الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شآم سامحينا ...

أيهم نور الصباح حسن
باحث و كاتب

(Ayham Noursabah Hasan)

2023 / 2 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


على قَدرِ أَهلِ الغباءِ تأتي الفواجِعُ
و تأتي على قدرِ الوعيِّ المنافِعُ
فكَمْ من جُحَيْشٍ 1 قد أفنى قومَهُ
و هُم في تَمجِيدِهِ سُجَّدٌ و رَوَاكِعُ
لولا اثنتانِ ..
ما ساد أهلُ البَغاءِ في زمنٍ
عاش فيه أحرارٌ و شَجائِعُ 2
جَهلٌ و جُبنٌ
متى زُرِعا بشعبٍ
تاه منه الحق و الشارِعُ 3
فلا تكونن للخائنِ كلبَهُ
على سَوقِ الخرافِ و نفسِكَ
إلى المذبحِ .. تُشايِعُ 4
**
كم وَعَظَنا التاريخُ بالرَزَايا 5
لكننا أُمةٌ بينها و بين الوَعظِ قَطائِعُ 6
فقُلْ لذاك الظَّليِمِ 7 المُخفي رأسَهُ
قد طَمى الخطبُ فهل أنتَ طالعُ ؟
نلومُ الزمانَ و الامبريالية
و لولا بعضُ حياءٍ لا زال يَلسَعُ ..
لقلنا أن الصهيونية من كانت
في نيرانِ حروبِ الردة تُولِعُ
و أنها من قتلت عمراً و عثماناً
و بدسائسها ..
نشبت بين عليٍ و معاويةَ الوقائِعُ 8
ما أسهل تعليق الفشل على مشاجب الغير
و ما أصعبَ لوم النفس .. لا يفعله إلا البَواقِعُ 9
**
عبيدَ الدِينِ يا أرباب أوجاعنا
و للفِتَنِ المصانعُ
ألفَ حَولٍ استبقيتمونا ..
نَجتَرُّ كتابَ وعظٍ واحدٍ
تذابحنا حول تفسيره
فصِرنا بين الأُمَمِ .. الخَرَائِعُ 10
قاتلنا الفكرَ , حاربنا العقلَ
سَنَنَّا النِفاقَ , مَزقّنَا نفوسَنا
و ادعينا أن أصلَ ذاكَ كله .. التشريعُ
نعم .. قد رَفَعَنَا الدينُ ذاتَ حِقبَةٍ
لكنه ليسَ في كُل الحِقَبِ .. الدينُ يَرفعُ
الشكُ حَرامٌ و النقد ممنوعٌ
و التفكيرُ كُفرٌ
بالله عليكم , كيف يَتَأنسَنُ المَقمُوعُ ؟ !
أم تُريدوننا محضَ بهائمٍ مُدَجَّنَةٍ
دَيدَنُها أبَدَ الدهرِ طاعةٌ و خضوعُ ؟ !
غايةُ الدِينِ يا أوتادَ الدُجى أن يرقى بناسِهِ
لا أن يكون سيفاً على العقولِ و نَطْعُ 11
أَ نَسيتُم يوم أخذكم غرورُ الحُكمِ
كيف أوغلتم في تَديينِ الإرهابِ و تشريعه
ثم احترتَم عندَ الضعفِ ..
كيف يكونُ الترقيعُ ؟ !
شوهتُم الدينَ ..
حتى الإله .. قَزَّمْتُمُوه
و ما نجا من سقيم فهمكم
فتارةً تسخيفٌ .. و تارةً تمييعُ
عبيدَ الدِينِ على رِسلِكُم
ليس بالزيفِ و التزييفِ يكون الخشوعُ
**
غرستم الرُعبَ من الرفضِ فينا صغاراً
و منعتمونا التساؤل و التعبيرا
ويلكم ..
إبليسُ عن فعلتِه - في حضرةِ اللهِ - كانَ يُدافِعُ ؟ !
فلبثنا بفعل ثقافتكم في الطاعةِ دهوراً ..
فهل كُنا سوى للجُبنِ و الذُلِّ توابِعُ ؟
و وضعتم العبادَ بين خازوقينِ
فإما الفِرعونَ و إما إرهابُكم الفاقِعُ 12
ما كان لفرعون أن يَعصِرَ رقابنا
لولا غباؤكم المُدقِعُ 13
فسكتنا على جُورِ السَفيهِ ..
بحُجَةِ الوطنِ
فضاع الوطنُ ..
و بقي الصمتُ فينا .. يَترَعرَعُ
لا يحصدُ إلَّا الطغيانَ
من كان لبذورِ الصمتِ يزرعُ
**
حُزني علينا ..
كعادتِنا ..
نَترُكُ الحميرَ
و تستغيثُ من رجولتنا البَرادِعُ 14
ثم نستفيقُ , نَنوحُ , بعد حينٍ
و هل للنواحِ نفعٌ ..
إذا حانت للأوطانِ المَصارِعُ 15 ؟
**
قطعَ جُحيْشُنا الشجرةَ ..
ليجني الثمرةَ
و ما ترك لنا خياراً ..
إلا أن نجلس جِياعاً ..
مُشرَّدِينَ .. نُتابِعُ
و هاجمتنا كيف و لماذا و متى
و أسئلةٌ ليس لها مَهاجِعُ 16
هل من معجزةٍ تُنقذنا ؟
أم أنها نهايةُ وطننا الذي يُنازِعُ ؟
قراقوش الأولُ لا زال يحكمنا
ليس لأنه حيٌ فينا
بل لأننا مذ فُطِمّنَا .. كُنا النِعامَ الخَواضِعُ 17
**
شآم خففي العتابَ ..
قسماً بتاريخكِ
قد صارت لقلوبنا مَدامِعُ 18
شآم .. ماذا نقول ؟
و بماذا نُرَافِعُ .. ؟
أَ لستِ الأدرى بأن الشرَّ غلَّابٌ ..
و بأن الأخيارَ ضَعَاضِعُ 19 ؟
**
سامحينا ..
لا حول لنا ..
إنّا تركنا الشيطانَ
على سُدَّةِ حُكمِكِ يتربعُ
قد أعمل سابِقُه خُبثَهُ فينا
فبتنا أشباحاً و دُمى
لا تَرى , لا تُحِسُ .. لا تَسمعُ
نُوهِمُ أنفُسنا أننا بشرٌ ..
و هل تنتمي للإنسانية
حيواناتٌ رَعارِعُ 20 ؟
يُنَكِّلُ بإخوتها
فتغُضُ الطرفَ ..
و رَعْيَها .. تُتابِعُ !
ليس إنساناً ذاك الذي لا يشعرُ بألمِ غيره
و يقتل تَعبيرَه الخوفُ و الفَزَعُ
شآم ..
ليس الموتُ ما نخافُ منه و نَهلَعُ
فنحن من قبل الموتِ .. أمواتُ
لكن يقهرنا بطشٌ و تعذيبٌ
للوحوشِ فيه باعٌ .. و بَدائِعُ
تجعلُ من الموتِ أمراً هيِّنَاً
و للموتِ أنواعُ ..
**
سامحينا ما بأيدينا
أن صِرتِ لإسرائيلَ دريئةً و " مَلطشةً 21 "
و لا حربٌ عليها .. و لا دفعُ
يستأسدُ الجِرذُ علينا
و أمام الصهاينةِ , من الخوفِ , لونه يَنْتَقِعُ 22
إنَّ سقفَ المروءةِ في معجمه أن يتصدى للطّمِ
و عليكِ و على شعبهِ
كان الطيرانُ و البراميلُ و المدافعُ !
**
سامحينا
إنْ تَصَيَّدَكِ الدُبُّ
فالأخرَقُ قد طلبَ الدُبَّ .. يستبضِعُ 23
شآم من حقك أن تَعْجَبي ..
فإنه لَمُدهِشٌ ..
كيف لا تنتهي لدى القوَّادِ الذرائِعُ !
**
شآم غفرانك إن أنتِ ذُقتِ الغرائِبَ
يا من بعليل نسائمها
كانت تَضرِبُ المَراجِعُ
من كيمياويٍ حَسِبْناه سلاحَ ردعٍ
فجربه فينا ..
ثم سَلَّمَه صاغراً .. للبقاءِ يتضرعُ
و من نفايات نووية قد سَلَفَت ..
لا زالت في بطن باديتكِ تتمَوضَعُ
**
و ادعى النصرَ في حربٍ
أشعَلَها و ما حَفِلَ بعُقباها
أو كيف هي ستهجِعُ 24
من يُرسِلُ الفَرَسَ
و ليس في يده الرِّجاعُ 25 هو الأَتْيَعُ 26
و مؤامرةٍ سماها " كونيةً " !
عجبي ..
كيف يترأسُ ..
من لا يعرف الفرقَ بين الأرض و الكون الشاسع ؟ !
أَ مَاكَرَهُ المُشتري ؟
أم أن أندروميدا 27 كانت معه تتصارعُ ؟ !
**
شآم هللي للنصرِ و زغردي ..
فوحدتنا العربية على يدِ إسرائيل
- و للحُكَّامِ الحمدُ - قد تحققت
و حريتنا من موسكو إلى واشنطن
بتنا نسترضعُ
و رسالتنا الخالدة غَدَت
رسالةَ خبزٍ و غازٍ و وقودٍ
نَحلمُ أنَّ موبايلاتنا بها تُلَعلِعُ 28
شآم .. اطمئني
صار خوفُنا إسرائيلَ من الماضي
و الخوفُ اليومَ , كلُ الخوفِ , من أنَّ الرسالةَ تنقطِعُ
كفرَت أولادُنا بالوطنِ و العروبةِ و التاريخِ
و من يُحَاجِج ابنه اليوم في ذاك .. هو السبعُ
كُفرٌ كهذا ما بعده كُفرُ ..
عَجِزَت عنه العِدا و أتَمَّهُ ولاتُنا الدَعادِعُ 29
إنه الحُكمُ يا يزيدُ
لو كان في قلبك ..
لكنتُ لقلبكَ منكَ أنتزعُ
قد لخَّصَها معاوية
فصار حكامُنا من يومها
أمويون ..
و إن كانوا زُنماءَ 30
و في أصلهم وَلَعٌ والِعُ 31
عشقوا الحكم فاغتصبوا الوطن
و الوطنُ المغتصبُ و إن طال عهده ..
لا محالةَ .. ضائِعُ
**
شآم ابتهجي بالنصرِ العظيمِ
فالشعبُ ينتحر من أعالي الشواهقِ
و الرُضَّعُ أهلوها المشافي و الجوامِعُ
نساؤكِ في بلاد الله تُباعُ
و جُلُّ حديثِ ولاتِنا - على اختلافهم - :
من هي تُضاجعُ !
شآم
لم يعد لدينا ما نُحَقِقُهُ .. بعد نصرٍ مؤزرٍ
سوى جواز سفرٍ ..
من أرضكِ إيانا يَخلَعُ
**
زغردي يا شآم
فقد صارت أرضُكِ للمُخَدِّراتِ منابِعُ
و باسم الله على ترابك ذُبِحتْ رِقابٌ
و أمسى الدمُ بين الإخوة مُستَنقَعُ 32
هابيلُ في قاسَيونَ حاضِرٌ
يبكي و يَندُبُ :
أما تعلمتُم الدرسَ .. يا قواقِعُ 33 ؟ !
**
شآم سامحينا
قد تشوَّه فكرنا و إنسانيتنا
فأنتجنا معارضةً قادَتْها الضفادِعُ
شعبنا في المخيمات يَحتضِرُ
و هم في أفانين بيع شرفِهم و الوطنَ يبتدعوا 34
عفوك يا شآم
لكن السؤال صار في كل ثانيةٍ يَلذَعُ 35 :
أ تُراها تفعلُ فينا إسرائيلَ أكثر من هذا
لو أننا تحت نِيّرِ 36 احتلالها نَقبَعُ ؟ !
**
شآم بربك قولي لي اليوم لا بعد قرنٍ
اليوم ..
لا بعد أن تفتح الامبريالية عتيق دفاترها
و منها تَستَقطِعُ
لماذا يسودُ في الغربِ كلُ ذو عقل شجاعٍ
و نحن يَستَلِبُنا المعتوه و الأهبلُ الزَّمِعُ 37 ؟
أَ قدَرُنا أننا كلما مشينا للأمام نصفَ خطوةٍ
أعادنا أنْوَكٌ 38 للخلفِ ألفاً .. و لا يشبعُ ؟ !
**
أُخيَّايَ : يا من استوثقت بحِكمةِ الجُحيْشِ
و يا من أنت لمشايخِ الإخوانِ خاضِعُ
قد أحَلتم البلادَ بجهلكَم سوقَ موتٍ
كنا و إياكم و الوطن فيها .. البضائعُ
فهلَّا اكتفيتم من اللهو بتجارةٍ ..
يتداولُنا فيها الطغاةُ و الدُوَّلُ الخوادِعُ ؟
غداً أو بعد غدٍ ..
سيتصافحون يبتسمونَ كُلُهُمُ
و تذهب دماؤنا جميعاً هباءً .. و تضيعُ
و يبقى الحقدُ في قلوبنا كامناً
يستعمِله آجِلاً ..
من للفتنة أو على الحُكمِ يُقارِعُ
**
شآم
ما عاد لأعدائنا حاجةٌ بقتالنا
يكفيهم أن يتركونا مع ضفادعٍ و جُحَيْشٍ
فيأكلوننا و الوطنَ و يشبعوا
شآم .. ما الحَلُّ ؟
إن كان الجُحيْشُ و الإخونجيُ و الشبيحُ
عن غبائِه لا يَتَزَعزَعُ ؟
فكيف الخلاصُ ؟
أَ ليسَ الخلاص رهين وعيٍ جامعٍ
و توافُقِ القلوبِ .. إن هي أمست بلاقِعُ 39 ؟
**
شآم لا تؤاخذينا بما فعل السفهاءُ منا
فقد أثخنوا فيكِ و فينا
بما عجِزَت عنه المباضِعُ
شآم ..
اضحكي ..
فكُل هذا ..
و لا زالَ لديهم في حُكمِكِ مَطامِعُ ...

----------------------------------------------

1- الجُحَيْش : الرجل إذا استبدَ برأيه .
2- شجائع : جمع شجيعة : الجريئة المقدامة , مؤنث شَجِيع
3- الشارع : الطريق العظيم ذو المنفذ , الشَّارِعُ : سانٌّ الشَّرِيعة , الذي يشترع الأحكام ابتداء ، وهو الله
4- تُشايِعُ : تناصر و تؤيد .
5- الرزايا : جمع رَزِيّة : المُصيبة .
6- قطائِع : جمع قطيعة : الهجران .
7- الظَّليمُ : ذَكر طائر النعام .
8- الوقائع : الأحوال و الأحداث و أيام الحروب .
9- البواقع : جمع باقعة : الرجل الحذر ذو الحيلة , الداهية .
10- الخَرَائِع : جمع خَرِيع : الضعيف المنكسر بعد قوة .
11- النَطْع : بساطٌ من جلد يُفرش تحت المحكوم عليه بالقتل .
12- الفاقِع : الواضح اللون , الصافي الناصع .
13- المُدْقِع : الشديد .
14- البَرادِع : جمع بَرْدَعَة : ما يوضَعُ على الحِمَار أو البغل ، لِيُرْكَبَ عليه ، كالسَّرْج للفَرس , و المقصود المثل الشعبي القائل : يتركون الحمار و يضربون البردعة , الذي يُضرب بالحمقى الذين يغفلون أو يتغافلون عن عظائم الأمور و ينشغلون بتوافهها .
15- المَصارِع : الآجال و مواقيت الموت .
16- مَهاجِع : أمكنة السكون و النوم .
17- الخواضِع : النِعام الواضعة رؤوسها في الأرض في مراعيها .
18- مدامِع : جمع مَدْمَع : مسيل الدمع في العين أو مُجتمعه .
19- ضعاضِع : جمع ضَّعْضَاعُ : الضعيفُ من كلِّ شيء , الرجُلُ بلا رأي ولا حَزْمٍ .
20- رعارِع : جمع رَّعرَع : الجبان .
21- مَلطشةً : كلمة سورية عاميَّة , يقابلها في الفصحى : مَضرَبة و هي مكان الضرب أو زمانه .
22- يَنتقِع : يتغير لونه من الفزع .
23- يستبضع : يطلب الوطء , ومنه نكاح الاستبضاع وهو أن يرسل الرجل امرأته لآخر ليطأها وتحمل منه .
24- سَتهجِع : ستسكن و تهدأ .
25- الرِّجاعُ : الزِمَام .
26- الأَتْيَعُ : المُسارِع في الحُمق .
27- أندروميدا : أقرب مجرة كبيرة إلى مجرتنا درب التبانة .
28- تُلَعلِعُ : تَدوي و تُصَوِّت .
29- الدَعادِعُ : جمع دَعدَع : الأرض الجرداء التي لا نبات فيها , الذين لا خير فيهم .
30- زُنَماء : جمع زَنيم : الذي لا يُعرَف له نَسب .
31- وَلَعٌ والِعٌ : كذِبٌ عظيمٌ .
32- مُستَنقَع : مكان يجتمع فيه الماء و يمكث طويلاً فيصْفَرُ و يتغير لونه .
33- قَواقِع : جمع قَوقَعة : حيوان لا فقاري رخو له صدفة يدخل فيها و ينعزل عن كل ما حوله .
34- يبتدعوا : يبتكِروا و يستحدثوا و يخترِعوا .
35- يَلذَعُ : يُحرِق و يُوجِع .
36- نِّير : العبودية , الخشبةُ المعترضةُ فوق عُنق الثَّوْر أَو عنقَي الثَّوْرَيْن المقرونين ، لجرِّ المحراث أَو غيره .
37- الزَّمِعُ : من إذا خاف أو غَضبِ سبقَهُ بولُه أو دَمْعُه .
38- أنوك : الأحمق العاجز الجاهل .
39- البَلاقِع : جمع بلقع - البَلْقَعُ : الخالي من كل شيء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟