاميه المزعومه الراهنه وادواتها ورموزها من افراد مجنده مواليه لها في ظروف الحرب والسلم لاسباب عرقيه معروفه , وزمر مؤدلجه اقحمت في ساحة العراق المستباحه, واخرى متسلله ومندسه لاغراض استراتيجيه وتعبويه للدوله الايرانيه الطموحه ,كل ذلك لكي يخلط ويعتم على الخلل الحقيقي ويغطي على شكل اخر من الخطوره ملموس في خلل صنعته السياسه الاستعماريه في عملية عزل الساحل عن الداخل, اما الامثله التي يطرحها الكاتب حول الملبس واللهجات والاسماء والتنغيم والسمات العرقيه لهؤلاء الفلاحين او الشروك فهي واهيه جدا ونستطيع ان نريه مثيلاتها الاكثر لو اردنا الحديث عن مثل هذه المطابقات في ارجاء العراق العربيه شماله وغربه ولكننا لا نريد ان نساهم في العمل بالمثل , فقط ندعوه الى نظره علميه لفهم حقيقي في الخلل وفي الاشكالات التي ادت الى التناقضات التناحريه والتي استثمرت بكفائه عاليه من قبل اعداء الوطن والامه وبذلك يقدم لامته خدمة في سياق الاسطفاف الوطني والقومي وتضامن قواه التقدميه والجماهيريه لطرد المحتل ومن جاء مع المحتل وخلفه,بدلا من زيادة النار حطبا .ان تناولنا مقال الكاتب هو بسبب خطورته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو طريف.. كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة شاهدت دمى تطفو


.. الرئيس العراقي: نطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف القتال في غ




.. سقوط مزيد من القتلى والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي على غز


.. أكسيوس: إسرائيل قدمت خطة لمصر لإدارة معبر رفح| #الظهيرة




.. ما -الحكم العسكري- الذي يريد نتنياهو فرضه على غزة في اليوم ا