الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راسموس بالودان إرهابي أبيض

عصام محمد جميل مروة

2023 / 1 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة إقدام هذا الإرهابي الأبيض راسموس بالودان الدانماركي الجنسية والسويدي الشهرة بعد نشره منذ اعوام قليلة عناوين إستقزازية ضد المكونات الجديدة في دول إسكندنافيا منها المملكة السويدية والمملكة الدانماركية والمملكة النرويجية . حيث كانت إستضافت مرغمة عنها اعداداً غير مستهان بها من اللاجئين الذين إقتحموا اسوار اوروبا الغربية عبر بوابتها وحاميتها تركيا، التي هددت مراراً في صيغة خطابها الناري بعد إنقلاب تموز 2016 في انقرة ضد رجب طيب اردوغان الذي إستأسد في بطشهِ الداخلي وتحصين مكانتهُ وإستغلال القضية الإتقلابية وإعطائها غطاءً غربياً وامريكياً اضافة الى تسديد الاتهامات الى عدوهِ اللدود فتح الله غولن المقيم فئ الولايات المتحدة الامريكية بعد إنشقاقهِ عن اردوغان .
يمكننا القول هنا ان تزايد ارتفاع معادات القوى النازية وأغتنام قضايا مهمة ضد الوجود المسلم في اوروبا خصوصاً بعد إندلاع حركات الربيع العربي والحرب السورية التي طالت مما ادى الى هجرة القادرين على تحمل اعباء السفر عبر قنوات التهريب للبشر ورعايته من منظمات دولية برغم إنتقاد و إختراق قضية حقوق الانسان . وموت المئات من الالاف وإبتلاع البحر الاطفال والنساء والعجزة بعد غوصهم مغامرات الفرار الجماعي اثناء بحثهم عن دروب وطرق بحرية عبر بوابة تركيا ، واليونان، والشواطئ ما بين المغرب العربي ، وإيطاليا ، وتحصين وحماية خفر السواحل لمياه بحر الابيض المتوسط حيث يتم إغراق المئات من المراكب التي يتم تهريب البشر على متنها نحو المستقبل .
ومن المهم هنا التنويه الى قضية التبرع الاسكندنافي السخي في تقديم اكثر من عشرات السفن الحربية والفرقاطات لمراقبة الحدود البحرية ما بين السوق والإتحاد الاوروبي من جهة وما بين حماية ومراقبة وردع تهريب السلاح عبر ممرات البحرية بإتجاه معاكس مع ايران وإسرائيل !؟. وصولاً الى النزاع الافريقي مع سواحل ليبيا المتصاعد . وتلعب تركيا دوراً خطيراً في المنطقة خصوصاً لدورها في محاولاتها المتجددة وتواجدها العسكري في ليبيا ضد مصر والحلفاء في آنٍ واحد !؟.
كل تلك الاسباب الواردة إستغلها راسموس بالودان وغيره ممن يسعون الى ركوب موجة العداء ضد التواجد المسلم المغضوب عليه اساساً وضمنياً برغم تجميل الوجود الاسلامي والمغربي العربي في فرنسا وبريطانيا والمانيا واسبانيا كمكون منذ عقود حاول كثيرون من امثال راسموس الانجرار تِباعاً الى معادلات و معارضات تقويض وحصار الوجود الغير مناسب لأعداد اللاجئين في قلب ووسط اوروبا .
عملية إحراق القرآن الكريم في مقابل السفارة التركية في استوكهولم ما هي إلا رسائل غير مدروسة في نتائجها وربما اسبابها قد تؤجج نزاعات متلاحقة ما بين المنظمات الرسمية التي تدعم حقوق الانسان و إعتبار اللجوء الانساني قضية يجب إحترامها ..
حرق القرآن في مناطق تواجد ابناء اللاجئين من الصومال وافغانستان والباكستان و فلسطين ومناطق الشرق الاوسط واكثرية المسلمين قد يتحول الى إحراق مناطق وشوارع لا تستطيع الشرطة المحلية السيطرة على الارض بدون خسائر من الجهتين وهذا ما رأيناه منذ سنوات تفوق وبروز الإعلام الفوضى عبر منصات الانترنت والتواصل الاجتماعي واستغلاله لتسهيل مهمات تنفيذ المواجهات المضادة هنا وهناك . إرهابي ابيض يُصعد الموقف بإتجاه المجهول اذا ما تم استغلال قضية الحرب الروسية الاوكرانية كطرفين اساسيين في تأييد الوجود للمهاجرين والمساواة بين جميع الاعراق .

بيروت في / 26- كانون الثاني- جانفيه / 2023 / ..
عصام محمد جميل مروة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في