الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمة الشفافية تذيّل العراق في قائمة الدول الأكثر فساداً

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ليس فخراً ولا تشفياً أن يكون العراق يحتل الرقم (157) في قائمة الدول الأكثر فساداً في العالم ولكن في القلوب حسرة وألم أن يصبح العراق الذي يعتبر من الدول الأولى الذي سن القوانين وتشهد على ذلك الحضارة البابلية ومسلة حمورابي وآشور بانيبال الذي كان العراقي يفتخر بها أمام دول العالم في الحضارة والتقدم ومن خلال هذه كيف توافق الدول التي سافر إليها السوداني وعقد معها الاتفاقيات التي بلغ عدد فقراتها خمسون بنداً أن توظف أموالها ومواطنيها في بلد احتل المركز (157) في قائمة الدول الأكثر فساداً في العالم والمفروض بالسوداني أن يحمل العصى الحديدية ويقضي ويصفي ظاهرة الفساد وانفلات السلاح والأمن والاستقرار ورفاهية الشعب ومن ثم يذهب ويسافر إلى الدول المتقدمة ويعقد معها الاتفاقيات.
إن الفساد موجود في دول العالم ولكنه يختلف من حيث أشكاله ومستوياته ولكن ما يؤسف له مثل العراق الذي احتل مركز الصدارة في قائمة منظمة الشفافية بين دول العالم ... إن العراق دخل هذا المنحى المخجل والقبيح أمام دول العالم الذي حدث بعد التغيير عام / 2003 من خلال الشكل السياسي المحاصصي لنظام الحكم السائد في البلاد بالإضافة إلى تدفق مالي كبير وغير مسبوق ناشئ عن ارتفاع أسعار النفط حيث بلغت المبالغ المسروقة والمنهوبة من خزينة الدولة (أموال الشعب) بـ (ألف وخمسمائة مليار دولار) ومن خلال تعامله مع شركات أجنبية بشكل مباشر .. إن هذه الفضائح تفرض أدبياً وأخلاقياً على السياسيين الذين تولوا الحكم في تلك الفترة الاعتزال عن الحكم لأنهم سببوا للشعب العراقي وأفرزوا الفقر والجوع والبطالة وتفشي المخدرات والعنف الأسري والهجرة من العراق والانتحار ولقد كانت بيدهم مصادر متعددة وصلاحيات اقتصادية واسعة ومسؤولية إعادة ما هدمته الحروب والبناء والإعمار ولكن بدلاً من ذلك امتدت الأيدي الأثيمة بسرقة المال العام الذي هو مال الشعب وهدره ... والآن المطلوب من حكومة السوداني تطهير وزارته من المشبوهين بالفساد الإداري واتخاذ إجراءات استباقية واصلاحات سياسية جذرية ابتداءً من شكل النظام الذي قام على أساس المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية وتفعيل دور الأجهزة الرقابية والشعبية وخاصة مراقبة العقود الحكومية التي تعتبر إحدى أفضل طرق السرقة للمال العام عند ذلك يصبح العراق نظيف ويمكن عقد الاتفاقيات الاستثمارية مع الدول الأجنبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النوايا الطيبة لا تبني دولة
عامر سليم ( 2023 / 2 / 2 - 09:37 )
لم استغرب من احتلال العراق لهذه المرتبة المشرفة في الفساد ولكن الذي استغربه كيف تم اعتبار العراق دولة أصلاً! فالعراق الآن لايمكن اعتباره دوله بل مجرد مجموعات من المليشيات المسلحة وعمائم ولصوص وعملاء وكلهم يجتمعون على هدف واحد هو نهب خيرات العراق واستنزافه حتى ينخركيانه ويلغي وجوده , وهو ماحصل بكل فخر واعتزاز السفلة العملاء.
اما استغرابي الاكبر فهو دعوة السيد الكاتب للسوداني للقضاء على الفساد؟!.
يا عزيزي الطيب: السوداني تم تعينه من قبل المليشيات والحراميه واللصوص والعملاء (الحكام الفعليون لطولة العراق) فكيف تتوقع منه ان يحارب أولياء نعمته؟ يعني يصير تطلب من الحجاج ان يحارب ابن مروان والأخير هو الذي ولاه العراق؟ اي هاي شلون ترهم يا الرهيمي من الف رحمة على والديك.

اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة