الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستثمار الأجنبي يتطلب وجود الأمن والاستقرار

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 1 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لا يمكن للاستثمار الأجنبي أن ينجح في العراق إلا من خلال الأمن والاستقرار ومكافحة الفساد الإداري لأن عملية الاستثمار الأجنبي والعربي والوطني يقوم على عملية توظيف الأموال وتجنيد القوى البشرية لتلك الدول في عملية بناء وإعمار في دول أخرى ولذلك يستوجب تأمين الظروف الملائمة لهذه العملية في توظيف الأموال والمهندسين والفنيين والعمال في إعمار المشاريع الصناعية والزراعية والبنى التحتية وغيرها وتعتبر سفرة السوداني هي الثانية إلى فرنسا بعد زيارته إلى ألمانيا وسوف تكون كسابقتها في حكومة الكاظمي.
إن المفروض بالسوداني قبل قيامه بسفرات إلى الدول الأجنبية والعربية أن يضمن ويبسط ويؤمن الوضع الداخلي من حيث انفلات السلاح ويحسن الظروف الاقتصادية للشعب العراقي وينعش العملة الوطنية وتصفية الفساد الإداري والقضاء عليه لأن الدول الأجنبية يحتاجون إلى ضمانات أمنية لأموالهم وموظفيهم كما تكون علاقاتهم وانسجامهم مع الموظفين العراقيين وكذلك في المناطق التي يعملون بها من حيث ارتباط هذه المشاريع بمؤسسات الدولة العراقية وإذا كانت هذه السلبيات لم تعالج لربما تسبب مشاكل تؤدي إلى فشل هذه المشاريع ومن خلال ذلك نذكر المقابلة الخاصة بين القاضي (ضياء جعفر) وفضائية الشرقية نيوز مساء يوم 26/1/2023 حيث قال : (الدوائر القانونية في الوزارات تحاول طمس الأدلة عن الفساد الإداري للموظفين) كما قال : (بعض السياسيين المهيمنين يحاولون التدخل بعملنا) كما قال : (أغلب تدخلات السياسيين تكون في جرائم الفساد الإداري والمالي) كما قال : (إن الخلافات بين السياسيين تكشف لنا الفساد).
كما قال رئيس لجنة النزاهة : (إن أحد الوزراء الحاليين يعرقل عملنا ويساعد على هروب الموظفين الذين عليهم شبهة الفساد الإداري).
من هذه الأعمال يتبين لأبناء الشعب العراقي وبشكل خاص للقوى المعارضة أن الفساد الإداري قد تسرب وتسلل إلى جميع دوائر الدولة العراقية كما أن بعض الوزراء يتعاطف مع المشبوهين ويساعدهم حسب قاعدة (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وهذا يؤكد أيضاً أن ممثلي الدولة الاستثمارية من المهندسين والفنيين حينما يعملون في العراق يجب عليهم التعاون مع الوزراء وغيرهم من الموظفين في الدولة العراقية وهذا يعني أنهم سوف يتعاملون مع عناصر من الدولة العراقية يمارسون الفساد الإداري كما حدث سابقاً في وزارة النفط والكهرباء.
إن السوداني جاءت به المتناقضات والخلافات في الإطار التنسيقي وتتناقل وسائل الإعلام أن التناقضات والخلافات لا زالت تنهك جسم الإطار التنسيقي وسوف تقضي وتنهي الإطار التنسيقي على الساحة العراقية وتنهي معها حكومة السوداني.
كما أن عملية الاستثمار الأجنبية والعربية لا تستطيع أن تسير وتنسجم معها وزراء حكومة السوداني لأنها تحتاج إلى عقول كبير ومقدرة وكفاءة عالية جداً وهذه الظاهرة لا تستطيع القيام بها أيضاً إلا حكومة إصلاح وتغيير تحمل روح الإخلاص والتفاني ونكران الذات للعراق وطن وشعب وليس حكومة نشأت وترعرعت في أحضان الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية وسوف يثبت التاريخ ذلك، والمجرب لا يجرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل