الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجزرة مخيم ومحاولات حسم الصراع*

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2023 / 1 / 27
القضية الفلسطينية


نهاد أبو غوش
رأى المختص في الشأن الصهيوني نهاد أبو غوش أن مجيء حكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير أغرى الجيش الصهيوني، وعموم المؤسسة الصصهيونية الحاكمة في الاستمرار بالجرائم المتواصلة بشكل يومي أصلاً منذ آذار/ مارس الماضي، كما يأتي ذلك في ظل عدم وجود ردود فعل دولية على هذه الجرائم من جهة، وضعف وتشتت ردود الفعل الوطنية المحلية سواء من السلطة الفلسطينية أو من الفصائل.
واعرب أبو غوش عن اعتقاده في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تعقيبا على مجزرة مخيم جنين، بأن جريمة الاغتيال هي محاولة سياسية من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة لحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا من خلال فرض حل يلبي أطماع إسرائيل التوسعية، ويتجاهل الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطين، مشيراً إلى أن أحد أهم شروط إنهاء الصراع هي محاولة إخضاع الفلسطينيين وتدفيعهم ثمن باهظا لتبنيهم خيار المقاومة، بما في ذلك مختلف اشكال التعبير السلمية عن رفض الاحتلال أو إظهار رموز الوطنية الفلسطينية كالعلم، والاحتلال لا يتعامل مع المقاومة الفلسطينية بمنطق دولة القانون والمؤسسات بل بمنطق الثأر والانتقام العصابات.
نية مبيتة للقتل
ورأى أن هذه الجريمة من خلال قتل الاحتلال لعشرة شهداء بدم بارد يدل على وجود نية مبيتة للقتل من الاحتلال الصهيوني، وهو ما يتأكد من كل عملية اجتياح أو اقتحام للمناطق والمدن الفلسطينية، وحتى في حال فشل الاحتلال في اعتقال المطلوبين أو اغتيالهم، يقومون باستهداف الجيران وعابري السبيل ومن تواجدوا في مكان العمليات بالصدفة. وطالب أبو غوش فصائل العمل الوطني ومؤسساته وهيئاته وقيادته بضرورة تغيير كل أجندة العمل الفلسطيني؛ لأن أي استمرار لحالة الانقسام الفلسطيني هو تشجيع للاحتلال على جرائمه، وإغراء له للتمادي في اقتراف جرائمه وهو يظن أنه لن بدفع اي ثمن لقاء ذلك لا من أمنه ولا من سمعته ومكانته الدولية ورخائه الاقتصادي، ولا حتى الأوهام التي ينشرها عن وجود عملية تسوية بينه وبين الفلسطينيين.
وأوضح أبو غوش أن الاحتلال يبرر جرائمه الوحشية وخاصة جريمة جنين بأنها تستهدف ما أسماه بقنبلة موقوتة، بأنه كذب وهم مستمرون بالكذب بشكل يومي ولا أساس له من الصحة، مشيراً إلى جريمة إعدام الشهيد أحمد الكحلة الذي اعترف جيش الاحتلال بأنه لم يشكل خطراً على الجيش ولم يكن مسلحاً.


ارتباط التصعيد بالقدس
وبين أنه يجب أن لا نغفل ارتباط هذا التصعيد بالأحداث في القدس والمسجد الأقصى ونهب الأراضي ومصادرتها في مناطق "ج" والاستيطان في مختلف مناطق الضفة الغربية، ومحاربة كل مظاهر التعبير الوطنية الفلسطينية، والتنكيل بالأسرى، ومواصلة حصار قطاع غزة، معتقداً أن هذه الحكومة الصهيونية هي أكثر وحشية بأنها لا تراعي أي اعتبارات أمام الرأي العام العالمي، وخير دليل على ذلك قول بن غفير "من يلقي علينا حجراً سنطلق عليه النار" وهو يدعو لشرعنة جرائم القتل على يد الجيش والمستوطنين من منطلق أن حياة الفلسطيني لا تهم احدا.
وتوقع المختص أبو غوش، أن عملية جيش الاحتلال مستمرة ولن تتوقف فالعدوان على الشعب الفلسطيني متواصل على امتداد الحكومات الصهيونية المتعاقبة وبرصف النظر عن الحزب الحاكم أو شخص رئيس الوزراء، مبيناً أن الاحتلال يعتقد بأن لديه فرصة سانحة حالياً لفرض ما يسمى بـ"الحل النهائي".
ورأى أن أقصى ما سيصدر عن المجتمع الدولي لن يتجاوز بيانات ضبط النفس والمطالبة بوقف "المواجهات" لأنهم يساوون بين المجرم والضحية، مشيراً إلى أن أقصى ما سنسمعه منهم هو الأسف لسقوط مزيد من الضحايا ودعوة الأطراف لحل مشاكلها عبر الحوار.
*مقابلة مع وكالة فلسطين اليوم حول تداعيات مجزرة مخيم جنين في 26/1/2023 التي سقط ضحيتها عشرة شهداء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة