الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأكثرية الصامتة من الشعب والنضال الوطني

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية منظمة أو حزب لا تقاس بعدد أعضائها وإنما تقاس بجماهيرية الشعب الذي يساند ويلتف ويؤازر تلك المنظمة أو الحزب وقد ظهر أحد المناضلين النشطاء يشكو من ابتعاد الأكثرية الصامتة من أبناء الشعب من الانضمام والمساندة لهم في الوقت الذي تتعرض هذه الأكثرية إلى الأزمات وتأثيراتها على مستوى معيشتهم وفي نفس الوقت كانت المظاهرات التي يقودها مناضلين ونشطاء تدافع عن حقوقهم ومن أجل سعادتهم ورفاهيتهم.
إن الخلل في بعض الأحيان تتحمله القوى الوطنية من المناضلين والنشطاء الذين لم يبادروا إلى مد جسور متينة ووطيدة وعلاقة حميمة مع جماهير الشعب الواسعة لأن ذلك يعتبر من الأولويات والهدف الرئيسي للقوى المناضلة من أجل الشعب ومصالحها لأن ظاهرة العلاقة بين العمل الجماهيري والأكثرية الصامتة من الشعب يحتاج إلى وعي فكري الذي يعتبر الحافز الذي يحرك جميع الإمكانات المتاحة ويدفعها للتفاعل مع الواقع الموضوعي برؤيا واضحة قوامها الحقيقة والتدبر الصادق للعلاقات بين القوى المناضلة وجماهير الشعب وكانت ثورة الجوع والغضب التشرينية قد خلقت اليقظة والوعي الفكري لدى جماهير واسعة من الشعب إلى أن تفرقها وتشرذمها وانتكاستها أثرت سلباً على جماهير الشعب الواسعة لأن ضعف الوعي الفكري وفقدان الثقة بين القوى المناضلة يؤدي إلى خلل واضطراب في العلاقة الجماهيرية وتؤدي إلى افتعال المشاكل والصراعات نتيجة الاختلاف بالأمزجة والنزوات والعواطف مما يؤدي إلى فقدان الروابط النضالية ويفرز الأنانية وحب الذات والمصالح الشخصية والتكتلات والانحيازات وإلى التجمع حول الأشخاص ذوي النفوذ الواسع والمنصب الرفيع مما أدى إلى تفكك ثورة الجوع والغضب التشرينية على ما نحن عليه الآن ... ومن خلال هذه التجربة المؤسفة يستوجب على القوى الناشطة والمناضلة التأكيد على استمرارية العمل والنضال في تعزيز وتوطيد العلاقة بين القوى المناضلة وجماهير الشعب من الأكثرية الصامتة من خلال الزيارات والتواصل معهم والانصهار بينهم التي تؤدي إلى معرفة المشاكل وحلحلتها بما يصب في إعادة العلاقة الحميمة والثقة بين القوى المناضلة وجماهير الشعب الواسعة.
بعد تشرذم وتفرق وانفكاك قيادة ثورة الجوع والغضب التشرينية إن هذه الظاهرة المؤسفة انعكست على الجماهير الواسعة وتشرذمها وتفككها أيضاً فأصبح كل جزء من إحدى الكتل أو القيادات وقسم من هذه الجماهير أصابها اليأس والإحباط واستكانت وفضلت الحياد والعزلة وهذه الظاهرة المؤسفة خلقت الاعتكاف لدى جماهير واسعة بعدم المشاركة في التظاهرات وإن ذلك سبب إلى ضعفها وعدم مشاركة الجماهير معها وهذه الظاهرة يتحمل مسؤوليتها من كان السبب في تفرقها وضعفها عند مشاركته في الانتخابات النيابية وقد صب وجاء هذا الضعف والتفكك في صالح القوى الأخرى وقد سبق وأن حذرنا من هذه النتائج المؤسفة في حالة تفكك وتشرذم وتفرق قيادات ثورة الجوع والغضب التشرينية حيث كان متوقعاً كل ما حدث الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما