الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة ...إلى القارئ _ة المجهول

حسين عجيب

2023 / 2 / 2
العولمة وتطورات العالم المعاصر


رسالة مفتوحة إلى ... القارئ _ة المجهول ( بشكل خاص بعد موتي ) :

في الملحق شرح ، وتفسير ، لسبب هذه الرسائل المفتوحة ، والغاية منها .
وأرجو من القارئ _ ة الصديق _ ة ترجمة الرسالة ، إلى اللغة التي تعرفها _ ي ، مع المساعدة لتوصيلها إلى المؤسسات الثقافية : الأدبية والعلمية والفلسفية بصورة خاصة .
....
الموقف الثقافي العالمي الحالي زائف ، ويحتاج إلى تصويب وتصحيح .
مثاله النموذجي : الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، والمكان أيضا .
بكلمات أخرى :
العلاقة بين الحياة والزمن تعتبر واحدة ومتجانسة ، باتجاه واحد طبعا .
( ويعتبر الغالبية أن الحياة هي الزمن ، والعكس صحيح أيضا ) !
أعتذر ،...
أعتقد أن الغالبية لا يفكرون لا في الوسط الثقافي _ الأكاديمي وغيره _ كما في الوسط السياسي أو الفني ألخ ...
لا يفكر الناس عادة ، خارج مستوى أعمالهم وتخصصاتهم . ليس البشر العاديين فقط ، بل الفلاسفة والعلماء .
المقصود الثقافة العربية فقط ، أعتقد أن السنة التي ستترجم بها النظرية إلى الإنكليزية خاصة ، سوف تشهد ثورة ثقافية وإعلامية .
( هل يعقل ، أن النظرية الجديدة لم تصل إلى فيلسوف أو عالم عربي ؟
أو شاعر ، أو روائي ، أو ناقد ؟
ربما .
لكنني أعتقد أنها وصلت ، ولكن ...
لا اعرف ماذا أقول :
لم يفهموها ، ببساطة .
وفضلوا الصمت والتجاهل ، ...
( البعض يعتقد أن العالم يختفي ، عندما يغمض عينيه )
...
خلال الأقسام اللاحقة من الرسالة ، سأعرض الظواهر الأربعة بدون شرح ، والتي تمثل البرهان الحاسم على العلاقة الصحيحة بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
أو س + ع = 0 .
....
الموقف الثقافي العالمي _ السائد _ خلال القرنين السابق والحالي ( إلى اليوم 31 / 1 / 2023 ، وأخشى أنه سيستمر لنهاية هذا القرن ، أو لبقية حياتي ؟! ) هو نفس الموقف العقلي أيضا الموروث والمشترك ، بين العلم والفلسفة . وهو موقف دغمائي ، أحادي أو ثنائي فقط . بينما الموقف العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، ثلاثي وتعددي بطبيعته .
بكلمات أخرى ،
الواقع ، كما يراه العلم والفلسفة الحاليين ثنائي : الوجود بالقوة أو بالفعل .
وهذا الموقف ناقص يلزم استبداله ، بالموقف الثلاثي بالحد الأدنى :
الوجود بالأثر ، أو الوجود بالفعل ، أو الوجود بالقوة .
بكلمات أخرى ،
يوجد الانسان بالتزامن في ( الحاضر والماضي والمستقبل ، وهي مراحل الحياة أو الزمن المتعاكسة دوما ، بطبيعتها ) .
بعد نقل الموقف العقلي من المنطق الدغمائي ، الأحادي أو الثنائي ، إلى المنطق التعددي يتكشف الواقع بالفعل ( بشكل واضح ودقيق وموضوعي ) ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع انكشاف وتكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
1
الموقف الثقافي العالمي ( الحالي وضمنه موقف العلم والفلسفة ، المشترك والموروث من القرن الماضي ) مقلوب وناقص ، يلزم تغييره .
وسأقدم البرهان المكثف على ذلك ، المنطقي والتجريبي ، عبر أربعة ظواهر تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
يتمحور الموقف الثقافي الحالي ، العالمي ، حول فرضية نيوتن بأن " سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر " .
وخلال القرن العشرين تحولت فرضية نيوتن ، مع أنها خطأ ، إلى قانون يمثل الفكر العالمي ، العلمي والفلسفي ، ويقود الثقافة ومعها البشرية كلها في المجهول .
يلازم فرضية نيوتن ، موقف يعتبر أن الحياة والزمن واحد !
( هذا الموقف غير المباشر للثقافة العالمية ، ولكنه يعتبرهما واحدا بالفعل من خلال الممارسة ، والكتابة الأدبية والفلسفية وغيرها ) .
كما يعتبر أن اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، هو نفسه اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
( الموقف الثقافي الحالي ، والمستمر من القرن الماضي وقبله غير علمي لكونه يقيني بلا برهان ، وغامض ومتناقض ، خطأه الأوضح : اعتبار حركة الوقت والحياة واحدة ، وحركة الزمن والوقت اثنتان ! ) .
....
الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي .
( يولد الكائن الحي في العمر صفر ، ويتزايد العمر الحالي حتى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر إلى الصفر ، وبدايتها بالعكس من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) .
يتقدم العمر الفردي بشكل ثابت وموضوعي ، ومطلق بين جميع الأحياء .
( هل يوجد عمر طويل ، لا يمر بدورة الحياة الثلاثية 1 _ الطفولة 2 _ المراهقة والشباب 3 _ الكهولة ) ؟!
بالطبع الجواب لا . وهو بديهي .
بالمقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر .
( يولد الكائن الحي مع بقية العمر الكاملة ، وتبدأ بالتناقص إلى الصفر لحظة الموت ) .
وهذه الظاهرة الأولى : العمر مزدج ، بشكل عكسي ، بين الحياة والزمن أو الوقت . ( بين العمر الكامل ، وبقية العمر الكاملة ) .
2
اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل .
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يمثل الحاضر .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
3 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
....
الظاهرة الثانية ، تمثل الفرق بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن .
نيوتن ، يعتبر أن الحاضر قيمة لا متناهية بالصغر تقارب الصفر .
واليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل التجزئة إلى لحظة تقارب الصفر .
موقف اينشتاين بالعكس ، يعتبر أن قيمة الحاضر لا نهائية .
أيضا اليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل المضاعفة إلى قرن وملايير السنين .
بالمختصر :
اليوم الحالي ، وكل فترة زمنية أو مرحلة من الحياة ( هما متعاكستان بطبيعتهما ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالاتجاه ) ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
3
أصل الفرد :
قبل الولادة بقرن ، أو اكثر ، يكون الفرد الإنساني وغيره من الأحياء ، بوضع غريب ومدهش ، ومزدوج بين الحياة والزمن :
تكون حياته أو جسده ( مورثاته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن
تكون بقية عمره أو زمنه ( وقته ) في المستقبل المجهول بطبيعته .
....
أصل الفرد ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( وهي تنسف الموقف الثقافي العالمي ، الفلسفي خاصة ، بالكامل ) .
4
الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت .
الحدث أحد نوعين : الحدث الحياتي ( يتمثل بالفاعل ) ، والحدث الزمني ( يتمثل بالفعل ) .
اتجاه الفاعل ، وحدث الحياة ثابت :
من الحاضر إلى المستقبل .
والعكس تماما اتجاه الفعل ، وحدث الزمن :
من الحاضر إلى الماضي .
( خلال قراءتك ، فعل القراءة يتحول إلى الماضي مباشرة ، والعكس أنت أو الفاعل تنتقل _ين كل لحظة من الحاضر إلى المستقبل . هذه الحركة المزدوجة _ والمتعاكسة _ غير المرئية واللاشعورية ، مع ذلك يمكن استنتاجها والتأكد منها بشكل حاسم . ومثلها كل حدث مزدوج وثلاثي )
....
الحدث الرباعي ، المعتمد حاليا بالثقافة العالمية خطأ ، ويلزم استبداله بالحدث الخماسي .
( لا وجود لزمن بدون حياة ، والعكس صحيح أيضا ، مثل وجهي العملة )
الزمن بعد رابع للمادة ، فكرة أينشتاين العبقرية لها الفضل الكامل على النظرية الجديدة . مع أنها ناقصة وتحتاج إلى التكملة ، أو استبدال الحدث الرباعي ، بالخماسي .
5
هذه الظواهر الأربعة عينة ، تمثل الواقع الموضوعي وتجسده .
لا توجد ظاهرة واحدة ، تخالفها .
وهي تمثل البرهان الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على خطأ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، وضمنه الفلسفة والعلم .
....
النظرية الجديدة تكمل نظرية التطور لداروين ، ونظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس بدل الأرض .
....
ليس واجبك تغيير العالم ،
بل حقك
....
الملحق
1
أشكرك أولا على تكملة القراءة ، وأحب أن أضيف :
كنت سابقا في موقعك ، وموقفك ، وشبيهك .
تسعينات القرن الماضي ، في أواخرها كما أتذكر ، قرأت بالصدفة الإعلان بالعربية ، في ثماني كلمات فقط :
تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي .
....
كنت مثلك بالضبط ،
كنت أشعر وأعتقد ، أنني أعرف كل شيء مهم .
....
كان مصدر الإعلان جريدة النداء اللبنانية ، الناطقة باسم الحزب الشيوعي ، والدعوة عامة للمشاركة في المسابقة الثقافية ، التي تنظمها جهة يسارية ألمانية ، والعنوان واضح ومفصل .
2
بدأت بالكتابة ، بدون أن أفكر بكلمات : الزمن ، الواقع ، الحاضر ، الماضي ، المستقبل ، الوقت .
....
عشرات الأصدقاء ، في اللاذقية فقط ، اشتركوا في ( الحوار ) .
في سوريا ، وخارجها تجاوز العدد ذلك بكثير .
....
لم أكن أعرف الفرق بين الحوار والجدل والثرثرة .
كنت أشعر وأعتقد ، أن الحوار هو كلامنا ( أصدقائي وجماعتي ) ....
والثرثرة كلامهم ، طبعا .
3
بعد مرور أكثر من عشرين سنة على مشاركتي بالمسابقة ، بشكل فعلي .
( لم أتلقى أي رسالة أو إشعار ، بوصول النص الذي أرسلته إلى اليوم ) .
....
كنت امثل الموقف الثقافي السوري ، والعربي ، والعالمي .
كنت قد قرأت الأدبيات الماركسية ، وفهمتها بمستوى فوق الجيد .
( قرأت أكثر من نصف كتاب رأس المال ، ضمن منتخبات ماركس ولينين الشهيرة والمهمة كما أعتقد ، لمن يهتم بالشأن العام السياسي خاصة ) .
وكنت قد قرأت أدبيات التحليل النفسي أكثر ، بفضل ترجمات وجيه أسعد ، وغيره بالطبع ولهم جزيل الشكر ، منهم جورج طرابيشي وبو علي ياسين على سبيل الذكر فقط .
( أدين للمترجم _ة إلى العربية بالشكر والامتنان ، بلا استثناء ، وأعتذر عن ذكر الأسماء ، ذلك أكثر من صعب .
الترجمة مصدر ثقافتي الأول ) .
وكان لي قراءات جيدة أيضا لأدبيات المدرسة السلوكية ، بالإضافة لمعرفتي ( المقبولة يومها ) للفلسفة الوجودية ، والبنيوية ، ومدارس النقد الأدبي الحديثة خاصة ، التي استبدلت أهمية الكاتب بالقارئ _ة .
( قرأتها بفضل الترجمة ، وأذكر على سبيل المثال الأستاذ هاشم صالح ) .
....
بعد مرور أكثر من عشرين سنة ، أوائل سنة 2018 ، لمعت الفكرة في عقلي مثل الوحي :
الزمن يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي .
كانت أكبر صدمة في حياتي ، وستبقى كما أعتقد .
هذا العالم كله في موقف خطأ ، وضمنه العلم والفلسفة !
4
عدة أيام ، لم اتجرأ على الكتابة أو الكلام في الموضوع .
إما أنا مجنون أو العالم كله خطأ ، هل يعقل .
المجنون لا يخطر على باله أنه مجنون ، بل العقلاء فقط من يشككون بمعرفتهم وخبرتهم حتى الشخصية منها . هذا ما أخبرت نفسي به مرارا ، ولم أكن قد انتبهت لمواقف رياض الصالح الحسين ، وأنسي الحاج ، وغيرهم أيضا من الزمن واتجاه حركته .
....
خلال السنوات القليلة السابقة ، اختبرت الثقافة العربية بالفعل ، ووصلت إلى قاعها الجاف ، والميت بالفعل .
5
أخيرا...
وبصراحة
أخشى من السرقة الفكرية بعد موتي ، لا التجاهل طوال حياتي فقط .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقل جريحين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في شارع القدس بنابلس


.. غارة إسرائيلية تستهدف سيارة ببلدة شعث بمنطقة البقاع شرقي لبن




.. توسع رقعة الحرب في السودان تتسبب بأزمة نزوح وجوع حادة


.. صحيفة إسرائيلية: احتلال غزة عسكريا لن يضمن أمن إسرائيل بل سي




.. آثار قصف إسرائيلي على مركز مساعدات تابع للأونروا وسط قطاع غز