الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأبين موقع إلكتروني

فاطمة الحصي

2023 / 2 / 2
الصحافة والاعلام


تأبين موقع ثقافي

لا أخفي سرا في أن التفكير في اختفاء المواقع الإلكترونية فكرة تسنح في نفسي باستمرار،حتى أنني غالبا ما أحتفظ بما كتبتُ على الفيسبوك مثلا او في المواقع المختلفه على "فلاشات" لأن هذه الفكره تسيطر على عقلي بشكل يصل إلى الهوس أو دعوني أنحت مصطلحا قد يكون جديداً وهو (الفوبيلوجيا) أو هوس الخوف من اختفاء التكنولوجيا الحديثة .
والآن ولأسباب ماديه بحته ومع إرتفاع سعر الدولار الذي "عكنن" على حياة المصريين جميعا يؤسفني إعلان موت موقع هوامش الإلكتروني بعد أن حقق نجاحات في نشر كتابات لعدد ليس قليل من المفكرين والمثقفين العرب من بينهم السوري د.هاشم صالح،الجزائرية المفكرة د.خديجة زيتلي.الجزائري محمد شوقي الزين اللبناني د.عماد غنوم والمفكر الجزائري د.عمر بوساحه.والشاعر والمترجم المغربي د.جواد رشدي والتونسي د.منوبي عياش.
واساتذتنا في الفكر التربوي المصري د.سامي نصار ود .احمد يوسف ود.نجوى جمال الدين ود.ناديه جمال الدين وشعراء وكتاب قصه وعدد كبير ممن لا يسعني كتابة اسماءهم جميعا الآن .
يؤسفني أن أعلن انتهاء تجربه ثريه تعلمتُ فيها ومنها وأفتخر بكونها صفحه من صفحات حياتي بدأت منذ عام ٢٠١٤ وصدر عنها عددين ورقيين .

لا أنكر أن طموحي كان أكبر من أمكانياتي الماديه نعم فقط الماديه، وهو ما جعل الموقع الالكتروني
يمر في خلال السنه الأخيرة بعدة وعكات ،وكنت مصره على الإستمرار لكني اعترفتُ لنفسي أخيراً بأن أعباء الحياة أثقل من أن أزيد عليها هذا العبء الكبير .
ولذا ليس غريبا تعاطفي واشفاقي على كل مشروع ثقافي فردي ؛ لأنه يكاد يكون ك"النداهه" التي تنادينا من بعيد ولا ندري كيف الوصول إليها،ولكن لا نملك سوى أن نسير خلف صوتها باحثين عنها بإيمان كبير بوجودها هناك قريب جدا وسنتلمسها بأيدينا مهما كانت بعيده،و لأن هذه المشروعات الفردية غالبا ما تكون بلاسند أو ظهر أو عمود فقِري يسندها ويشد من أزرها فهي في الأغلب لا تدوم مثلها مثل موقع هوامش تنويري الإلكتروني.
لن أنسى كل من دعمني ودعم مشروعي بمقالات مكتوبه أو دعم معنوي، أشكر وأشد على يد استاذي الكريم د.سامي نصار الذي كان دوما داعما لهذا الموقع مشجعاً على عدم تركه أوالقضاء عليه. ولكن ما باليد حيله.
وأشكر من كل قلبي كل من شارك في دعم الموقع أو إرسال كتابات مهمه إليه و تحملني في بعض الهنات.
يبقى أنها كانت تجربه مهمه استطعت فيها أن أدير هذا الموقع بجدية ومسئوليه والتزام واحترام لنفسي وللفكر وللكتابه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل