الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي ثورة يناير !!

حسن مدبولى

2023 / 1 / 31
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


طلبا للموعظة وتذكيرا للنفس وترويعا لها من سوء المآل ، راجعت مواقف بعض النجوم فى تخصصات متنوعة بعد ان بلغوا من العمر عتيا ، وتيقنت من دقة المثل الشعبى الذى يقول " يموت الزمار وأصابعه تلعب !"وعظمة الدعاء القائل " اللهم إحسن ختامنا "
وبالطبع لن نذكر الأسماء صراحة ، لكننا سنكتفى بالإشارة مع صورة تعبيرية موجزة للمواقف المقصودة والتى فى غالبيتها حدثت أثناء وعقب وبعد فشل ثورة 25 يناير :

زعيم البارانويا :
هو ممثل بدأ محبوبا بسيطا خفيف الظل ، وكان يعمل لفترة كبيرة من عمره الفنى ممثلا سنيدا سواء فى السينما أو المسرح ، فلما فتح الله عليه وتصدر المشهد ،تصور انه زعيم حقيقي تهيم به الجميلات عشقا وولها ! ولم يقم باى دور عام فيه توجه لصالح الشعب ، بل انه بدأ ينافق أى سلطة قائمة دعما لمركزه ونفوذه وطلبا للاستمرار والبقاء على الساحة هو وأسرته ، وفى آخر طلاته (رغم المرض ) صمم على النفاق الرخيص والتملق المخزى !!

ابو دم ثقيل:
هو ممثل قصير لا يتمتع باى صفة من صفات الفتى (الجان) أوالبطل الحبيب ، ومع ذلك كانت السينما مفتوحة امامه بدون حساب ومفتونة بطلعته ، كان هناك شيئا غامضا يحوم حوله، لكن وبعد ان بلغ عمره من السنوات أعواما طوال ، ظهر وجهه الحقيقى فى مواجهة ثورة الشعب المصرى فى يناير فحرض ضدها وأساء لأبنائها ، ثم استمر مفضوح السيرة حين تحدث عن مضمضمة مابعد القبلات فى الأفلام !؟

مخرج الروائع :
كان تلميذا نابها للمخرج الكبير الذى كان البعض يتهمونه بما يعيب الرجال ، أخرج العديد من الأفلام القذرة المليئة بالعرى والجنس ، تظاهر بالثورية والتف على يناير ثم ساهم فى القضاء عليها بإستخدام موهبته التصويرية والإخراجية ،
تم تسريب بعض نضالاته السريرية فهرب مذعورا ثم تصالح وعاد مزعزع العقيدة سقيم الوجدان ،،

الشيخ الكروى الساذج:
رغم تاريخه وشغبه ايام عنفوان كرة القدم ، الا ان هيبة الاستشياخ اجتاحته، وظهر على الشاشات وقورا مبتسما وهو يحلل لناديه ما يحرمه على الاندية الاخرى ! بينما فضحة زيف وقاره عندما بكى بحرقة على بعض نتائج فريقه المفضل يا ولداه بينما الآلاف من القتلى والمقيدين لم يحركوا جفنا لدى فضيلته !!!

أبو لسان زفر:
ظل طوال سنى عمره يدعى البطولة والاستئساد ، وكان يستعين على اثبات ذلك بالتهديد بالملفات والصور ، كذلك كان لسانه يقدح سما ناقعا، ولم يستقم او ينصلح حاله حتى بعدما تمكن الشيب والوهن منه ، فلسانه مستمر فى نوبات ( الإخراج ) العفن خاصة تجاه اسياده رجال وشباب يناير !

الاسطورة :
كان يهرب من المباريات الهامة والمصيرية للمنتخب الوطنى، وكانت تساعده منظومة إعلامية كبرى ، وفى الغالب كانت هناك أجهزة ترعاه و تستخدم كاريزمته فى شئون جماهيرية من بينها مثلا قيامه بتسليم كشوف بأسماء الشباب الذين هتفوا ضد السلطة فى أحد المباريات ، تعرض لفضيحة مدوية مع وزير أجنبى كانت كافية لإزاحة وإسقاط وزارات بأكملها ، لكنه خرج منها بمعونة رعاته الأكابر ، !!

الثورى الذى فقد ظله:
كان فى شبابه يمثل طموحات وآمال الكثيرين من المصريين البسطاء، كان قويا عنيدا ذكيا قريبا من الشارع ، لكن السياسى الشيك فقد ظله عقب النجاح النسبى للثورة الينايرية ، وتم خداعه فبلع الطعم ، وفضل نفسه ورفاق فكره على حساب مستقبل الوطن و آلاف الأرواح ، وقبل أن يتملك المرض منه ،تفاخر بآخر أدوراه فى الحوار العبثى ، فانتهى به الامر كومبارسا لاقيمة له ،،

السياسى الغبى:
كان زميلا فى مرحلة الشباب لفاقد الظل، لكنهما اختلفا فى التوجهات والافكار ، ترك جماعته وخرج للبراح والحرية ، نال منزلة جماهيرية محترمة، خانه ذكاؤه هذه المرة ففضل العودة فاتحا صدره معتمدا على دويلة خليجية ، فتم التنكيل به وإختفى سجينا بلا رحمة ،،

الشاطر الأحمق :
تعرض للكثير من المتاعب واستمر وصبر ، تميز بالقوة والجبروت وفصاحة الهتاف فى الأقفاص الحديدية ، جائته الفرصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، لكن الصلافة وضيق الأفق أضاعته واضاعت تجربة وطنية بأكملها

البديل الأجنبى:
رآه البعض مخلصا ومنقذا وراهبا زاهدا سينشر العدل والحرية أينما حل ، شارك فى ثورة يناير وحضر خصيصا من الخارج ونزل على ارض الواقع بعيدا عن مكانه الأثير فى الفضاء الدولى ، لكنه لم يطق النتائج الانتخابية ولا الاصوات الاخرى المخالفة ، فنكص على عقبيه ، وباع كل شيئ ثم سرعان ما هرب مذعورا وعاد الى فضائه المفضل بعد أن ساهم فى خراب مالطة ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟