الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تلوث العقول
محمد عقراوي
2023 / 2 / 5مواضيع وابحاث سياسية
العقل و منطقه يخضعان للإرادة ،
لأن الإرادة هي ملكة التصميم على
الفعل، و لذلك منشؤها هو منشا
عاطفي و عقلاني..وجدنا في الاواني الأخيرة ، تغيرات كبيرة في
مفاهيم و إرادة شباب الشعوب ،
التي تاثرت افكارهم و اراداتهم ،
بالشعوب الأخرى ، و الذي لعب دورا كبيرا في تلويث عقولهم ،
"الإعلام و التطور"...بحيث أصبح
سلوك الطفل و الشاب الشرقي
غريب ، من خلال أفعاله و سلوكه،
و طريقة تفكيره و نظرته للحياة،
فاصطدمت بالفطرة السليمة..
والعادات الطيبة ، و هذا الاصطدام
مما ولد ، صراع الفطرة، و أصبح
منقسما إلى طرفين ، الماضي الجميل..و الحاضر المادي المتسارع.
نقول الماضي الجميل ، و هذا لا يختلف عليه أي فرد ،و أي شعب من الشعوب ، لأن فيه عاش الإنسان
قريب من فطرته ، و مبادئه ، و عاطفته ..
و الحاضر المادي المتسارع. .
يميل للعقلانية المجردة من الحكمة،
فتلوثت عقول الأطفال و الشباب..
بعدة طرق ، منها الطرق الدينية ، التي تتجلى في الواقع الديني ،
الذي انتج الحروب العقائدية ..
و كذلك عن طريق تحويل الفكر إلى
مادة ، بحيث أصبح الشاب ،و الطفل
غايته في الحياة هو الامتلاك و الأخذ ، و ليس العطاء ،كما كان اسلافنا،من قبل ..فلا يرضون بالقليل ولا يصبرون على التغيير
الذي في اعتقادهم يكون متاحا رغم الصعاب.... و العراقيل. .
فهذه الفجوة التي حصلت نتيجة تلوث العقول باختلاط المبادىء،
و طرق العيش و التفكير ،سوف تنتج في النهاية ،شعوبا متشابهة
لا فرق بينهم ،في جميع طرق الحياة
و في النهاية سوف يؤدي هذا الشيء ، إلى ا نتهاء أخلاقيات المجتمعات..و الخضوع لعالم مادي صرف..الذي سوف تنتهي معه كل أنواع العاطفة الجميلة
و الروحانيات الفطرية السليمة..
و من نتائج تلوث العقل، الفجوة على مستوى الأسرة الواحدة ، و على مستوى الشعب الواحد،
المتمثلة في الصراعات الداخلية ،
و على مستوى الدول المتمثلة في
الحروب و الصراعات الخارجية..
و لكي تتخلص من هذه الآفة ،
نبدأ اولا بالفرد ثم تليه الأسرة فالمجتمع ثم الدولة..
على مستوى الفرد ، التوعية و القدوة في مسؤولية الوالدين..
و على مستوى الأسرة ، كسر روابط
الجمود من خلال مبدأ ،العطف على الصغير ، و احترام الكبير ،..
اما على مستوى المجتمع ، تلعب الدولة دورا هاما في نشر و توعية
المجتمع من خلال مؤسساته الدينية
و التربوية و عدم الترويج لافكار
تخالف فطرة الانسان و عاداته..
و محاربة الجهل بكل الوسائل في
المجتمع..
أما على مستوى الدولة ، فالدولة
عبارة عن رجال تدير الوطن ،
و اختيار تلك الرجال منوط بالشعب
الذي هو مصدر السلطة...فعندما تجد الدولة تعااني من التلوث السياسي ، فاعلم انه نتاج المجتمع و نتاج المجتمع هو نتاج الفرد...
و في الأخير اعلم أن الإصلاح يبدأ من نفسك. و إنه هو اللبنة
الراصة التي تصف على أساس
ماضيك الجميل...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي
.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل
.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق
.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار
.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟