الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متطلبات إنجاح المشاريع :

عزيز الخزرجي

2023 / 1 / 29
الفساد الإداري والمالي


متطلبات إنجاح المشاريع : _
ورد في فلسفتنا الكونية بشأن تحقيق و إنْجاح أيّ مشروع يتطلّب وجود ثلاث عوامل اساسيّة ايّها الكونيّ الغالي و النادر في هذا العصر .. كما كلّ العصور التي مرّت على البشرية التى ما زالت تعيش الحالة البشرية .. دون السعي للترقي والانتقال للمحلة الانسانية كتمهيد لنيل درجة ألآدميّة .. لتبدء سياحته نحو آفاق الوجود لتحقيق الحضارة و المدنية لوصول مدينة العشق الأبديّة للاستقرار و الخلود والسلام والأمان عند مليك مقتدر .

فلكي ينجح المشروع _ أيّ مشروع _ على أتمّ و أكمل وجه ؛ لا بُدّ من وجود نظريّة كونيّة تُبيّن تفاصيل الأمر و المتطلبات مع المراحل و الهدف الأكبر المطلوب الذي نريد تحقيقه .. و آلأسباب و كذلك الخطط و الأمكانات اللازمة مع دراسة الزّمكاني بإدارة كونيّة مقتدرة .. بعد بيان ملامح و مراحل و أسس تنفيذ برامج العمل مع وضع الاولويات و التفاصيل الممكنة ..

و إلّا فإنه بغير ذلك و بدون وجود المشروع (البرنامج الستراتيجي) و قضيّة الجدوى منه ؛ فإنه لن يتحقّق _ ايّ مشروع على ارض الواقع وكما شهدنا الحال في العراق!؟

وقد توافقي ايضاً يا عزيزي القارئ و المُفكّر و الفيلسوف وجميع المستويات ؛ بأنّ نجاح المشاريع صغيرها و كبيرها تتطلب وجود الثلّة المؤمنة الواعيّة الفاعلة التي تُقدم المصلحة العامة على الخاصة بعكس الواقع الجاري في عراق الفساد والجّهل للقيام بتنفيذها على اتمّ وأكمل وجه ..

و المحور الثاني المطلوب :
وجود القائد (القيادة المخلصة الواعية _ الكونيّة) فوقهم لبيان الخطط الكلية الحكيمة المجرّة من ابسط خطا او إشكال لان حدوثه يسبب ضررا كبيرا يصعب تعديله لترشيد العمل و انجاح المشاريع بأقل زمن و كلفة واحسن وجه ..

و بما أنّ العراق بأعتقاديّ و كما رأيت بعيني و أثبتَ الواقع العملي؛ فاقد لتلك آلمؤهلات و الأمكانات و المتطلبات الأساسيّة .. بل وجود العكس من ذلك في واقع العراق العمليّ بسبب القيادات الجاهلية المتحزبة الفاسدة التي تُعادي الفكر و آلفلاسفة و تناقض المناهج الحزبية البالية التي لم تُعلّم الناس نهج الحقّ و الصلاح والمعروف بل علّمتهم على المنكر و الفساد والحرام والنهب والانتهازية والتكبّر والكذب والغيبة والنفاق بدل الصدق و التواضع والإيثار والتي لا يعرفون حتى معانيها لا تطبيقها فقط !؟

لذلك لا امل في إقامة او إنجاح ايّ مشروع و لا حتى قيام دولة عادية في العراق كباقي الدول القائمة على ايّ حال!؟

و السبب كما اشرنا :
هو لفقدان تلك العوامل الكونية الأساسيّة الثلاثة(الفكر الذي ينبثق منه البرامج والخطط ؛ القائد الذي يتولّى الفكر والتوجيه ؛ الكوادر العلمية المنفذة) في العراق و حتى اكثر دول العالم الى جانب إنتشار الظلم و الجّهل والأميّة الفكريّة بشكلٍ رهيب و التى تسبّبت بكلّ المظالم و الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و الخراب المشهود على كلّ صعيد للاسف آخرها قيمة الدولار ..
و لمجرّد عِلمكَ بأنّ الأحزاب (متحاصصة لقوت الفقراء) يكفي لمعرفة حقيقة الأمر الواقع بكون القوم جاؤوا لنهب الناس و سرقتهم لا لأجل العدالة و الحرية و تحقيق السعادة لانهم أصلا لا يؤمنون بها ولا يعرفونها ومتطلبات تحقيقها!!

و نحن بالأعتماد على الله تعالى كونه هو المعشوق .. المقصود لتحقيق العدالة _ و السعادة _ طبقاً لمبادئ الفلسفة الكونيّة العلويّة؛ نُحاول إقتحام تلك الدياجير و إنهاء الجهل و ذلك الواقع الفاسد بقيادة المتحاصصين ومرتزقتهم و ايجاد و تحقيق البديل الكونيّ الأمثل بدل كل ذلك باذن الله تعالى.
إنّهُ خيرُ ناصر و معين.

ألعارف الحكيم ؛
عزيز حميد مجيد الخزرجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة ايريك سيوتي عضو اليمين الفائز بمقعد البرلمان عن نيس|#عا


.. قراءة عسكرية.. محور نتساريم بين دعم عمليات الاحتلال و تحوله




.. تفعيل المادة 25 قد يعزل بايدن.. وترمب لا يفضل استخدامها ضد خ


.. حملة بايدن تتعرض لضغوطات بعد استقالة مذيعة لاعتمادها أسئلة م




.. البيت الأبيض: المستوطنات الإسرائيلية تقوض عملية السلام والاس