الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرص التوجهات الاشتراكيه في اوربا تتعاظم ...( مختصرات )

ليث الجادر

2023 / 1 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


اشكالية زياده سقف ديون الولايات المتحده هي الاشكاليه السياسيه الكبرى التي تشغل الحيز الاوفر من مجال الاهتمامات الملحه لادارة بايدن , الجمهوريون اللذين تسببوا في قفزه تاريخيه لهذه الديون بمقدار 8 ترليون دولار في عهد ترامب ’ يقفون اليوم وجه عثره امام مطلب بايدن في زيادة سقف الديون البالغه 38 ترليون و381 مليون ! عدم زياده السقف يعني توقف تمويل صناديق الضمان الاجتماعي وتقاعد الموظفين وقدامى المحاربين وتمويل نشاطات الدعم الاجتماعي ...ومع ان رفع سقف الديون والاختلاف عليه صار تقريبا واحد من مفردات الابتزاز التي يمارسها الحزبين الجمهوري والديمقراطي فيما بينهما , الا ان هذه المره صارت تتشكل بابعاد اختلافيه اعمق من السابق وتتعقد فيها محاولات التوافق لدرجه ان حكومه بايدن صارت مجبره لان تعترف بانها ومنذ مطلع هذا الشهر لجات الى التعديلات المحاسبيه لتسيير اعمال صناديق التقاعد وغيرها وان هذا الحال لايمكن الاستمرار عليه في فتره اقصاها الشهر نيسان من العام الجاري ..بعدها ستكون الولايات المتحده قد انزلقة في ازمه ليست ماليه نقديه انما في ازمه اقتصاديه تهز كيانها الاقتصادي الدولي ...تكلفة المساعدات المنفلته لاوكرانيا واحده من الذرائع التي يشهرها الجمهوريون في وجه ادارة بايدن ..ومع ميل روسيا الواضح لاطالة عملياتها ورسم منهجها القتالي ذات الطابع الطويل الامد وما يترتب عليه من ادامه الدعم الامريكي لاوكرانيا فان اشكاليه رفع سقف الدين الامريكي سيتحول الى ازمه اقتصاديه فعليه ..في الجانب الاوربي يبدوا ان ما افرزته الحرب العالميه الثانيه في نهايتها صار حتمي التكرار في حال نهاية الحرب الاوكرانيه ( حرب عالميه مختصره ) ..فبعد الحرب العالميه الثانيه ومع انطلاقة عمليات اعاده الاعمار بدى واضحا ان اوربا ولكي تنجز مهام اعادة الاعمار كان لابد لها من ان تعود الى دور الدوله المتدخله بقدر وافي في ادارة الاقتصاد وانها لابد وان تتخلى عن ليبراليتها الغير مقيده ..الان وفي هذه الحرب العالميه المختصره تبدو انعكاساتها واضحه على اقتصاديات اوربا بما يطابق نتائجها النهائيه مع اقتصاد الحرب الكلاسيكيه ...في بريطانيا حفزة الحرب وبشكل كبير تداعيات التازم الاقتصادي ليشهد كسادا وتدني في مستوى المعيشه لم يصل اليه منذ ما يزيد عن 66 عام , رافق هذا اضرابات واحتجاجات عماليه واسعه ...في فرنسا وصلت تدهور الاقتصاد المحلي وما رافق هذا من احتجاجات واعتصامات الى حد دفع بالمعنيين من ترقب انتفاضه شعبيه كبرى ...في المانيا يرتفع مستوى التضخم الى حدود لم يشهدها منذ 25 عام ..مع ان الحكومه الالمانيه انفقت عام 2022 ما يزيد على 200 مليار دولار كدعم للمستهلكين والشركات في مجال الطاقه !؟ ..قد يكون الان الوقت مبكر في ان لاترى الحكومات الاوربيه حاجه ملحه للتخلي عن نزعتها الليبراليه في المجال الاقتصادي وهذا عائدا لمخزونها في الصناديق الرئاسيه ومدخراتها الماليه ..لكن امتداد هذه الازمه وتداعياتها في ما بعد يحتاج الى ارصده مفتوحه !؟ فكيف ستديم هذه الدول مداخيلها الماليه في ظل ازمه اقتصاديه يهزها تراجع الانتاجيه ؟ سواء كان اليمين او (اليسار) في السلطه فانه في نهاية المطاف سيجد نفسه مرغما للعوده الى دور الدوله الاكثر مباشره في ادارة دفة الاقتصاد وسيكون مرغما على درجات متقدمه في الحد من ليبرالية السوق , وهذا لايعني الا الميل نحو الاسترشاد بمنهج الاشتراكيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟


.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب




.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم