الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني

عدنان فارس

2003 / 6 / 1
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

مُمثلو الفلسطينين بمُختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم يندبون شرف العروبه والإسلام و ( شرفهم ) , لأنّ بغداد قد تمّ تحريرها بدون قتل المزيد من العراقيين ..

الفلسطينيون يضربون اليد بالأخرى ، وقد بالنعال على وجوههم ، ندما وأسفا لإن صدام لم يتمكن من أن يترك العراق أرضا بدون شعب ، كما وعدهم .


إنّها النخوة الإرهابية التي تدفع ببعض الكُتاب العرب والفلسطينيين خاصة ، أن يسبّوا الشعب العراقي ، فقط لإن صدام قد سقط . هؤلاء لم يعلموا أن إسقاط صدام هو إرادة عراقية قبل أن تكون إرادة أمريكية ..

الفرق بين أدعياء القوميه العربيه وبين ( الصهاينه ) أن قومجيي العروبه وأشقائهم الإسلاميين ، إرهابيون ... ماذا فعل القوميون العرب في العراق بمئات الألاف من أكراد العراق ؟ ، فقط لإنهم أكراد ، رغم أنهم يحبّون العراق أكثر من دجالي العروبه أمثال صدام و تجّار القومية والدين ..

بيشمركة أكراد العراق الذين نذروا أرواحهم لحرية العراق وكوردستانه لم يقتلوا طفلا في مدرسه ولا امرأة ولا شيخا ولا شابا ذاهبا الى عمله ، في أو مُنتظرا حافلة نقل الركاب .. البيشمركه الأكراد المُرشحون لبناء جيش العراق الجديد ، جيشا يصون سيادة العراق ويحترم السلام في المنطقة ، مدعوون الآن ، ومن قبل العراقيين ، لحماية أمن البغداديين من شرور فلول صدام وبعثه المُندحر ..


عدا أُدباء فلسطين ، غير المؤدّبين ، وكُتابها المأجورين ومأجوريها السياسيين ، وعدا مُرتزقة العروبة والمُتأسلمين ، بجامعتهم العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعدا كل الإرهابيين ، لم يبق صوت إلاّ وارتفع مع أكراد العراق ومواطني الفرات الأوسط والجنوب ضد الإبادة و الإرهاب والتشريد .. ألمقابر الجماعية المملوءة بضحايا البعث وصدام ، التي خدشت وجرّحت الضمير الإنساني ، لم تحرك ساكنا لدى إرهابيي العروبة والإسلام وأدعياءهما . الطفل محمد الدرّه راح ضحية برصاصة إسرائلية طائشة أو ، على الأرجح ، برصاصة لئيمة من إرهابي فلسطيني حاقد حتى على أطفال شعبه .. لقد تاجروا بدم هذا الطفل البريء ، بدمه تقرّبوا من شيوخ الإرهاب وسدنة الجريمة .. بدماء الأبرياء التي تسببوا بإراقتها في اسرائيل والأراضي الفلسطينيه ، عمّدوا صداقتهم مع صدام حسين .

يا من تصاحبون صدام وتعادون شارون , قاتلكم الله و شارون والعالم أجمعين .

لقد خيّب الله مساعي وجهود طاقم قناة الجزيرة الفلسطيني ... رشاوى صدام لم تجدي نفعا ، ولكن جرثومة الإرهاب فيهم دفعتهم بعد سقوط صدام إلى لعب الورقة الأخيرة على المكشوف بوجوه صفراء طالما جافاها الحياء ، وألسنة قبيحة طالما نطقت كذبا ورياء ..

أصدفة هذه أم ضرورة ؟ ألذين دافعوا عن طالبان وأعورهم ، فلسطينيون ! الذين يُسمّون الإرهابي بن لادن ، شيخا ، فلسطينيون ! وهم فلسطينيون من يُباركون ذبح البشر ، من الوريد إلى الوريد ، في الجزائر وقتل السواح في مصر ! الفلسطينيون أنفسهم من أدان إسقاط ، قاتل المسلمين ، ميلوسوفيتش ! فلسطينيون هم أصدقاء حسن ترابي ! من حشد وأرسل ( الإستشهاديين ) دفاعا عن صدام هم فلسطينيون .. وهم ألذين يتزعّمون الآن مسبة الشعب العراقي والحقد عليه .. حتى عمرو موسى ، أعرب عن أنه ( مايعرفش ) بالمقابر الجماعيه ( ! ) ، إلاّ الفلسطينيون .....

لقد كتب خائب الظن ( نضال حمد ) عن المقابر الجماعية مُلقيا باللائمة على شارون !!! ... قاتلكم الله وشارون والعالم أجمعين .

أخيرا ورغم كل هذا وذاك ، فأنا العراقي أساند المساعي الحميدة لإقامة دولة فلسطينية بشروط الديموقراطيه والسلام ، وليس بشروط الإرهابيين من أصدقاء صدام . فالشرق الأوسط ليس بحاجة إلى رقم جديد يُضاف إلى قائمة الدول الإرهابية في المنطقة .

عدنان فارس









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات