الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و يسألونك..

وفاء كريم

2023 / 1 / 30
الادب والفن


و يسألونك
عن القصيدة
حين تتآمر عليك
و تترك للظل بابا مفتوحا
و أنت تدفع
فواتير الكلام بإنتظام
من دمك
و من لحمك
و كيف تترك الغياب
يسرج لك حصان الوقت
و هل كان
سريعا بما يكفي
ليصل بك الى
سدرة المنتهى..
هل كان صبورا بما يكفي
ليتحمل اثقال لغة
تنصب له في كل زاوية أفخاخ
الإستعارات
وترهقه بفواصل
طويلة
من الصمت
و يسألونك عن الليل
كيف كان
يمر
و ليس هناك ما يكفي
من الأحلام
تضيئ الفصول
المعتمة..
و كيف كنت تنام
و تغمض عينيك
عن أسئلة تصرخ
جوعا
بلا إنقطاع و
تزعج هدوء الكتب
على رفوف المكتبات
. و يسألونك
عن..
سرب الأغنيات
المسجونة
التي كنت تطلقها
كل مساء
لتطير من غابة
حزن الى أخرى
هاربة من عتمة الأسماء
ثم تلاحقها
لتعيدها
الى فم النايات
كل صباح..
و كيف كان البرد
يأكل أصابعك..
و ليس في جيبك
أمنية واحدة
تصلح لإشعال
مدفئة ..
قل..
سأترك للغياب
غرفتي ..و خزانة ملابسي
و طاولتي..
و فنجان قهوة يفيض برائحة
الأرق
و أغادر
الزمن الذي
ينتظرني
على بعد
موت واحد
قل..
لا تنتظروا مني أغنية
حين يتفاقم
العويل داخل راسي
قل..
لن أدخل في جدال
مع حروفي
حتى لو اجتمعت
لتقيم علي الحد
لن ألزمها طاعتي
لن ألزمها تبرئتي
انا عارية امام حروفي
فلتكن معي
او مع ظلي
لا يهم فربما اجد بابا
للخروج من
لعنة الأسماء
حين تناديني
الى موتي
الأخير ..
بإسم جديد
قل
ربما أجد ظلا يشبهني..
و انا أسير
على الرمال الساخنة
حاملة عطشي
بين يدي
قد يشبهني
السراب قليلا
حين يغوص وجهي
في المرايا
هو مثلي..
لم تبعثر الألوان ملامحه
هو أيضا يحمل جينات
الحزن الوراثية..
هو أيضا مثلي..
يشبهه
الماء .. و لم تعتصره
غيمة..
و لم تلده أعاصير..
و لم تنفخ في روحه
الرياح..
يشبهني السراب
ينام و يصحو على
ظمئ
يأكل ظمأ
يشرب ظمأ
هو الذي يحمل دوما على ظهره
خطيئة خيال جاف
لم يلد و لم يولد
قل
سأراقص الوهم طويلا
و أختال بخيبتي
و ينتهي ظلي
قتيلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??