الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكِ الغياب سيدتي

معين شلبية

2006 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


منفياً في غابات البحر الوحشية
مسكوناً بالنار
حيث الموسيقى والليل الأزرق
تلهث في رغبتك الأسفار
يتوهج في عينيك عمود الحزن
فتكتب في صمت:
هجرتني آلهة الحب
بعثرني منفاي
يا وطن الشهادة
والسماحة
والمحن.

ضيعت حياتي
ما بين طقوس المنفى
وهجير الكلمات
لأدفن صدري
في أصقاع النور
وفي أحواض النفس البرّية
ما أوحش هذي الأحزان!
قالت..
وغاصت في صفحات الرمل
كانت حافية تعدو
كانت عارية تحت الأمطار.

محترقاً بالعشق الصوفي
مغموراً بالموج الطالع من عينيها
بالحلم الوردي المتألق
في سرّ البعث
تتفجر موسيقى الليل
يتوغل في صوتي وجع النايات
فأرى من نافذة البحر
مرآة الزمن المكسور
وبرد الطرقات المنسيّة.

ما بين خرائب هذا الجسد المهجور
وما بين رحيل العمر وشعري
تتشهى في منفاها العبثي
حانات الإبداع وصمتي
يتأجج في رجع الشهوات
فأراها خلف ستائر عالمنا السحري
تعبّ بين الموت والغيب المقدس
فأهمس في عينيها :
لك الغياب..
على ضفائرها اتّكأت
وغبت في الرحب السحيق
لك
الغياب
سيدتي
والغياب وطني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟