الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواشنطن بوست: ما هي خيارات العراق بعد فشل انقلاب بغداد – أسرار الانقلاب- أسرار الباسدران في بغداد

كهلان القيسي

2006 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


الواشنطن بوست: ما هي خيارات العراق بعد فشل انقلاب بغداد – أسرار الانقلاب- أسرار الباسدران في بغداد

ترجمة: كهلان القيسي

بعد تدهور الوضع الأمني في بغداد خلال الشهر الماضي، كان هناك كلام متزايد بين السياسيين العراقيين حول "حكومة إنقاذ وطني" – وهي انقلاب، في الواقع -- الذي كان سيفرض الأحكام العرفية في كافة أنحاء البلاد، من المحتمل،. هذا الكلام عن الانقلاب غير واقعي ، لكنّه يصوّر اليأس المتصاعد بين العراقيين بينما تنزلق البلاد إلى الحرب الأهلية.

جاءت الإشاعات عن الانقلاب من عدّة اتجاهات.حيث تسلم المسؤلون الأمريكان تقارير عن إن السياسي السني البارز، صالح المطلك قد زار عدت عواصم عربية في الصيف وروّج لفكرة حكومة إنقاذ وطنية،وهو الاقتراح التي تصور خطأ، بأنّ سيلقى دعما أمريكيا. في هذه الأثناء، ناقش مسؤولون كبار في دائرة المخابرات العراقية الخطة التي يتنحى فيها رئيس الوزراء نوري المالكي لصالح لجنة حكم تتكون من خمسة رجال والتي ستقوم بتعليق عمل البرلمان، وتعلن الأحكام العرفية وتستدعى بعض من ضبّاط الجيش العراقي السابق.

ولا يزال البعض يرى إن لجنة خماسية على أن يكون احد أعضائها السيد أياد علاوي – يمكن أن تنقذ البلاد، حيث لازال بعض العراقيين يعتبرونه الرجل القوي الذي يمكنه انقاد البلاد من الانهيار.
إنّ الوضع يتدهور بسرعة، حتى إن بعض قادة المليشيات الشيعية قيل بأنهم كانوا يعترضون على الفوضوية.ومنهم مقتدى الصدر الذي أخبر مؤخرا مسؤول كبير في دائرة المخابرات العراقية "إن عدد متزايد من فرق موت الشيعية، تعمل تحت اسم جيش المهدي ،و إنهم من ضباط الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين من حزب الله، الذين ينفذون عملياتهم دون علمه ولا يمكنه السيطرة عليهم ، حسب مصدر أمريكي.

المسؤولون في إدارة بوش يفكّرون كثيرا بسبب انتشار إشاعات الانقلاب بسرعة جدا في بغداد. أحد الأسباب بان العراقيين يتذكّرون تأريخ بلادهم والانقلابات العسكرية، ومنها انقلاب عام 1958 الذي أسقط الحكم الملكي والأخر في 1968 الذي وضع حزب البعث في السلطة. التفسير الآخر هو الإحباط الأمريكي من إن حكومة المالكي و الإدراك من إن العراق قد أعطى موعدا نهائيا لاتخاذ الإجراءات الصارمة ضدّ المليشيات والى أخره من الالتزامات .
الإشاعات قد تعكس جهود أمريكية مستمرة لمدّ اليدّ إلى الزعماء ومسلحي حزب البعث السابقين في محاولة لإنقاذ البلاد.
إنّ نفاذ الصبر في بغداد، كما هو في واشنطن، من أنّ العراق يقترب من نقطة التفتيت ، ويجب أن يفعل شيئا ما ، لكن ما هو ؟ وكما يقول المثل عندما تقشّر أكثر "تبقى النواة " وتبدو خطابات، إدارة بوش تأمل إن يكون الحل الأفضل هو الحل ّ الفدرالي في العراق الذي تنقل فيه الصلاحيات إلى الأقاليم السنيّة والشيعية والكردية؛ ويكون دور الحكومة المركزية تقسم الإيراد النفطي بإنصاف؛و يبقي الجيش العراقي تحت الطلب في المناطق المنفلتة مثل بغداد؛ وتنسحب القوات الأمريكية بشكل تدريجي.
المشكلة الأكبر هي إن إستراتيجية بترك المثلث السني كمنطقة فوضوية يعمل فيها المسلحون المناهضون للامريكان بحرية، ولمواجه ذلك دأب المسؤولون الأمريكان بعقد اجتماعات في بغداد نهاية الاسبوع الماضي مع بعض من الزعماء العشائريين السنّة و قد يكون هؤلاء قادرون على احتواء قوات القاعدة في منطقتهم. لكن مثل هذه الإستراتيجيات العشائرية فشلت في الماضي.

هناك فرصتان يمكن أن تنفذا على مدى الشهور القليلة القادمة للدبلوماسية المبدعة التي يمكن أن تبدأ بعملية الانسحاب الأمريكي المنظّم.
الأولى : هي الموعد النهائي في ديسمبر/كانون الأول لتجديد انتداب الأمم المتّحدة القانوني لقوّات التحالف في العراق. وقد تتلكّأ حكومة المالكي في جمع الموافقة العراقية الرسمية والبرلمانية لاستمرار الاحتلال ، و المعروف بأنهّ في ظل البيئة الحالية فان الموافقة يمكن إن تكون مادّة متفجّرة. لكن للمفارقة، إن هذه القضية قد تكون فرصة مفيدة للمفاوضات العراقية- الأمريكية على جدول مواعيد لتخفيض أعداد القوات الأمريكية وإغلاق بعض القواعد الأمريكية. تلك المناقشة التي تحظى باهتمام كلّ شخص.
إنّ الفرصة الثانية : هي المهمّة الشبه رسمية لوزير الخارجية السابق جيمس. بيكر الذي ترأس مجموعة من قبل المعهد الأمريكي للسلام لدراسة الوضع في العراق . يؤمن بيكر بالكلام مع كلّ شخص، وفريقه أجتمع مؤخرا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ومع ممثل إيران في الأمم المتحدة ، جواد ظريف لمناقشة الأفكار حول استقرار العراق. مع ذلك فان طاحونة إشاعة في واشنطن تقول إن بيكر يوصي بنوع من الفدرالية الموسعة للعراق، أشكّ بأنّه سيتحرّك في الاتجاه الآخر. لان عراب مؤتمر مدريد للسلام 1991 يعرف بأنّ أفضل فرصة للاختراق التي يمكن أن تثبّت استقرار العراق هي أن يكون جزء من مستوطنة أوسع من قضايا الشرق الأوسط. تلك إستراتيجية خروج طموحة، لكنّه لربّما هي أيضا كحل واقعي جدا.
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/10/12/AR2006101201669.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -