الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة التاريخ لا يوقفها ديكتاتور

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2023 / 2 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


..........................................................
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن كفاح تركيا ضد “التنظيمات الإرهابية” يساهم في تأمين وحدة وسيادة الأراضي السورية، وعلى النظام السوري أن يدرك هذا، جاء ذلك خلال مقابلة على قنوات “تي آر تي” الرسمية أمس الأربعاء.
وأكد الرئيس التركي على مضي بلاده في مواجهة “حزب العمال الكردستاني” و”الوحدات الكردية” وقوات سوريا الديمقراطية “قسد، من أجل ضمان عدم رهن مستقبل سوريا، على حد وصفه، وشدد على رفضه تحديد بعض الشروط فيما يخص مكافحة الإرهاب، وأن تركيا ستواصل دون هوادة مكافحتها للإرهاب شمالي سوريا.
إلى ذلك، قال إن الحوار مع النظام السوري يستمر بشكل متدرج، بحيث تلتقي أولا أجهزة الاستخبارات التركية والروسية والسورية، تليه اجتماعات على صعيد وزراء الدفاع، ثم وزراء الخارجية. الخطوة الأخيرة في هذا الإطار هي لقاء الزعماء، وذلك في حال استكمل عقد الاجتماعات السابقة بنجاح، وسير العملية هذه منوط بمواقف أطرافها.
#الحدث_سوريا
……………………………………….
نعيد ونكرر؛ بأن استراتيجية تركيا في الملف السوري خاضع لقضيتين رئيسيتين وهما: محاربة كل مكسب سياسي كردي تحت مسمى “محاربة الإرهاب” -طبعاً هو يقصد العمال الكردستاني- والقضية الأخرى جعل الإخوان المسلمين بديلاً عن البعث والنظام البوليسي بدمشق. وبعدما فشل في الأخيرة نتيجة تدارك الغرب والأمريكان للحماقة التي تورطوا فيها بخصوص ما سميت ب”ثورات الربيع العربي”، وأدركوا بأنها خريف، بل شتاء إسلامي إخواني بأعاصير د1عشية جهادية متطرفة، أوقفوا كل دعم لهذه “الثورات” وأعادوا نظم شبيهة بالتي كانت سائدة، وأوقفوا بالتالي المشروع التركي والذي لو نجحت الأخيرة فيها لتحولت فعلاً لقطب ليس شرق أوسطي، بل ربما عالمي و”صقر” ذو جناحين بدل “ذئب أغبر، أجرب ومتوحش”؛ جناح إخواني إسلامي في المنطقة ذات الثقافة العربية والجناح الآخر في دول ذات الثقافة التركمانية.
وهكذا وبعد أن فقدت تركيا بحكومة العدالة النقطة الاستراتيجية في قضية البديل الإسلامي الإخواني مع حلول عام 2016، بدأت تركز على القضية الأخرى والتي لا تقل أهميةً عن الأولى ومشروع “العثمنة الجديدة”، ألا وهي المسألة الكردية ولذلك تركيا بحكوماتها المختلفة مستعدة أن تتنازل حتى عن الإخوان وأحد جناحيها؛ الإسلامي الإخواني فقط في مقابل أن لا يحصل الكرد على مكاسب سياسية حيث ذاك يعني دق مسمار جديد في نعش وجود تركيا بحد ذاته ككيان ودولة عنصرية على جغرافية الآخرين، منها قسم كبير لجغرافية كردستان ولذلك لا نستغرب كل هذا الانبطاح التركي للروس في الملف السوري فقط في محاولة لوقف أي مشروع يصبح فيه الكرد شركاء بسياسات سوريا والمنطقة، لكن غباء الديكتاتور -ومنهم أردوغان طبعاً- يتناسون بأن حركة التاريخ مثل أي نهر لا يمكن أن توقفها السدود، نعم ممكن ايقافها مرحلة ما وتنظيمها ضمن قنوات محددة، لكن بما أن هناك تيار جماهيري خلف ذاك النهر النضالي لشعب، فلا يمكن لأي طاغية أن يقف في وجه تلك الحركة معتقداً بأنه سد مانع.
وبالأخير نقول: مبروك الخزي والخذلان والعار لكل من تحالف مع تركيا والإخوان -وفي المقدمة الكردوغانيين- الذين وقفوا ضد إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنية في سوريا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -


.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا