الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القارب الصغير

هاشم معتوق

2023 / 2 / 6
الادب والفن


زراعة النسيان
..
عادة ما تتقدم النصيحة في الكتابة
يتقدم الجرح قبل الفرح
ثم يمشي في روحك النور
ويسافر في دمك المقدس
ربما النشيد في الجنة والآخرة
التواضع والتفكير بالقمر
فلا خوف على وطن كسفينة في بحر الليل
من حول الكل النهار والسفر الطويل الى المعنى


القارب الصغير
..
ذاكرتي لاتعرف الهدوء ولا الصبر بليدة تماما
بل نحن نوقظ الوعي من نومه
هذا الجسد الذي يطفو فوق الماء مرة
ويقاوم مرة
الإنسان يتأثر بالشمس
والصراخات في ايقاعات الموسيقى
في نواح البطون الجائعة
نحن كالظلام في الليالي
نتعلم
نتثقف
نوقظ شمس الحرية


البعيد
..
روحي التي تتجول في الريح
من الصعوبة جمعها
من الصعوبة أن تضيء غرفة العقل
من الصعوبة المسافات البعيدة كي يراني الآخرون كالنجمة المتلألئة
هذا النكران الذات والتصغير لحجم النجمة الكبير
كلنا أصغر من حجومنا الحقيقية
أصغر من ليلة باردة
أصغر من حر الصيف
النجمة في حقيقة الأمر لا تهزم
لكنها لا تريد أن تصدم بالآخرين
رغم أنها الأقوى
مثل الأخلاق الحميدة تستر الكثير من عيوبنا


الكتب
..
الأديب كالذي يقود نفسه الى سجن المعرفة
ثم فيما بعد يفكر أن يفجر رأسه بطلقة الرحمة
آه عندما تولد الأحرف في أحضان أم عفوية تعتني بالكثير من الكلمات
أنك لست الوحيد
الأديب كالمراهقة التي لا تهتم بالأفعال السابقة
المراهقة المتجددة
كالفارس الذي يريد تحقيق النصر على حساب الكثير من رؤوس القتلى والضحايا
الأديب رحلة تدعي الكمال ليست خالية من الهفوات والزلات والشوائب
رحلة ليست خالية من الجوع والفقر
ليست خالية من الفناء والزوال
ليست خالية من التحديث


صلاة النهار
..
الليل لا يرى الصبح أقوى
الصباح مثل عيون جائعة يزداد في النهم
الواقعية كالفرس الأصيل يزعل عندما لا يفوز
الواقعية كالدخان شيئا فشيئا يصير النبي
الصباح أقوى كالوقائع في الجريدة أغلبها صحيحة
الصباح أقوى كالأحاسيس عندما تعمل كلها في الجسد
الصباح كأيام خالية من الندم
الصباح كاللغة التي تكظم الغيظ
الصباح الواقعية العملاقة
كالبراءة النزيهة في الكتابة


التقاليد المستهلكة
..
الدنيا بخير لماذا الولولة
لماذا لا نطيل النظرة للقمر
لماذا لانشفى من عوراتنا ومسببات التذمر
لماذا لا تأخذنا العزة في الصحو والمطر والزرع
كالثمار تنتمي لخصوبة الأرض والمناخات
الدنيا غير ناقصة لكننا نشبه الحدود والأوطان
أن لاننسى الطريق السليم والهدف الذي نسير من أجله
القصيدة ليست نصيحة
الدنيا أممية
فلا داعي للعنصرية والخوف من التعددية


شمس الأحلام
..
قد نضيف القليل من الليل الى الصباح
مثل هذا يجعلنا نتذكر من أين جئنا
مثل هذا جدير بالاحترام
الليل بلا مسافة
بلا عقل
بلا قلب
هكذا تقريبا جميع البدايات تائهة وعائمة
هكذا الرقص مثل القراءة أن تتعلم التهجي أولا
أن تتعلم الصدق فمرجعنا الأخلاق
الأصالة كالصلاة التي تفرضها القيود الدينية
كالخوف الذي ينتظر الشمس كي تعيد له الحرية
والإطمئنان


حفار الليل
..
الضفاف والسواحل مثل وجوهنا تحفر فيها الأيام التجاعيد
مثلما التقاليد تستبدل بالمعنى الجديد
مثلما أنت تضيف على الهدوء الصبر
الروح الأولى لكن الصورة لا تشبه التأريخ على الإطلاق
لا الخوف ولا الألم إنما الجمال الذي يستبدلنا
الوقوف أمام المرايا لا يجعلنا نولد من جديد
الجمال إنساني
لاشيء يعود للوراء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا