الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولار والدينار والدينار العربي ورفع قيمة الدينار العراق بخطوات جريئة

خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)

2023 / 2 / 4
الادارة و الاقتصاد


عانى ويعاني الشعب العراقي منذ سنوات طويلة من هبوط قيمة الدينار حتى وصلت قيمته لا تساوي ورقة الطبع بسبب تسلط الجهلة واللصوص والذين لا يبالون بالحالة الاجتماعية بما فيها الرعاية الصحية والتعليمية والخدمية وكلك ضعف القدرة الشرائية لعموم المواطنين لمصلحة الفئات المتسلطة والانانية التي لا يهمها مصلحة الوطن والشعب وما سيلحق الاجيال من ضرر ليس من السهولة اصلاحه لقد كتبنا وكتب غيرنا الكثير من المقالات التي تنبه الى الفساد وغسيل الاموال وتهريب العملة من خلال هذه النافذة النتنة مزاد العمل لتذهب اموال العراقيين الى دول اخرى لا مصلحة للشعب فيها او هؤلاء القادمين من دول الغرب والشرق ليستولوا على ما يستطيعون الاستحواذ عليه دون وخزة من ضمير او شعور وطني لان اكثرهم استقر في بلاد الغربة وما عاد يحتاج الى الوطن الذي ينتمي اليه بل تفكيرهم منصب على الاستحواذ على ما تصل اليه ايديهم .........
العراق بلد غني بما اجاد الله عليه من نعم نهران واراضي شاسعة ومناخ متعدد الاوجه ونفط وغاز وفوسفات وكبريت ومعادن مختلفة ولكن لا نتيجة ترجى من هؤلاء الذين زادوا الطين بله لقد فاقت السرقات والاستحواذ على المال العام ما ليس له مثيل في كل اقطار العالم وتشير التقارير الى ان حوالي 1500 مليار دولار تمثل السرقات التي جرت للصوص المال العام ومن يحميهم لمصالح حزبية وشخصية ومنذ 2003 حتى ان البعض من المسؤولين في قطاع النفط والحمايات الامنية اشتركوا في تهريب النفط بعد التجاوز على انابيب النفط وهذا نتيجة طبيعة لان اغلب كبار المسؤولين يسرقون على قول اذا كان رب الدار بالدف ناقر فشيمة اهل الدار كلهم الرقص .......
....................................
صار لزاما على من يدعي الوطنية والشرف والاخلاص للبلد ايجاد الحلول الفعلية لعودة الدينار كما هي عملات الدول المحترمة وذلك من خلال
- ابدال العملة الحالية بعملة جديدة يكون كل 1250 دينار حالي يساوي دينار جديدا
- غلق مزاد العملة واعتماد الاسلوب القديم في فتح الاعتمادات لاستيراد البضائع والسلع التي يحتاجها البلد
- اخضاع السلع والبضائع والاجهزة والمعدات الى السيطرة النوعية لتقييم جودتها وتخليص البلد من البضائع والسلع الفاسدة والمتخلفة
- تنشيط القطاع الخاص بأنشاء المعامل والمصانع والورش لانتاج
السلع وخلق فرص عمل للعاطلين
- تشجيع القطاع الزراعي في كافة مجالاته وتوفير وسائل الزراعة الحديثة من مكائن ومعدات وانظمة متطوره والحفاظ على وفرة المياه والاتجاه نحو تحلية المياة وتدوير المياه المستعملة للاستفادة منها
- خلق بيئة سياحية جيدة ذات مردود مادي في كل مجالات السياحة وليس كما يجري تفويج الملايين من الايرانيين الذين ضررهم اكثر من نفعهم ومغادرة المسألة الطائفية وغيرها التي لم تعد تواكب العصر
- دعوة الدول المتقدمة في الطب مثل المانيا وبريطانيا وامريكيا والصين وفرنسا وروسيا وكوبا والهند وغيرها للاستثمار في مجال الطب وانشاء المستشفيات وكذلك شركات الفنادق العالمية لانشاء فنادق في العراق وتكون عائديتها للعراق بعد فترة من الاستثمار يتم الاتفاق عليه
- اي مقترح يساهم في دعم الاقتصاد العراقي
................
الدينار العراقي مدعوم بالنفط والذهب كان الالف دينار عراقي تساوي 3350 دولار قبل اكثر من ستين عام فمن العار بعد هذه السنين الطويلة ينحدر الى هذا الدرك في الوقت الذي زادت موارد العراق بعدة اضعاف
وصار واقع لا يمكن التغاضي عنه هو من المستحيل عودة الدولار على ماكان عليه قبل ستون سنة ولكن من المعيب بقائه على هذا المستوى المتدني
.................
نتيجة تقلبات سعر الدولار وتنامي اقتصاديا ت لدول عديدة بدأ الاتجاه بين الكثير من الدول السعي الى التخلص من هيمنة الدولار ودعم عملاتها الوطنية كما يجري في الفترات الاخيرة .. حيث اعلنت البرازيل والارجنتين عن اعدادهما لاطلاق عملة مشفره تسمى سور ومن المحتمل ان تتحول الى مشروع يشبه اليورو لتتبناها كافة دول امريكيا الجنوبية
كما تتعاون ايران وروسيا من اجل اطلاق عملة مشفرة مدعومة بالذهب حتى تحل محل الدولار و كذلك الهند والامارات العربية تبحثان استخدام الروبية في التجارة غير النفطية بين البلدين , وفي نفس الاتجاه تنفذ الصين خطتها لاحلال اليوان محل الدولار في التجارة النفطية كما تسعى الى تأسيس صندوق نقدي دولي وهو عبارة عن نظام لتجميع احتياطاته باليوان - الرمينبي - يضم البنك المركزي الصيني والبنوك المركزية لاندونوسيا وماليزيا وتشيلي وسنغافوره وهيئة النقد في هونك كونج فيما يمكن تسميته - صندوق النقد الصيني -- وتدرس روسيا والصين لانشاء نظام بديل - سويفت - الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الامريكية والغرب كما وتسعى روسيا والصين على طرح فكرة عملة احتياط جديدة على دول البريكس ...........
على وفق هذا السياق صار من الضروري اتجاه الدول العربية المنتجة للنفط السعودية والعراق وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان والجزائر التفاهم والسعي لاصدار- الدينار العربي - يكون البيع والشراء من خلاله والتخلص من هيمنة الدولار وما يسمى البترودولار وان مجموع هذه الدول غنية ولكنها تتعرض في بعض الاوقات والازمات الى ضغوط امريكيا للانصياع على ماتريده الولايات المتحدة الامريكية ونظرتها الاحادية الى مصالحها دون مراعاة الدول المرتبط اقتصادها بالدولار والخضوع لشروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المهيمن عليهما من قبل الولايات المتحدة الامريكية وربما تستحوذ على الاموال المودعة عليها بالدولار بحجة او اخرى ................
ان العملة القوية تفرض على دول العالم احترامها والتعامل معها معاملة الند للند ومن ثم تستطيع هذه الدول الحصول على كافة السلع والمعدات التي تحتاجها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بيسر وسهولة دون تردد من الدول الاخرى وحتى تفرض وجهة نظرها في القضايا الوطنية والقومية مثل القضية الفسلطينية والتفكك الحاصل في الاقطار العربية نتيجة التدخلات الاجنبية وغيرها ........
رب سائل يسأل كيف تقيم قيمة هذا الدينار من اليسير تقييم هذه العملة من خلال الاخذ بمجموعة العملات الاجنبية كل من الدولار واليوان والروبل واليورو والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري والين اليابني مع الذهب نأمل من حكومة العراق ان تتبنى هذه القضية وهو المتضرر الاكبر في هذا الوضع الاقتصادي المتردي الذي ينعكس سلبا على حياة المواطن العراقي الذي عانى الكثير من السياسات الاقتصدية الخاطئة والتي مردودها السيء بالدرجة الاولى على المواطن العراقي حيث عملته في الوقت الراهن تعتبر من اسوء سبعة عملات عربية نأمل من الاخوة الكتاب والاقتصاديين المساهمة في دعم هذه الافكار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - - كل يوم - يفتح ملف الدعم أيهما أفضل للمواطن العيني


.. النائب أيمن محسب: الدعم النقدي هو الأفضل للفقير والدولة والط




.. كل يوم -د. أحمد غنيم : الدعم النقدي لن يؤدي لمزيد من التضخم


.. د. أحمد غنيم لخالد أبو بكر: كلما تقدمت الدول كلما تحولت من ا




.. كل يوم - د. أحمد غنيم :الدولة تقدم الدعم النقدي لأصحاب المع