الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترسبات

هناء شوقي

2006 / 10 / 14
الادب والفن



,,ساعة منبه على كومودين بني غامق اللون,,,,,,ينادي يصرخ هيا أنهضي,,,,,سرير ملوكي بشرشفه الأحمر المقصب باللون الذهبي,,,ستائر فرنسيه,,,,أرض خشبيه تطلق سحر التواجد بالغرفة وأمرأه تترك الأسترخاء هذا لتغفو هناك,,,,,,,


يخلدون للنوم ,,,يعانقون بعضهم أو حتى يعانقون وسائدهم,,الا تلك !!!عانقت نفسها على أريكه بارده ,,,بعد عراك
بظلام حالك,,,
ثورات تقبع أسرتهم وأنتصارات تخلد من رغبات رجال ونساء أو حتى أزواج,,,وهي !!تعلن ثوراتها بجانب اُحادي ,,,على أريكه مثلجه,,,بلا أنفاس,,بلا حياة,,,
الساعة تنادي وجسم يمتلىء ترسبات ,,,,بأسفل الأرجُل رسب خمول اللا نهوض ترك من حراك الشباب عجزه
فأخذت يداها لتتكأ بهم فوجدت ترسبات بأطراف أنامل غاب عنها حيوتها ,,,وبقعر الذاكرة غابت حواضر
وآتيات وترسبت بواقي زمن فات,,,,,,,,,,,,

رائحة طواحين الخبيز,,,بخور من حنان ماضي جميل,,وفتاة بفستانها الحنطي,,بقبعتها القش,,وبهرولة براءة بين

سنابل القمح وعشب أخضر,,بين خطوة لبئر ماء قديم لتتلوها خطوة اخرى تحت شجرة اللوز,,وتناغم في بناء

عش الرقاطي وحنان أم تغلق بريشها على بيضها,,,,,وأرجوحة تشترك بها كل فتيات الحي,,,وأمهات بمنديلهن

الأبيض المزركش بقليل من الخرز,,,,وحطب نصب عليه قدر كبير بداخله العدس والبرغل والبصل المحمر

ليجلسوا جماعة ويتناولوا أكلهم ( أكل الزمان الهارب "المجدره" ) بيوت وعائلات باتو واحد,,,,

بالجهة اليمنى من اعلى زاوية بمنطقة في الدماغ,,,ترسب هناك !!!! من باقي عمر الثالث عشر,,,,

سفرة !!!مصر !!!!أرض الأهرام!!!!رمل فرعون !!!بحلم طفلة بدأت لتوها تخوض الأمتحان,,,لوحدها

أقترنت بخيال وجواز سفر وغابت,,,غابت عن البشر,,,,فشاع الخبر بين اترابها (جُنت!!! ذهبت !!!تبحث !!!

تجد !!!!ترجع بخفي حنين )

كانت قصتها مألوفه رغم صغرها,,,بات تفتيشها معلوم بكل حذافيره,,وكل ما لديه من مكنون,,

أترابها يلهون بالماء والرمل ودمى صنعن من تلك الأيادي وهي !! تفكر , تبحث, تسافر, لربما تجد ؟؟

ما زالت قليلة الحراك على الأريكه,,وعبق البخور في انفها يترسب وعيناها اللتان أغرورقتا من نيل أزرق,,
لا حزن,,, لا ثبات,,,لا غبطة,,ولا بقي منها حتى رفات,,,,


نهضت بعدما خاضت تجربة الحاضر بالماضي على يد خشنة الملمس تُقَبِل الأيادي وكلام يبعد الزمن الآتي باللا آتي,,,بحنان ذاك الرجل وبعزومة لفنجان قهوة وسيجارة على الشرفة التوأم لأحلامها باتوا أثنين وثالثهم أضمحلال ترسب في عيناها الفائضتان سراب,,,,قبع بجوفها كيان وعُمر فات من زمان,,وعن دماغها المجنون بعيدا جدا غاب,,,,,

حل المساء وكان أول استرسال النهار فلا فرق بين أول اليوم أو ختم ظلمة السدول مع القمر,,,تتوالى الساعات لتأتي بنا تواليات الأيام ونمضي بالعمر كاننا أتينا الآن ,,,,,,


صوت الطائرات,,,ورعشة الاطفال من صفارات الانذار وخوض جيل جديد بالحرب المبتدأ من زمن قابيل وهابيل,,أعتاد البشر على تواجده ودمجه بالحرب والصراخ والنداء وبطلب الحب,,,,
تناقضات نحياها منذ الأزل,,,,

تغير لون بكاء البشر وبات دمع بيروت أحمر,,,وخريف أوراق الشجر يتساقط بالعراق جثثا,,وفلسطين الغالية تصعد بدخان مقاموتها لتقهر ,,وأشداق البنادق تصوب نحو كل ثغر يستصرخ بلا,,,,,,,,,,

وطيف الماضي يقتحمها جيئا َ وأيابا َ,,,الأستمرار ؟؟أم البحث؟؟أم كليهما ؟؟؟

بماء ساخن ,,بصابون معطر,,بحمام مبني على طريقة أوروبية ,,بأسلوب روحاني اعتادت علية حتى بات منها
(الشموع ,الزهور , العطور والموسيقى ),,,

تركت ما كان وألقت بالجسد حتى لا يريم ,,ليرتوي صدقا وكانه أغتيل بوخز أبره وأستفاق من نومه ,,,

الجسد المبلل,,القلب المعلل,,,الفكر الشارد,,عزلة باتت تخيم أرجاء حياتها ,,نكهة شبابها أنصهرت مثل المعادن وصدى قعقعة عظامها تردد بأرجاء أوصالها,,لا محال حلمها يدور في خَلَدها (وجدانها).

يد أخرى ومحاولة جديدة,,,أب روحاني بقلبه الشغوف وبصدره الحنون ,,كشف اللغز وخاض تجربة أستأصال حلمها كي تتابع دون ألم ,,دون لونها الرمادي,,بل بأزهار ورديه كعمرها,,رغم حنانه قسى عليها كما فعلها الزمان,,وأحتل الغثيان من الرأس حتى أخمص القدمان,,وتاهت بغيبوبة الأعدام,,,غاب الحلم والرجل والامان,,
ذهبوا أدراج الرياح,,وأستبسل في دربها غرام وصفارات العشق ذوت باعالي السماء وشهاب الحب غرز بفؤاد الهوى للبقاء,,,

يا زمان يا حزين,,,يا قدر مُنع الشتم لكنه ما وهبهااااااااا سوى ظمأ وأنين

الزمن لن يتوقف,,,من أعتزل العالم فاته الكثير,,خَلفت أدابارها لينساها القدر ,,أستدارت لتقهره بضعفها وتركت الاحلام لتتابعها رغما عنها الأيام,,,
سئمت الوجود وأبتلعت التمرد لتصبح أكثر ثبابتا,,,غابت ,,,,وغابت,,,اليوم مرّ عليها بعشرة والحسرة تبتلعها
لتتلذذ بمرها وكأنها تفقد لذتهااااااااا,,,

تقوقعت بعزلتها لتتأجج رغبتها بالتواصل,,,,لبرهة أغمضت عيناها وذهبت هناااااااااك,,,,

أجنحة عريضة لتحلق بعيدا فوق السماء ,,,ستطير وتعيش حرة على كرة أرضيه وفي الفناء,,,,بمنطاد وسلته المحمولة أرتفعت وأرتفعت كفراشة بربيع عمرهاااااااااااااا,,,,كيمامه حره بأنطلاقها ,,,كحالمة بقلب شغوف يرافقها ,,,,, كتائهه هربت لتتوه أكثر,,,,


فوق البحر وموجه ,,,,بين غروب الشمس وتقرص الكوكب الناري وحرارته التي تلسعها,,,تهب لتستيقظ من جديد
على يد زوجها الصادق المحب,,دون تفكير للعلاقة المستطرده بقصص الغرام,,,رجل عادي,,,يعشقها لحد الجنون,,,يقابل ثوراتها ليكبلها أكثر,, خوفا من ان تهوى أرضأ وترتطم بجنونها,,وتتأذى بحلمها وهي تشتد رغبة من قيودها وتقول: (ستكون ,,رغم الحلم,,رغم القدر,,,رغم ما أرادوا وما يدرون,,ستكون ).

اليد المحبة زينت رقبتها بطوق من زهر الياسمين المرصع بالالماس وفستان أسود وشعر معقوص ومكياج يخرج صرخة أنضج أنثى وأمراه,,وليلة توقفت وصدحت لعاشقين أثنين ليرقصوا على لحن الخلود وجسد ينوء ليعود هناك من جديد,,,,,الحبيب الغائب,,,الرجل الآخر المفقود,,,الأواني الأطباق ,,المرايا,,والباقات كلها تنادي ,,,وبرقصتها وهي بغفلة منهاااااااااا وعنهااااااااا وأمام عينيها بالصوت!!بالصورة!!!سطع !!!
أتى هو !!!!!!!!

صوته المسجل منذ الطفولة بأذنهاااااااااااا
جسده المتجسد بمخيلتهاااااااااا ليكون هنااااااااا
وسمرة بشرته انارت المكان وكأنه قنديل

نظرت بعينيه صامتة متحجرة دون حراك !! القدر يبتسم الزمن لها يضحي !!ويقدم ؟؟؟؟

تاهت بدوامة الرغبة والتقليد ,,,,رَبَتَ كتفها ذاك الزوج العظيم وأعطاها فرصة أقتناء لحظة فتاها الذي
حاز على أرقام عمرها من بحث وتفكير,,,
كل ما تمنته وجدته ,,أصبح المطلوب موجود,,والموجود مباااااااااح,,,

بقي لها أن تحدد الزوج؟؟؟؟ فتاها بأحلامها ؟؟؟؟ عذاااااااااااااب قرار ,,,,,,,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي


.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه




.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان